إذا كان وجود المبدعين مهمّاً ، فإن وجودهم في ظروف الضعف والركود والإحباط والهزائم يكون في غاية الأهمية ، إذ لا مخرج من الأزمات والمشاكل إلا بوجود أصحاب المواهب والكفاءات المتميّزة. ذلك المبدع والموهبة ، ومن هؤلاء زاهر عبدالغفار سليمان صاحب برنامج المنظومة الرياضية وهو إنسان مرن في سيولة المعلومات المختزنة له وسهولة استدعائها وتنظيمها ، وهو أصيل بتفرده في الفكرة بطريقة عرضها ،يحب ويعشق وطنه. معنا اليوم في ونسة يحكي لنا عن فكرة البرنامج وكيفية العمل به ! * نتعرف اولا على النشأة والميلاد والمراحل التعليمية؟ من أبناء الولاية الشمالية اسكُن حالياً في أم درمان الثورة ، درست حاسوب وإدارة أعمالَ ،وأعمل في شركة خاصه بي، غير متزوج . * حدثنا عن برنامج منظومة الرياضة العالمي بدأ منذ العام 2006م وكان مجرد َ فكرة وجلست مع بروفسير كمال شداد وطرحَت عليه الفكرة وشجعني جداً للخوض في هذا المجال ،حتي 2008م والتي توصلنا فيه للهيكل العام للبرنامج والذي اكتمل! وبدينا في تصميمَ للبرنامج وأخذ وقتاً كبيرا الي أن إنتهي عام 2010 م وده كان اّخر تصميم اتعمل ليه . *طبيعة عمل البرنامج ؟ برنامج منظومة الرياضة العالمي قائم علي محورين محور خاص بالمنظومة الرياضية كشكل عام ،متعلق بالهيكله علي مستوي الدولة ويتعلق بكيفية الرياضة بشكل عام والمحور الثاني يتعلق بكرة القدم من ناحية التكتيك و الجانب الفني فقط لكرة القدم ومواصفات خانات الملعب ، البرنامج يتواجد في ألف ومئتين صفحة ، إضافة الي أكثر من 350 شريحة إلكترونية وسوف يتحول الي أنظمة إلكترونية وذلك بعد الترويج الرسمي ليه ،وده شكل مختصر عن البرنامج . *نتائج ومردود البرنامج مردوده بالنسبة للأندية فيما يتعلق بكرة القدم هو وصول النادي لي خانات ملعب صحيحة داخل الملعب وبيصل لي توزيع التكتيك بشكل سليم وحديث من خلال الترابط السباعي في البرنامج ،ودي كلها أشياء متقدمه جداً حتي أعلي من مستوي فكر الكرة الحديثة حالياً الموجودة في أوروبا ،النادي السوداني يمكنه أخذ هذه الأشياء ويذهب خطوات كبيرة بالنادي ، إضافة الي اشياء اخري تتعلق بالنظم الإحترافية ،كيفية إدارة النادي دي كلها موجوده في البرنامج بشكل أو باّخر ،أيضا هنالك شئ مهم في البرنامج أن برنامج المنظومة الرياضية ومايتعلق بكرة القدم ?و عبارة عن أرقام وحسابات وصلت لمجموعة من الارقام مابقدر أفصح عنها بشكل كبير لكن بقول وبكل أمانه لقيتها مرتبطة بالقراّن الكريم وأنا بشكر الله علي هذه النعمة ، وهنالك إنفرادات أخري حا أقدمها في المستقبل القريب . فيما يتعلق بدور القراّن الكريم وربطه بالعملية الرقمية والحياة العامة عند الإنسان علي مستوي الأرض ، ودي واحدة من النتائج التي توصلنا إليها من خلال البرنامج ، وانا ماعايز أفتح جدل في الموضوع ده ،لكن بعد الترويج الأول للبرنامج سوف يكون هنالك طرح فيما يتعلق بالقراّن الكريم والشئ الذي لمسناه من خلال?الأرقام المحددة يمكن أن تصل لي نظم سواء ان كانت ، في إقتصاد أوثقافة أو في إعلام ، اوفي أي عمل إداري مُعين علي مستويَ الدولة ، يمُكن ان يكونَ هنالكَ نظام إداريين عبر القراّن الكريم . *هل طرحته علي دول اّخرى وهل يصلح للعمل فيها؟ نعم البرنامج يُمكن أن يُستخدَم في اي دولة من دول العالمً ،الشرط الاساسي هو يكون علي مستوي الدولة ولايمكن! التطبيق علي مستوي نادي ولا علي إتحاد ولكن فيما يتعلق بكرة القدم يمكن تطبيقه علي مستوي الاندية وكانت هنالك مشاركات وآراء إستبيانات طرحناها عبر الإنترنت بمشاركة شخصيات كبيرة افريقية وعربية ، وبعض الشخصيات علي المستوي الاوروبي ،دي في الاراء والأنظمة حتي كملنا الشكل العام للبرنامج وكيفية نزوله للعالم !