٭ أوردت صحيفة إيلاف الاليكترونية في يوم التاسوعة 9 ذي الحجة 2011/11/5م خبراً عن انتاج ويسكي حلال خالٍ من الكحول، ولكن باللون والطعم والنكهة نفسها ، وتتوقع الشركة الأمريكية التي تتخذ من فلوريدا مقراً لها أن تجني أرباحاً طائلة من تسويق منتجها الذي أطلقت عليه اسم «R.K.» أو «Ar Kay» ، ويتحور عند نطقه بالعربية إلى «عرقي» وستبدأ في طرحه في الأسواق ابتداءً من أول الشهر المقبل ديسمبر.. وبما إن «آركيه» خالٍ من الكحول فسيكون موجهاً للجميع خاصة أولئك الذين يتوقون لتذوق طعم الويسكي وتمنعهم أسباب متعددة ومنها الظروف الصحية أو المخالفة المرورية عند قيادة السيارات تحت تأثير الخمر.. أو الآ?ار الرديئة التي يصبح بها السكران «البايتة معاهو».. هذه مسوغات الشركة.. فضلاً عن التعاليم الدينية التي تحرّم معاقرة الخمر. تقول الشركة المنتجة للعرقي الجديد «آركيه» إن هذا المشروب السحري الجديد لا يختلف عن الأصلي «وإن كان تقليداً له».. بخلاف انه لا يحتوي على الكحول.. لكن شركات التقطير الاسكتلندية تصب جام غضبها على المشروع وتشكك في خُلُّوه من الكحول؟! وتعتبر ذلك استغلالاً سيئاً «لسمعتها العالمية» بحملة التسويق هذه التي تقوم بها هذه الشركة الأمريكية. ٭ ولأن ناقل الكفر ليس بكافر، فان الصحافة البريطانية تعرِّف الويسكي بأنه «مشروب بسيط يتكون أساساً من الماء والشعير».. يعني عرقي عيش بالسوداني!! أو ما يطلق عليه السكارى ماركة أبو مقشاشة. جزى الله النميري خيراً.. وجزى الله مهدي مصطفى الهادي ومن قبله اللواء المرحوم ابراهيم أحمد عمر أول من سنَّ تحريم الخمر في كسلا قبل أن ينقل إلى نيالا فيطبق فيها ذات الاجراء، جعل الله ذلك في ميزان حسناته.. وفي استكتلندا يجد الشعير الظروف المناخية الملائمة لنموه في البلاد الباردة ذات المواسم المطيرة.. ولكل مصنع للتقطير انتاجه الخاص بالطريقة التي يُجفف بها الشعير في أفران خاصة.. ثم اتباع عملية «التقادم» أو التعتيق بتخزين الشعير لسنوات طويلة في براميل مصنوعة من خشب البلوط قبل تقطيره.. ٭ وينشأ السؤال لماذا تجتهد هذه الشركة الأمريكية لإنتاج «آركيه» خالٍ من الكحول لتروجه وتبيعه في أسواق الدول الخليجية خاصة والعربية والإسلامية عامة؟ هل انحسرت أسواق الخمور عندهم فاتجهوا لهذا النوع من الخمر؟ أم هل ازدادت أعداد الجاليات المسلمة وتنامت؟ وازداد عدد أتباع الإسلام من أبناء الدول الغربية ذاتها؟ فاتجهت هذه الشركة لإنتاج «خمر حلال» على طريقة مذبوح على الطريقة الإسلامية أو لحم حلال «Halal». ورأينا مايوهات إسلامية!! للسباحة وممارسة الرياضات المختلفة كالجمباز مثلاً؟ وعموماً فان في ذلك الاتجاه باحترام ثقافة المسلمين ومراعاة أحكام دينهم خِيراً وإن كان الجريء وراء جني الأرباح هو الهدف الأساسي من وراء مثل تلك المنتجات والترويج لها.. سأل أحدهم الشيخ أحمد حسن في برنامجه الاذاعي بلكنته المحببة عن امكانية معالجة وجع البطن بشراب «جُغمه من العرقي» فردَّ الشيخ «جغيمه ولا قزازي كله حرام..» والشيخ كذلك يحذر من الشربوت إذا بقى لأكثر من يوم.. وفي هذه الأيام يحتفل الناس بالعيد الكبير واللحم والشربوت وهي أيام أكل وشرب وكل عام وأنتم بخير.. وننتظر رأي الشيخ في العرقي الأمريكي الجديد؟! وهذا هو المفروض