المكان عبارة عن مدرسة تم إنشاؤها فانهارت قبل تسليمها ووصفها والي شمال كردفان ب«الخرابة»، وزاد عليها مدير جامعة كردفان بالإنابة المكان كانت تسكنه الجرذان والحيات والأفاعي، وأضاف الوالي فأصبحت أوكارا وظلت تشكل مهددا بيئيا وأمنيا واجتماعيا خطيرا للمنطقة، فهيأ الله لها أن تتحول بعزيمة الرجال إلى مدينة الشهيد عبد المنعم إبراهيم أحمد «دلص» لتوفير السكن لطلاب كلية التربية، وتعتبر جامعة كردفان من أوائل الجامعات الولائية سماها الرئيس البشير «عروس الجامعات» ومنها انطلقت ثورة التعليم العالي 1990، وقد حققت اضافة حقيق?ة للمنطقة بميزات تفضيلية، ساهم فيها نفر كريم لأجل تعزيز هذه الثورة التعليمية بكل ما فيها من تحديات جعلت التعليم مستقرا والطالب مصانا لأجل التنمية والتطور للنهوض بالسودان البلد الواحد. الامين العام لديوان الحكم الاتحادي البروفيسور الأمين دفع الله وصف افتتاح الجامعات والمدن السكنية الجامعية بمثابة الربيع العربي السوداني، مطالبا الصندوق بالمزيد وأن يتجه لتقديم وجبات غذائية مخفضة للطلاب بالجامعات لتقليل النفقات وللمساهمة في وضع الحلول والمعالجات لمشكلة الضائقة المعيشية التي تواجه الأسرة السودانية والتي أثرت سلبا في توفير إلتزامات الطالب الجامعي، مؤمنا على ما سبقه من حديث على أن الجامعات هي التطور والتنمية لأي مجتمع، ولم يتخلف وزير الثقافة الاتحادى السموأل خلف الله عن الركب فقد كان حضورا ف?عهد بالرعاية الكاملة لأول عمل ثقافي بالجامعة وإحياء ليال وأمسيات وإبداعات الطلاب، فيما حظي الافتتاح بتشريف عالي المستوى تنفيذيا وسياسيا، ودعا الدكتور مكين مدير جامعة كردفان بالإنابة الطلاب بالمحافظة على المؤسسات بالسلوك الحسن والتعامل بمسؤولية أسوة بسلوك طلاب تركيا وأندونيسيا، مطالبا الصندوق برعاية مشروع توفير المياه للجامعة بخور طقت قائلا إنها من التحديات والضروريات. حكومة الولاية وضعت التعليم في أولوياتها ولذلك خصصت أكثر من «300» مليون جنيه ضمن ميزانيها للعام 2011 بجانب الدعم المركزي، ورفع والي شمال كردفان راية التحدى بأن وضع كل أراضي الولاية تحت تصرف الصندوق القومي لدعم الطلاب لتشييد المزيد من المدن الجامعية مع اعفاء كامل لأي رسوم تشجيعا للتعليم، واعتبر الأستاذ معتصم ميرغنى زاكي الدين التعليم سيما التعليم العالي بمثابة الثورة المجتمعية الحقيقية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا ورياضيا، واعتبر الوالي، النهود خير مثال للتنمية، وقال معددا «6» جامعات «كردفان، غ?ب كردفان، القرآن الكريم، أم درمان الإسلامية، كلية الأبيض وكلية أم روابة التقنية» وكشف عن فرع جديد لجامعة القاهرة بالأبيض تم اعتماده ضمن البروتوكول السوداني المصري، وتعهد بمزيد من مؤسسات التعليم العالي برئاسة المحليات المختلفة، ولم يغفل زاكي الدين الارتباط الاجتماعي بين ولايات دارفور وشمال كردفان فخص طلاب دارفور بالتحية والترحاب بين اخوانهم من طلاب الولاية ووصف العلاقة بالمميزة والمتطورة. الدكتور محمد عبد الله النقرابي الأمين العام لصندوق دعم الطلاب خاطب الاحتفال قائلا بارتفاع عدد الطلاب من «11» ألف طالب عام 1990 إلى أكثر من «500» ألف في «38» جامعة، وارتفع عدد المدن الجامعية إلى «132» مدينة سكنية بولايات السودان المختلفة وتشهد الأسابيع القادمة إضافة أربع أخر، وبافتتاح مدينة الشهيد عبد المنعم إبراهيم أحمد «دلص» الجامعية ارتفع العدد بكردفان الكبرى إلى «12» مدينة و«6» بشمال كردفان فى ظل عامين فقط، وأوضح عباس عبد الرحمن أمين الصندوق بالولاية أن مدينة «دلص» عبارة عن مدينة سكنية وثقافية واجتماع?ة ورياضية وخدمية متكاملة مزودة بأحدث التقنيات وسبل الراحة والأمان، وتسع ل«500» طالب لكلية التربية، وقال عباس إن تكلفة المدينة بلغت «4» مليارات جنيه، وعدد الخدمات التي يقدمها الصندوق للطلاب عبر توفير السكن ل«8600» طالب وكفالة أكثر من «13» ألف طالب في مظلة التأمين الصحي.