وبرضو بنجهز لكي ينزلَ بعُده لغُات (الإنجليزية والفرنسية ،والألمانية) بالإضافة للغة العربية التي الخطوة ال?ولي فيها للترويج . *هل هذا البرنامج يمكن أن يكون تابعا للإتحاد الدولي ؟ لا !هو مجرد دراسة! تخطيطية! ،لكن في تبنئ من بعض الأشخاص لهم علاقة بالإتحاد الدولي ، ووعدوا بأن يكون هنالك تبني لهم للبرنامج لكرة القدم ، وفي بعض الإتحادات موجودة من بعض الشخصيات في اللجنة الأولمبية الدولية أنهم يتبنون برنامج المنظومة الرياضية ، والاّن نحن بصدد البحث عن الدولة ، ولنا عرضين من دولة قطر والإمارات العربية المتحدة ، عشان تتبنى البرنامج وتقدمه للعالم بشكل كبير ، وكنت أتمني أن يتم هذا البرنامج في السودان ، حتي الترويج يكون من هنا ويجذب العالم ليه! من خلال السودان ، لكنني أكتفيت بالترويج ليه !في?الفترة القريبة القادمة اذا ربنا سهل في العام الحالي أو بداية العام القادم وبعدها ح ننتقل الي بعض دول الخليج ، وبعد طرحه الي العالم ومن ثم تصميم الأنظمة الإلكترونية وتنزل في شكل برامج إلكترونية عبر الحاسب الاّلي . *هل واجهتك صعوبات في بداية مشوارك في البرنامج ؟ بالتأكيد في السودان الصعوبات كبيرة ، لوكنت محتاج لي معلومة بتلقي صعوبات في المشاوير وفي النهاية المشوار البتمشي ليه يمكن ماتلقي المعلومة ،لكن وجدت تعاون كبير من وزارة الشباب والرياضة علي رأسها حاج ماجد سوار والوزير السابق ، وكان هنالك تعاون كبير! معي في البرنامج والإتحاد العام السابق في شخص البروف كمال شداد وبروف محمد السر من اللجنة الأولمبية السودانية وديل كلهم وقفوا معاي بي إقتراحاتهم وأرائهم وأيضا جامعة السودان كليه التربية الرياضية كان لها دوركبير و عملت ورشة كانت علي مستوي الكلية ، لكن الصعوبات واجهت?ي ومازلت اواجهها حتي الاّن في الترويج ، كنت اتمني الدوله تقيف معاي بشكل كبير ونروج للبرنامج بشكل رسمي نجذب به دول العالم ويمكن دي تكون صعوبة شوية ،بالظروف التي تمر عليها البلد وأشياء كثيرة جداً لكنني متفائل خيروربما في الايام القادمة يكون هنالك ترويج في السودان وحتي لو لم يتم ؟سوف اروجه علي نفقتي الخاصة !وبعد ذالك السفر للخارج . *هل طرحته و روجته في بعض الولايات ؟ لا إكتفيت في الخرطوم !،وبعض الاندية الصغري جلست مع إدارييها طرحت ليهم الفكرةَ كان هدفي بعض الافكار أقدمها لهم ويمكن انا اساعد في تطويرالرياضة وده كان هدف ، إضافة الي انني كنت موجوداً مع عثمان حسن مكي في برنامجه المجال الرياضي بالإذاعة الطبية وعرضت للناس البرنامج بشكل مختصر ، بعض الشخصيات في الوسط الرياضي بتعرف البرنامج ووصلنا اليهم ، والبعض الاّخر إن شاءالله بعد ان نصل للترويج حنوصل ليهم مادة سواء ان كانت اندية أو افراد، برضو حيكون هنالك طرح من خلال التلفزيون والقنوات الفضائية من خلال السهرات واللقاءات ا?تي سوف تتم ، لكن اتمني من الناس ان تقدر قيمة هذا البرنامج وحجمه والمردود الذي يمكن ان يقدمه للسودان ، من خلال السمعة وحتي من خلال التنفيذ يمكن للسودان ان يكون من الدول الاوائل المنفذة لهذا البرنامج خاصة نحن بنعاني من هيكلتنا الرياضية والنظام في السودان فيه كثير من الاخطاء ! *هل تطبيقه في السودان أمر سهل ؟ لا ليس بالامر السهل وعملية تطبيقة صعبة للغاية ، لان في السودان هنالك اشياء كثيرة ناقصة ،لكن لو الناس بدأت في اشياء كثيرة يمكن ان تقربها من المستقبل . *هل المال احد الاسباب ؟ المال واحد صحيح !وبعد ذلك الفكر أيضاً ، قدرة الكادر الموجود في الوسط الرياضي قادر ان يقبل مشروع فيه طرح عالي جداً ويستوعبه بسرعة بطُور التنفيذَ ، ودي يمكن ان تكون عقبات ، وحقيقة انت محتاج تأهل ، لكن كل العقلية السودانية بخير ، والجيل السوداني الشاب بخير ويمكن الناس تستهدفهم وتنشئ جيل ملم علي الاقل بالمتغيرات الرياضية ،العالمية إضافة للبرنامج . *هل هنالك شركات ساعدتك في تنفيذ البرنامج ؟ موجودة لكن ماشركات كبيرة !، وانا بقول البرنامج ده كان فيه تمويل كبير ليهو !التصميم الواحد كان بكلف ملايين الجنيهات ،الناس كانت بتساهم بأشياء من دون الماده الإعلانية من خلالها ، وافراد كانوا يساهمون بشكل كبير جداً، إضافة انني سخرتُ كل إمكانياتي المحدودة للمشروع وبإعتباره مشروع العمر ، لانني فالنهائية سوف أصل لشئ يمكن ان يفتح لي اّفاقا كبيرة جداً ، وانا بشكر كل الذين وقفوا معي وهم لايريدون ان اذكر أسماءهم !في اي منبر ، وبدعو كل الشركات والمؤسسات العايزة تصبو للعالمية وعايزة تصل بأسرع فرصة ، انا بقول لي?م البرنامج ده يمكن ان يحقق! ليهم أهدافهم فقط من خلال الترويج!وليس من خلال التنفيذ ،،ولان التنفيذ ليس عملية أنا من أتحكم فيها ، لكن بتتطلب قوانين بتاعت دولة . *طيب الإتحاد الحالي قدمت له البرنامج ؟ كانت علاقتي بالدورة الجديدة لإتحاد كرة القدم السوداني متمثله في محمد سيد أحمد ،جلست معه في عده إجتماعات ، لكني متفائل خير ، بس انا منتظر منهم حاجة محددة هي الإمكانيات والبور الكبير للإتحاد سواء ان كان من البور الإعلامي أوغيره ، لان وجوده في البرنامج ده بساعد في الترويج بشكل أسرع للبرنامج ، عمليه التنفيذ للبرنامج نفسه فيما يتعلق بكرة القدم يمكن ان نساهم بكثير بمشاركات الاندية خارجياً بأسرع فرصة ممكن أن يكون مستواها الفني ! بشكل عالي ومواكب للتقنية الحديثه بالإضافة للإفرازات العاليه التي أوجدها البرنامج فيما يتعلق بالبرنامج والمواصفات لخانات الملعب ، متفائل في الايام القادمة ان يكون بيننا تنسيق ولكن كل الإحتمالات واردة ، وهنالك إتحادات وعدت انها تقيف معاي في البرنامج لكن إمكانياتها ضعيفة جداً لكنني سعيد بيها ، نتمني مزيدا من الإتحادت تدخل ف? بوتقه واحدة لان الفائدة سوف تعم من خلال هذا البرنامج ، سواء إن كان من السمعة أو من الفكر الموجود فيه أو من الإطار الممكن ان تتواجد فيه علي مستوي النشاط العالمي . * يازاهر محتاج للإعلام ؟ بالتأكيد لان المرحلة القادمة مرحلة إعلام وانا بعتبره شريك ليا أصيل وبرضو متفائل بالإعلام السوداني وخاصة بالصحف السياسية والاقسام الرياضية والصحافة الرياضية وأيضاً التلفزيون أو الاذاعة ، وقفتهم بتساعد في ظهور هذا البرنامج ، وانا عايز أقول لما البرنامج يطلع بأسم زاهر عبدالغفار السوداني ، وينسب للسودان ، مردوده ح يكون عالي جداً لما ينسب للسودان ، حتي علي مستوي الافراد والاعلام . وانا بقدم الدعوة لكل من له طموح وعندهم أهداف عايزين يحققوها وجودهم من خلال اي مساهمة ممكن يساهموا بها من خلال البرنامج ، يمكن ان يحققوا الكثير من هذا البرنامج .. *زاهر رأيك في كرة القدم في السودان المنتخبات والأندية ؟ كرة القدم السودانية بكل أمانة ووضوح وتفتح قوس وتقول عليها كرة متخلفة بمعني الكلمة ،لا أعني الأشخاص ،إنما أعني النظام الموجود في السودان !