بدأت ملامح الطقس والجو عموما هذه الأيام تحويل ملامحها إيذانا بدخول فصل الشتاء الذي مع مقدمه يحن كثير من الناس إلى فصل الصيف فيما تسبق اللهفة آخرين تطلعا لبزوغ فجر الشتاء حتى يضعون معاناتهم من لهيب الصيف الحارق وبين مد الشتاء وجزر الصيف تستمر جدلية الشتاء والصيف التي تجسد جزع وعدم احتماله وقلة اصطباره على أية حال . فمع مقدم الشتاء يظهر البعض وجلهم من برودة الجو فيه والحمل على التقاعس ودعواته الصريحة للكسل للتربع على أيامه لاسيما تلك التي تزداد فيها البرودة وتنخفض فيها درجات الحرارة إلى أدنى مستوياتها فتخف الحركة غير أن في تلك الأثناء تتجسد بجلاء عبارة مصائب قوم عند قوم فوائد. وقبل مقدم ذروة الشتاء بدأت تنشط في الأسواق الملابس الشتوية هذه الأيام لاسيما التي تخص الأطفال نسبة لعدم قدرة أجسامهم الغضة على تحمل لفحات الشتاء القارس وكذا تلك التي يحتاجها كبار السن بجامع ضعف مقاومتهم للشتاء وبرودته اللافحة ،فنشط التجار في نفض?الغبار عن المخزون من ملابس واحتياجات الشتاء من السنة الماضية علاوة على استيراد وجلب المزيد لها تلبية للطلب عليها فالمار بأسواق الملابس بمدن العاصمة الثلاث يلحظ ثمة حركة دؤوبة في مجال تجارة الملابس والأحذية الشتوية والمغطيات (البطانيات) والملاءات الثقيلة غير ما يلفت الانتباه ويدق ناقوس الخطر في باحات المواطنين ارتفاع أسعار الملابس والأحذية وكل ما يخص فصل الشتاء مما أدخل الفزع إلى قلوب المواطنين وأعربوا عن توجسهم من أن يقابلوا شتاء هذا العام دون معينات في ظل ارتفاع أسعارها التي يقول التجار إنها ليست بدعا حتى?تنأى عن ركوب موجة الغلاء الذي طال كل شيء. وتساءلوا كيف لا ترتفع أسعار الملابس الشتوية وهي مستوردة في ظل ارتفاع سعر الدولار في مقابل الجنيه السوداني الأمر الذي حمل المواطنين لاسيما ضعيفي الحال الاقتصادي بأن يرفعوا أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يلطف بهم بأن فصل الشتاء غير مجبر على شراء الملابس الشتوية .