*من الوارد وبنسبة كبيرة أن تحدد نتائج ثلاث مباريات من المواجهات السبع التى ستجرى اليوم ضمن فعاليات الدورى الممتاز التى ستقام اليوم بطل الدورى والفريق الهابط الثانى من الدرجة الممتازة الذى سيرافق حى العرب بورتسودان للعب فى المنافسة المحلية وقبل أن نسترسل نشير الى أن هذه هى المرة الأولى التى تجرى فيها سبعة لقاءات فى يوم واحد بمعنى أن كل الفرق ستلعب اليوم وهذا هو الوضع الطبيعى والصحيح ومن المفترض أن تكون البرمجة العامة للدورى الممتاز بهذه الطريقة على اعتبار أنها تجسد وتوفر العدالة وتساوى بين فرص التنافس ال?ريف بين كل الفرق، اذ أن البرمجة « المتفرقة » والمتبعة تظلم بعض الفرق وتمنح أخرى امتيازا بغير وجه حق حينما تلزم فريقا باللعب قبل منافسه الشئ الذى يعطى الفريق الأخر امتياز اللعب على نتائج منافسه. *أعود للحديث عن المواجهات الثلاث التى قد تحسم نتائجها البطولة « تحديد البطل وتسمية الهابط الثانى » وهى التى ستجمع بين « ثنائى مدنى جزيرة الفيل والاتحاد - النيل وحى العرب وهلال بورتسودان وهلال أمدرمان » ففى حالة فوز جزيرة الفيل على الاتحاد والنيل على حى العرب وهلال الثغر على الهلال فان ذلك يعنى هبوط فريق الاتحاد مدنى من الدورى الممتاز على اعتبار أن رصيده سيتجمد فى 23 نقطة فيما سيرتفع رصيد الفرق الثلاثة المنافسة له « النيل جزيرة الفيل وهلال بورتسودان » الى 28 نقطة « الرصيد الحالى لأى منها 25 نقطة » وهذا?ما يعنى تلاشى أمل اتحاد مدنى حتى وان فاز فى مباراته الأخيرة على النيل الحصاحيصا أما عن تسمية بطل المنافسة فان ذلك يحتم على المريخ أن يفوز على النسور الأمدرمانى على أن يخسر الهلال أو حتى يتعادل فى بورتسودان حيث أنه وفى هاتين الحالتين فان الفارق بين المريخ والهلال سيتسع الى 8 أو 7 نقاط واستنادا على هذا السرد نقول أن 3 من المواجهات التى ستجرى اليوم « قد » تحسم نتائجها البطولة صدارة وهبوطا. *وبقراءة لحسابات الفرق والدوافع التى ستخوض بها لقاءات اليوم فنرى أن ثلاث مباريات ستلعب لأداء الواجب وتحسين المراكز وهى التى ستجمع بين « الأهلى شندى والأمل - الخرطوم والأهلى - الموردة وهلال كادقلى » أما بقية الفرق فان 4 منها ستلعب بدافع أقوى على اعتبار أن أى تفريط منها سيقودها « للهاوية » خصوصا وأن الأمر متعلق بالبقاء أو الهبوط وهذه الفرق هى « النيل الحصاحيصا - جزيرة الفيل - الاتحاد مدنى - هلال بورتسودان » اذ أن خسارة أى من هذه الفرق الأربعة ستجعل وضعه يزداد تعقيدا وصعوبة وخطورة ويتحتم عليه الجلوس فى غرف? الانتظار حتى الأسبوع المقبل. *كل ما نرجوه أن تكون لجنة التحكيم المركزية قد راعت حساسية وخطورة وأهمية مباريات اليوم ومدى تأثير نتائجها ونتمنى أن يأتي التحكيم نظيفا وعادلا خصوصا وأن بعض المباريات لا تتحمل أى خطأ حتى وان كان بلا قصد وذلك لأن أى هفوة سيكون ثمنها كبيرا « جدا » وقد تؤدى الى هبوط فريق « برئ » من الدرجة الممتازة. *بعض المواجهات صعبة وشاءت الأقدار أن الفرق المتصارعة على البقاء ستتقابل فيما بينها بالتالى ليبس هناك مجال « للتلاعب والاتفاقات الخبيثة ». *مباراة الأهلى شندى والأمل عطبرة لها حسابات خاصة وأهمية لدى طرفيها على أساس أن المنافسة بينهما مستمرة على المركز الثالث فالأهلى شندى له فرصة احتلال المركز الثالث والتمثيل الخارجى وهذا يمكن أن يتحقق له فى حالة أن يفوز اليوم على الأمل وفى مباراته الأخيرة على هلال بورتسودان على أن يخسر العطبراوى مواجهته الأخيرة من هلال كادقلى . *اللقاء الأكثر أهمية من بين المواجهات التى ستجرى اليوم هو الذى يجمع بين ثنائى الجزيرة « جزيرة الفيل والاتحاد مدنى » وذلك من منطلق أن نتيجته قد تفك لغز الهبوط اذ أن فوز جزيرة الفيل سيعقد من موقف فريق الاتحاد. *السرد أعلاه هو مجمل حسابات واحتمالات واردة ومتوقعة الحدوث ولكن من جوانب أخرى وحسابات مختلفة فمن الوارد أن يؤجل اعلان النتيجة النهائية للهبوط والصدارة الى الأسبوع الأخير وذلك فى حالات فوز الاتحاد على الجزيرة أو تعادلهما أو تعثر النيل بالخسارة أو التعادل أمام حى العرب بورتسودان - خسارة هلال الثغر أو تعادله. *بالنسبة للمريخ فان فوزه فى مباراة اليوم سيجعله قريبا من الحصول على اللقب وفى الوقت نفسه سيحافظ على الفارق الكبير بينه ومنافسه الهلال والبالغ خمس نقاط وبعدها ستكون أمامه مواجهة واحدة هى الحاسمة سيؤديها أمام الأهلى الخرطومى وبرغم أن المريخ سيلعب اليوم فى عرينه ووسط أنصاره الا أن ذلك لا يعنى أن فوزه مضمون ومؤكد وهنا لا بد من الأشارة والاشادة بمجلس ادارة النادى على جديته واهتمامه الكبير بالفريق ويكفى تحويل المعسكر الى فندق كانون بدلا عن استراحة اللاعبين وفى ذلك تأكيد على الحرص واحترام الخصم .