التقى وزير العدل محمد بشارة دوسة أمس قيادات واعيان قبيلة المسيرية وذلك في اطار دفع تحقيق العدالة واستعجال الاجراءات حول الأحداث التي جرت بين أبناء قبيلة المسيرية مؤخراً. وقلل الوزير من شأن الأحداث، وقال انها حدثت بين بيتين فقط من بيوت قبيلة المسيرية، مناشدا المواطنين بعدم اللجوء الي اخذ حقوقهم بأيديهم واللجوء الي القانون، مشددا علي ضرورة بسط هيبة الدولة وفرض القانون. وكشف دوسة عن تكوين لجنة تحقيق قومية من وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة الدفاع والداخلية، مبينا أنها لجنة قانونية عدلية مهمتها الأساسية الكشف عن ملابسات الأحداث ورفع تقرير حتي تتم محاسبة المتورطين في الأحداث من الطرفين، ورأى ان الصلح يأتي بعد اكمال الاجراءات وتحديد المجرمين وفقا للقانون. ووجه وزير العدل وفد قبيلة المسيرية المكون من الفريق مهدي بابو نمر والناظر حريكة عز الدين واللواء معاش فضل الله برمة ناصر والبروفيسور سليمان ديبلو، بالسفر الي مناطق الأحداث لايقاف كل التحركات غير المنضبطة، معربا عن تفاؤله بان الوفد سيحقق انجازات كبيرة ويخلق أرضية ثابتة للمصالحات لخلق الهدوء والاستقرار في المنطقة. من جهته، عبر الفريق مهدي بابو نمر عن تقديره لوزير العدل لمواقفه تجاه قضية أبناء المسيرية ،وقال «سعدنا لما لمسناه من اهتمام شخصي تجاه قضيتنا»،مؤكدا مقدرة الوفد علي اجراء مسوحات علي الأرض في كل المواقع وخلق أرضية ثابتة لاجراء المصالحات والعمل علي تلافي أي أحداث او اشكالات مستقبلية بين أفراد القبلية. وشجب بابو نمر ما حدث من تفلتات بين أبناء القبيلة، مناشدا الأجهزة الاعلامية بتوخي الدقة في تناول مثل هذه القضايا لحساسيتها، وقال ان الاعلام يضخم الأشياء ،مشيرا الي ان ما حدث هو فقط بين بيتين من بيوت المسيرية وليس بين كامل القبيلة. وقال ان وفد المسيرية سيغادر الخرطوم الأسبوع المقبل ويطوف علي سبع مناطق شملها الخلاف ،مؤكدا مقدرتهم علي خلق جو معافى وهدوء وسلام في تلك المناطق، مشيرا الي ان الوفد يشكل جميع ألوان الطيف في القبيلة، داعياً اللجنة الي ضرورة الاستعجال للذهاب الي المنطقة.