استنكر رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، مصطفى عثمان اسماعيل، تصريحات لرئيس هيئة قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى قال فيها ان انتشار الفساد داخل مؤسسات الدولة سيكون محفزاً لاستنساخ الربيع العربي في السودان. واكد اسماعيل، ان ابوعيسى لا يحق له الحديث عن الفساد والديمقراطية والممارسة السياسية باعتباره كان احد رموز الحكم ابان احداث الجزيرة ابا قبل اربعة عقود، بجانب الانتماء للحزب الشيوعي الذي لا يؤمن بالديمقراطية في عقيدته السياسية -على حد قوله-. اواضاف اسماعيل في تصريحات صحفية امس ان ابوعيسى لم يدخل البرلمان الا بتعيين من الرئيس البشير، قائلاً «انه آخر من يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان والفساد». وتساءل «من يمثل ابوعيسى؟ اعتقد انه لا يمثل سوى المايكرفون الذي يتحدث امامه». و استغرب مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني من قيادة فاروق ابوعيسى احزاباً سياسية لها دورها الوطني والديمقراطي مثل حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي. الى ذلك، وصف اسماعيل، قرار المحكمة الجنائية بإصدار مذكرة توقيف بحق وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين بأنه امتداد للحملة الدولية التي تستهدف السودان، وتوقع ان لا يجد القرار الشرعية الكافية لانفاذه باعتبار ان التفويض المسموح له مرتبط بدارفور، واكد مقدرة الدبلوماسية السودانية على التصدي للقرار واجهاض اية محاولة لاستخدام «الجنائية» من قبل مجلس الامن.