كشف الرئيس عمر البشير، ان السودان دعم ثوار ليبيا بالسلاح والمساعدات الانسانية ،مبيناً ان الثوار الذين دخلوا طرابلس تم تسليحم بنسبة 100% ،وذلك ردأ «للتحية بأحسن منها للرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي « ،لتمويله عملية غزو امدرمان عبر حركة العدل والمساواة ،واعلن عن انتهاء المشاكل الامنية على الحدود بين السودان واسمرا،وأقر في الوقت نفسه بأن البلاد مواجهة بعدد من المشاكل، مؤكداً قدرة الحكومة على تجاوز كل العقبات. وقال البشير الذي كان يخاطب حشدأ جماهيريا أمس بميدان الحرية بكسلا عقب افتتاح الطريق القاري بين السودان واريتريا، بحضور امير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، والرئيس الاريتري اسياسي افورقي،ان العلاقة بين الجارتين هي علاقة الشعب الواحد،واضاف ان المواطن الاريتري والسوداني يحق لهما ان يتمعتا بجنسية البلدين وقتما يريدان،واكد ان البلدين يسعيان لازالة الحدود تماما امام حركة المواطنين والسلع،واشار الى ان الطريق الذي يبلغ طوله نحو«26» كيلومتراً بتكلفة«9» ملايين دولار،هو هدية من امير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد?آل ثاني،معلنا ان الطريق هو الاول ضمن سلسلة من الطرق التي ستشيد لربط البلدين. واعلن البشير انتهاء كل المشاكل الامنية على الحدود بين البلدين والى الابد،لتكون حدودا لتبادل المنافع،وتعهد بإنشاء اكبر منطقة تجارة حرة في المنطقة،وامتدح البشير دور اسمرا ووقفتها مع السودان ،مبينا انها كانت اول دولة استقبلته بعد قرارات مدعي المحكمة الجنائية في مواجهته،وقال ان قطر تحدت من جانبها قرارات المحكمة ووجهت له الدعوة لحضور مؤتمر الدوحة الخاص بغزة آنذاك،واضاف انه توجه اليها رغم تحذيرات البعض له بوجود قاعدة اميركية في الدوحة،وتابع :قلت لهم طالما ان الدعوة من الشيخ حمد فإن احداً لن يستطيع ان يمس شعرة من?جسدي». واثني البشير على دور امير قطر،موضحا ان الدوحة هي من ادارت مفاوضات سلام دارفور»حينما كانت المؤامرات على اشدها على السودان،وصبروا علينا واحتملونا، حتى وقعنا على وثيقة معترف بها دولياً»،وقال ان قطر هي من جاءت بالسلام مع اريتريا وسلام الشرق ودارفور» كما ان المسلمين والعرب الى جانب السودانيين لن ينسوا موقف الشيخ حمد من الهجمة الاسرائيلية على غزة عندما عقد قمة خاصة بها». واعلن الرئيس البشير التزامه بإقامة مشرعات تنموية وخدمية في شرق السودان،واوضح ان كل الاموال الخاصة بإقامة مدارس ومستشفيات وكليات تقنية ومحطات مياه تغطى كل الاقليم،متوفرة ألان،واعتبر ذلك مرحلة انطلاق جديد،لتجاوز كل المشاكل التي اقر ان البلاد تواجهها الآن،وقال ان الحكومة قادرة ومستعدة تماما لتخطي كل العقبات الاقتصادية الحالية،وذلك بعد ذهاب (كل الادوات التي كان المتآمرون يستخدمونها ضدنا) في اشارة الى القذافي والرئيس المصري السابق حسني مبارك،واضاف البشير ان الكل يعلم الدور الذي كانت تلعبه ليبيا في دعم المتمردي? في الجنوب ودارفور،مشيرا الى ان حركة العدل والمساواة غزت الخرطوم وامدرمان بتمويل من القذافي. وتابع بالقول»ربنا ادانا فرصة ان نرد الزيارة داخل ليبيا،واقول ان دعم الثوار وتسليحهم في طرابلس وسرت والكفرة وبنغازي كان من السودان وردينا له الصاع صاعين». من ناحيته، أكد الشيخ حمد ان االعلاقات السودانية الاريترية تنتقل الى مرحلة اعمق وارحب من التعاون والتنسيق والانفتاح والحوار القائم على قواعد المصالح المشتركة والوعى بأهمية التنسيق الاقليمى بمنطقة القرن الافريقى، في وقت تتحالف فيه الامم وتقترب ولا تتباعد. واعتبر افتتاح الطريق القارى بين السودان واريتريا ،صفحة جديدة فى سجل حافل وطويل من العلاقات الاخوية بين البلدين لم تنفصم يوما عراها بين شعبين تجمعهما الجغرافيا ويؤلف بينهما التاريخ بوشائج انسانية ،واضاف انه منذ آلاف السنين ظلت اريتريا معبر العرب الى افريقيا والسودان وسبيل الافارقة والسودانيين الى بلاد العرب، مشيرا الى الهجرة الاولى لاصحاب النبى صلى الله عليه وسلم مثالا ودليلا على هذه الحقيقة التاريخية . وقال( نحن على يقين ان الطريق القارى الذى تم افتتاحه قد تم التمهيد له فى القلوب قبل ان يمهد له فى الدروب). من جانبه، قال الرئيس الاريتري اسياسي افورقي ان الطريق القاري سيسهم في تسهيل الحركة التجارية بين البلدين ،مبينا انه سيكون جسرا للتواصل بين الشعبين، مشيدا بجهود دولة قطر في تمويل هذا الطريق . واضاف ان الطريق يصب ايضا في صالح دعم المشروعات المشتركة علي الحدود، وسيعمل على بناء الشرق من خلال دفعه لجهود السلام والاستقرار في شرق السودان، مؤكدا رغبة بلاده في توثيق التعاون مع السودان وذلك لما يربط الشعبين السوداني والاريتري من وشائج تصاهر وتمازج .