كشفت وزارة الصحة، عن وجود مؤشرات إيجابية للتوصل «قريبا»،الي حلول لقضية الاطباء المضربين التي دخلت يومها الخامس عشر، بينما كشفت لجنة الإضراب عن إيقاف «79» طبيب امتياز بمستشفي الاسنان أمس، واعتقال «3» اخرين بمستشفى بحري، والتحرش الجنسي بطبيبة اخرى. وهاجمت لجنة إضراب الاطباء، في مؤتمر صحفي امس، وزارة الصحة ،واتهمتها بدفع الاطباء الى الهجرة، مبينة أن الوزارة منعتهم من دخول المستشفيات. وحذر رئيس اللجنة، الدكتوراحمد الابوابي، من انهم غير مسؤولين عن الاشكال الاخلاقي الذي يحدث داخل المستشفيات، بعد طردهم من مستشفيات الخرطوم، بحري، وامدرمان، وقال ان السلطات ليست لديها اية نية جادة للاستجابة لقضايا الاطباء، مؤكدا تمسكهم بمواصلة الاضراب حتي التوصل الي حلول مرضية، ورأي ان وزارة الصحة بدأت في تنشيط الملف الامني بغية تهديد الاطباء ،واعلن تحديه للوزارة بإيقاف مرتبات الاطباء، منوها الي تكوين لجنة قانونية لمتابعة ايقاف المرتبات وتحريك الاجراءات ضد ادارات المستشفيات. بيد ان وكيل وزارة الصحة، الدكتور كمال عبد القادر، اكد في اللقاء الدوري مع الصحفيين امس، ان المسألة تسير نحو الحل، وأعتبر قبول لجنة الاضراب التعامل مع إتحادي العمال والاطباء، احد المؤشرات،» ودليلاً ايجابياً نحو الحل»،مبينا ان اللجنة تخلت عن اصرارها علي تطبيق الهيكل الراتبي في مطلع ابريل. وقطع الوكيل بأن الوزارة لاتختلف معهم في المطالب، لكنها تختلف في امكانية التطبيق، واضاف ان الوزارة ستبارك اية خطوة يتوصل اليها اتحاد الاطباء واتحاد العمال مع اللجنة، وكشف ان ما تسمي بلجنة تصحيح المسار طالبت وزارته بضمانات لتطبيق المطالب، وارجاء اية خطوات عقابية. الي ذلك، قالت لجنة اضراب الاختصاصيين في بيان امس، ان المستشفيات بدأت تعاني من النقص الشديد في الكوادر المدربة كما وكيفا، ما انعكس سلبا علي المرضي، وقالت ان وزارة الصحة لاتزال تصرح وتعلن «كذبا» بأن العمل داخل المستشفيات يسير بصورة طبيعية، ونعتت الوزارة بأنها غير مكترثة بالمرضي وحياتهم ،مطالبة بالاسراع في حل القضية مع لجنة الاطباء حتي يوم الثلاثاء.