طابت أيامك كل العام أرجو شاكرا التمدد عبر مساحتك كما درجت وتعودت دوما الإطلالة عبرها بين الفينة والأخرى للدلو ببعض ما يعتمل بالدواخل ويحيك بالصدر عن ما يجري في الشأن الرياضي بالبلاد كلما إدلهم خطب وظهرت إلى حيز الوجود جانحة والتي آخر نماذجها خروج المنتخب الوطني خالي الوفاض من بطولة LG التي انتهت منافستها امس الاول بالمغرب ليخوض بعد شهرين تقريبا غمار نهائيات أمم أفريقيا بغينيا الاستوائية والجابون مطلع العام 2012 ولعل النتائج الهزيلة والضعيفة التي خرج بها المنتخب الوطني من بطولة LG تفتح الباب واسعا على مصراعيه لولوج الخوف وا?وجل إلى القلوب عن ما تسفر عنه نتائج المنتخب في منافسة الأمم الأفريقية التي تكون بمستوى بطولة LG من واقع الأهمية والتكالب على خطب ود كأسها ويخشى الجميع أن يتكرر شريط هزائم منتخبنا الوطني في آخر نسخة شارك فيها في المنافسة الكبرى إذ خرج بصفر كبير قوامه ثلاثية نارية دون رد في كل مباراة من المباريات التي لعبها ليتربع في الذيلية دون منافس بعد أن سجل في محفل التأريخ أسوأ دفاع وخط هجوم فحتى لا تتكرر مثل هكذا سلسلة هزائم مزرية ومخجلة لابد أن تتضافر الجهود وتبذل المحاولات للظهور بمستوى مشرف في البطولة الكبرى والاست?ادة من المشاركة في بطولة LG واتخاذها محفزا لمعالجة السلبيات التي على رأسها إعادة النظر في شكل وقوام الجهاز الفني الذي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه ليس بإمكانه إبراز وإفراز أكثر مما هو عليه الحال من بؤس وهوان على الفرق المنافسة الأخرى فإلى هنا ينبغي علينا شعبا وسلطة أن نقول للجهاز الفني الحالي جهدكم مشكور وعليكم الترجل عن صهوة جواد المنتخب القومي إلى غيركم فقد أعطيتم فما استبقيتم ولكم جزيل الشكر على الاجتهاد وأن يلتفت الاتحاد إلى المبادرة القطرية التي تكفلت بتوفير معسكر وجهاز فني متكامل وتحمل كافة نفقات ?لك فلماذا التأخير وعدم اهتبال الوقت الذي يتناقص يوما إثر آخر؟ وإن لم يتم ذلك اليوم قبل الغد فإن نتائجه حتما ستكون ضعيفة ومشاركتنا ومظهرنا في المحفل القاري سيكون أكثر بؤسا ووضاعة فلعمري إن شكل ومظهر المنتخب الوطني الحالي لن يقويه ويساعده على تقديم ما يرضي الطموحات أو مجرد ما يبقي ماء الوجه في المستطيل الأخضر، فقد سئمنا المرارات وتكرار المآسي وتجرع الفواجع وتجدد المواجع مع كل مشاركة خارجية للمنتخب فحتى لا نكتفي بشرف المشاركة ونيل وسامها دون تحقيق نتائج طيبة ينبغي علينا الاعتراف أولا بأن ثمة ما يقتضي الوقفة ا?عجلى والمراجعة الحاسمة لحال المنتخب الوطني وعلى إدارات الأندية بجميع مستوياتها تفهم ذلك وأن تترك الجأر بالشكوى من أن مشاركة بعض لاعبيها بالمنتخب الوطني أثر على مسيرتها التنافسية محليا فلتذهب جميع البطولات المحلية للأندية إلى الجحيم قربانا لتحقيق المنتخب الوطني نتائج طيبة وعلى اللاعبين أن يعوا دورهم الوطني وأن يضعوه نصب أعينهم فما الذي ينقصنا عن الآخرين سوى التنظيم والإحساس بالمسؤولية ؟ فالذي أرجو وأتطلع إليه ألا تكون مشاركتنا في النسخة القادمة من أمم أفريقيا مجرد (تمامة) عدد ومطية للفرق الأخرى للتسلق إلى المراحل الأخرى على حسابنا فإما مشاركة تسر الصديق وتغيظ العدو أو الاستسلام والاكتفاء بالفرجة على الآخرين بعيدا عن تلمظ طعم الهزائم المريرة بعد تجرع كؤوسها كما دأبنا من قبل فعلى الاتحاد العام لكرة القدم الاضطلاع بدوره ومن قبله وزارة الشباب والرياضة في دفع عجلة المنتخب القومي والعمل على تأهيله فيما تبقى من زمن على قصر فترته لتلافي ما لا يحمد عقباه في المستطيل الأخضر الذي تتمدد آثاره إلى الن?وس التي خيم عليها البؤس وران عليها القنوط من تحقيق نتائج وطنية تبعث على السرور . أخوك محمد صديق أحمد