اعتبر وزير الخارجية علي كرتي، الانتقادات الحادة التى صوبها مندوب سوريا فى الجامعة العربية للسودان نتجت عن الصدمة التي خلفها القرار العربى بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة. وقال كرتى للصحفيين عقب عودته من القاهرة امس «هذه ردة فعل للصدمة التي اصابت المندوب السوري والذي راح يقول بأن سوريا وقفت مع السودان في قضية المحكمة الجنائية»، وقطع كرتي بأن الخرطوم تحفظ لدمشق مواقفها، وشدد على ان السودان كان الطرف الوحيد المتمسك بالا يتجه القرار للتدخل الخارجي، منوها الى ان تأجيل الجامعة للقرار حتى السادس عشر من نوفمبر الجارى كان باقتراح من السودان، باعتبار ان سوريا من الدول التى يعتمد عليها العرب «لا سيما ان اللعاب الاسرائيلي يسيل لما يجري بأراضيها». واكد وزير الخارجية ان القرار العربي لا يقصد به القطيعة مع سوريا، مضيفا ان حكومتها صديقة للسودان، واشار الى حرص الجامعة العربية على عدم السماح للامور بالانجراف للحد الذى يسمح بتدخل اطراف اخرى فى الازمة، منوها الى ان قرار سحب السفير السودانى من سوريا متروك للرئيس خاصة وان قرار الجامعة العربية اتاح الفرصة للدول الاعضاء اتخاذ قراراتها منفردة بشأن ابقاء او سحب السفراء. في ذات السياق عرض السودان مبادرة للتدخل والمساهمة في حل الازمة السورية، واكد نائب رئيس البرلمان، القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، هجو قسم السيد، قدرة الخرطوم على لعب دور مهم في حل الازمة السورية باعتبار ان السودان مقبول للطرفين المتصارعين في سوريا. ودافع هجو عن مواقف السودان في جامعة الدول العربية والتي انتقدها مندوب سوريا، لا سيما وانها جاءت مؤيدة لقرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة ووصفه بالموقف الطبيعي، واضاف «موقف السودان طبيعي وعلى سوريا ان تضع ثقتها في السودان لا سيما وانه يستطيع ان يلعب دورا مهما في ازمة سوريا بسبب علاقته الجيدة بسوريا برغم الاختلاف الايدولوجي بين الدولتين». واكد هجو انه لا زال امام النظام السوري متسع من الوقت لان يعدل في سياسته الداخلية.