ما تزال مشكلة مياه الخرطوم هاجساً يؤرق المواطنين وذلك لانقطاع الامداد المائي لفترات طويلة تستمر لأيام عدة ما أدى إلى شلل تام في ممارسة الحياة اليومية بطريقة طبيعية ولأن المياه عصب الحياة شكا مواطنو الثورة الحارة 23 من تغير في لون المياه واستمر التغير لأكثر من أسبوعين ولا يعرف جميع المواطنين السبب الحقيقي وراء ذلك التغير الذي لم يستقر على حال مرة تعود إلى طبيعتها وأحياناً تعود إلى اللون المتعكر الذي لا يصلح للشرب ولا حتى غسيل الملابس تغير لون المياه يؤدي إلى بروز أسئلة إلى السطح لماذا لا توجد حلول جذرية لمشاكل مياه ولاية الخرطوم؟ باللون المتغير للمياه كيف يقضي سكان الثورة الحارة 23 يومهم؟ وما هو السبب الحقيقي وراء ذلك التغيير؟ «الصحافة» انتقلت إلى تلك الحارة للوقوف على تلك المعاناة ، تقول فائزة عبدالله من سكان الثورة الحارة 23 ان أسرتها الصغيرة تعاني بسبب تغير لون المياه ولا تعرف السبب الحقيقي لهذا التغير الذي استمر لأكثر من أسبوعين وابدت مخاوفها من ان يؤدي ذلك التغير الي عواقب وخيمة على صحة الانسان خاصة الأطفال مؤكدة أن جميع الأطفال أصيبوا بالاسهالات مرة او اكثر جراء ذلك التلوث وختمت حديثها بمطالبة هيئة مياه كرري للنظر في تلك القضية. عبد الله الشريف مواطن بالحارة قال انهم ظلوا منذ شهر يشربون مياها عكرة ومحرومين من المياه الصافية التي لا يرونها إلا في البقالات، ماضيا للقول ان آثار عكورة الماء تبقى بالأواني المنزلية ما يثير الخوف في نفوس الاهالي. اما مصطفى صديق فابتدر حديثه قائلاً بانه بات يشتاق إلى المياه الصافية والعذبة وتساءل أين هيئة مياه كرري من هذا التغير الذي سبب لهم ولاطفالهم الأمراض عطفاً على تأثيرها على الملابس الناصعة البياض؟ وأضاف مصطفى ان هذا الأمر أدى إلى تذمر المواطنين خاصة انه مر على معاناتهم قرابة الأسبوعين. فاطمة أحمد ابتدرت حديثها قائلة ان مشكلة تغير لون المياه مشكلة كبيرة أكبر من انقطاع الامداد نفسه و هذا التغير أثر على فلذات أكبادهم مخلفاً الأمراض والاسهالات والمكوث في المستشفيات واستمر هذا الحال أكثر من أسبوعين. والتقت «الصحافة» بالطالب الجامعي محمد أحمد حيث قال ان مياه الحارة لا تستقر على حال مرة صافية وأحياناً لونها متعكر ولا نعرف السبب الحقيقي وراء ذلك التغير، وأضاف ان مياه الشرب تعتبر الأساس في الحياة يعتمد الناس عليها في اوجه الممارسات اليومية كافة ما يتطلب العمل علي توفيرها علي مدار الساعة وان تكون بذات المواصفات العالمية.