أكدت الخرطوم حرصها على استمرار علاقتها مع دمشق واصفة انتقادات المندوب السوري بالجامعة العربية للسودان بشأن دعمهم لمشروع قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في أنشطة الجامعة بأنها رد فعل بسبب الصدمة التي أصابته من القرار. وقطع وزير الخارجية علي كرتي - في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودته من اجتماع مجلس الجامعة الذي توصل إلى تعليق أنشطة سوريا في الجامعة العربية أمس قطع بأن دعم السودان للقرار يأتي في إطار عدم السماح لأي أطراف خارجية الدول للتدخل في الشأن السوري الذي قال إنه أصبح لا يحتمل تأخير جهود الأشقاء العرب، موضحاً أن الخطوة ليس المقصود بها المساس بالسيادة السورية وإنما الغرض منها منح القيادة السورية فرصة للتجاوب مع مقترحات الجامعة العربية ومعالجة قضية المعتقلين، والسيطرة على التفلتات وإبداء حسن النية عبر الحوار مع الأطراف الأخرى، لافتاً إلى أن الجامعة قد منحت سوريا مهلة حتى السادس عشر من الشهر الجاري لإعطاء الضوء الأخضر للمجلس لمواصلة الحوار وفتح الباب للتعاون، ونفى كرتي وجود أي نية لسحب السفير السوداني من دمشق لأن هذا القرار من صلاحيات رئيس الجمهورية، وأضاف كرتي نأمل ألا تكون المقترحات قد أغلق عليها الباب أو سدت في وجهها الطرق، ومشيراً إلى أنه حتى الآن توجد قناعة لمجلس الجامعة بأن هناك فرصة مواتية لحل الإشكال داخل المحيط العربي.