واعني الفكر الموجود ،حقيقة لنا تاريخ ممتاز أننا اسسنا الاتحاد الافريقي ،وللأسف وقفنا في مرحلة محددة ، الاّن نحن بنعاني من الناحية التكتيكية في كرة القدم في إفرازات 352 وهي للأسف في أوروبا أصبحت منسية تماماً ونحن بنعاني منها لعيوب ! وحتي لما إنتقلنا لي 442 شلنا عيوب 352 ورحلناها في 442 وده مايتعلق بالجانب الفني ، وفيما يتعلق بمواصفات خانات الملعب بنعاني ايضاّ معان?ة كبيرة جداً في المواصفات هل المهاجم دي خانتو وده مهاجم ولا لاعب وسط ، برضو بنعاني الظهير رحلنا الظهير في 352الي 442 للخلف وده برضو مفهوم غلط ؟، كل واحد عنده مواصفاته الخاصة بشكل عام ،أقدر أقول كرة القدم السودانية تعاني معاناة كبيرة جداً وواقفة في مكانه ماقادرين نتخلص منه . *الاندية الهلال والمريخ ؟ الاندية هلال مريخ قدرو ان يوتواجدوا كاسماء جيدة من خلال الاتحاد الافريقي في السنوات الاخيرة أصبحت مرعبة في القارة الافريقية لكن كنظام كروي يحتاج لي شغل كبير جداً حتي ان يقدروا أن يحققوا بطولات ، سوف يظلوا يعانون في كل مرحلة . *المنتخب الوطني والنهائيات ؟ غير متفائل بمشوار المنتخب وأعتقد إنها بطولة غانا مكررة لاننا لانملك مؤهلات ألابطال وللأسف لا نمتلك ولا لاعب مُحترف ولا فكر صحيح يمكن أن يقدمنا حتي لدوري الثمانية ، وألخصها وأقول سواء كانت أندية ولا منتخبات وإتحادات بتعاني من أشياء موروثة كانت بسب الرياضة الجماهرية وأعتقد اننا محتاجين للكثير وانا بقول للشعب السوداني ان لايزعل لخروج نادي أو منتخب لاننا لانمتلك مقومات ان نكون أبطال مالم نغير الطريقة الحالية . *الإدارة في الاندية ؟ شبيهة بالنظام الرياضي نفسه لان الطريقة التي وجد بها النظام هي نفسها التي وجد بها الإداري في النادي فبالتالي من السهل جداً أن تجد عيوب الادارة في الاندية في ناس ليهم خبرة وناس عندهم طموح ،لكن للأسف إصطدموا بأشياء ومقومات موجودة وتفرض عليهم اشياء وهم ماعايزين يعملوها وعشان يتواجدوا لابد ان يعملوها ويواصلوا بنفس الشئ ، لكن المميزين هاجروا ورحلوا عننا ويعملوا في الخارج . *الاحتراف في السودان؟ اّخر دولة في العالم يمكن ان تطبق الإحتراف بشكله الصحيح هي السودان وبعدها يمكن أن تأتي الصومال ، بكل أمانة لانه عندنا جوانب إجتماعية غلط محتاجة لتصحيح والمجاملات كتيرة جداً حتي أشياء مخالفة للدين الإسلامي كل هذا الوضع والمناخ لايساعد علي مستوي لاعب ولا علي مستوي إدراي ولا علي مستوي جيل ولا حتي علي الاسره لانها محيطة بأبنائها شديد ،كون أبن يمكن يسافر اويكون مسؤول من فترة صغيرة عملية صعبة شديد في السودان ،إضافة للمقومات الإقتصادية للاسر مابتساعد حتي يعلموا ابناءهم بشكل مطلوب ،وده الهوس وعندنا مشكلة في الس?م التعليمي في الجانب الاكاديمي وجاهلين اشياء كبيرة جداً يمكن أن نستفيد منها ونصنع أبطال وناس يستفيد منهم الوطن والعالم بصفه اجمع . *دوري المحترفين ؟ يمكن أن يطبق في السودان لكن بأقل الاشياء ولكنه لن يغير الكثير مالم نحن نقتنع الموجود ده غير صحيح !، وإذا حاولنا أن نجد مبررات للإتحاد الدولي عشان يطبق دوري المحترفين بأي شكل كان ،والاتحاد الدولي يتساهل دائماً مع الاتحاد الافريقي لانه عنده نظرة خاصة للقارة الأفريقية ،وانا بقول دوري المحترفين في اّسيا طرح قبل سنتين وتم تنفيذه وهو الان في عامه الثاني ! والاتحاد الافريقي دائماً بقول افريقيا غير جاهزة ، وهذه الافكار نفسها الموجوده في السودان .
