انحى رئيس النقابة العامة لعمال التعليم، عباس حبيب الله، باللائمة على مسؤولين فى الحكومة وتنفيذيين بالولايات لتسببهم في ازمة التعليم وضياع حقوق المعلمين قائلا (ان امزجة الساسة وقصر نظر التنفيذيين) هي سبب مشاكل التعليم، وشكا من تردي اوضاع المعلمين المادية ووصف رواتبهم بأنها دون حد الكفاف، مبينا ان مدخل الخدمة يمثل اقل من 300 جنيه، في وقت طالب فيه بعودة التعليم والصرف عليه من الحكومة الاتحادية. ورفض حبيب الله فى ورشة حول (قضايا العاملين بالتعليم العام) امس، ما يثار من لغط حول ضرب المعلمين للتلاميذ وإلحاق الاذى الجسيم بهم، وعدها هجمة شرسة ومنظمة ضد المعلم وتصوره بأنه «وحش كاسر»، وقال ان المجتمع أقر منذ القدم العقوبة التي ليست غاية في حد ذاتها وانما للتربية فقط، وزاد (اذا اراد المجتمع ان يكشر أنيابه علينا فلنا انياب ايضا). وشدد حبيب الله على اهمية اعادة التعليم والصرف عليه من الحكومة الاتحادية وعدم تركه للولايات والمحليات، واضاف ان مشاكل وازمات التعليم تتمثل فى عدم انصياع التنفيذيين فى الولايات لانزال القرارات على ارض الواقع. وقال رئيس النقابة، ان مؤتمر القومي للتعليم المزمع عقده مطلع ديسمبر المقبل ينبغي ان يخرج بتوصيات تحل ولو بعض قضايا المعلمين، مبينا ان قضية المعاش للمعلم وكيفية الحصول عليه تظل كبرى القضايا التي تؤرق النقابة، واعتبر ان سببها يرجع الى ان التعليم اصبح بيد المحليات والولايات ما يؤكد أهمية اعادة مركزية الصرف على التعليم، واشار الى ان متأخرات المعلمين بولاية الخرطوم وحدها تبلغ حوالي 15 مليون جنيه. وطالب بأهمية ان يكون مرتب المعلم هو الراتب الذي يقاس عليه، بجانب مراجعة الخلل في خدمات التأمين الصحي. واكد حبيب الله اهمية تزويد المدارس بالعمال بعد ان اصبحت العديد منها خالية منهم، بينما اعلن ان النقابة ستولي الاهتمام اللازم للقضايا التي تثار حول ضرب معلمين لتلاميذ بصورة مبرحة، معتبرا انه حتى قادة التربية اصبحوا يحرضون الناس لاخذ حقوقهم اذا ما أدب المعلم تلميذا، واتهم الاعلام بأنه ترك التلاميذ يتطاولون على المعلمين. فى ذات السياق، قال وكيل وزارة التعليم العام المعتصم عبد الرحيم، ان انعدام قواعد الربط يفقد المعلمين فرصة التدريب، مبينا ان قضية تحديد سن التقاعد ب(60) عاما للمعلم تستوجب اعادة النظر فيها لجهة ان العديد من المعلمين قادرون على العطاء بعد الستين ما يستوجب مدها حتى 65 عاما للاستفادة من الخبرات التعليمية.