قال رئيس السلطة الاقليمية لولايات دارفور، تجاني السيسي، ان حل حكومتي ولاية جنوب وغرب دارفور امر حتمي في ظل الاتجاه لزيادة ولايتين جديدتين في المنطقة،وكشف السيسي في مؤتمر صحافي بمطار الخرطوم عقب عودته من واشنطن بعد ان شارك في الورشة التي نظمها المعهد الامريكي للسلام حول سلام دارفور، عن دعم الولاياتالمتحدة الاميركية لاتفاق الدوحة سياسيا وماليا من خلال محاور التنمية المختلفة، واعتبار وثيقة الدوحة ملبية لكافة مطالب الاقليم وحث الحركات المسلحة على الانضمام الى طاولة المفاوضات . ونفى السيسي مانقل على لسانه اخيرا بإعفاء ولاة ولايات دارفور نسبة لاضافة ولايات جديدة، وقال ان هذه صلاحيات رئيس الجمهورية وليست السلطة الانتقالية، بيد انه اشار الى ان انشاء ولايتين جديتين يتطلب اجراء تعديلات في حكومتي ولايتي جنوب وغرب دارفور. وقال ان وزارة الخارجية الاميركية ومسؤولين في الكونغرس بجانب المبعوث الاميركي لاقليم دارفور دنيث سميث بدوا مطمئنين من تسريع وتيرة السلام على الارض وتطبيق بنود اتفاقية الدوحة، واعلنوا ترحيبهم الكامل بوثيقة السلام وزاد « تلقينا وعودا اميركية بتقديم الدعم «. واعتبر السيسي الحديث عن اجراء الحركة لتفاهمات سرية بشأن التحالف مع الحركات الدارفورية الرافضة امر غير مقبول، وتابع « ناقشنا كأبناء دارفور قضية السلام ولم نتطرق لتشكيل تحالفات «. وقال ان الورشة لم تخرج بتوصيات محددة بعد ان ركزت على وثيقة الدوحة وسلام دارفور بشكل اساسي ،مؤكدا عدم الاتجاه لخلق منبر تفاوضي بديل لاتفاق الدوحة، وزاد « يمكن ان تلتحق الحركات المسلحة باتفاق الدوحة دون الحاجة لوضع سقف زمني محدد لذلك «. وقال ان المبعوثين الاميركيين نقلوا له اهمية دعم السلطة الاقليمية لولايات دارفور لتضطلع بدورها السياسي والتنموي بشكل ملائم لضمان هدوء الاحوال واعادة الاستقرار للاقليم . الى ذلك، كشف نائب رئيس الحركة للشؤون الانسانية عضو الوفد المشاركة في الورشة مختار عبدالكريم ،ان أهم توصيات الورشة ،تمثلت في رفضها نهج الحركات الدرافورية الساعية لاسقاط النظام عبر السلاح، بالاضافة الي تأكيد المشاركين من المجتمع الدولي في الورشة علي ان وثيقة الدوحة اساس الحل في ازمة الاقليم، الا انها اشترطت تعديلها وفق مطالب الحركات الرافضة للوثيقة لتنضم اليها. وقال عبد الكريم، في تصريحات خاصة ل(الصحافة) مساء أمس بمقر اقامتهم:» إن الورشة طلبت من الحركات غير الموقعة تقديم مطالبها في الورشة لادماجها في وثيقة الدوحة علي اساس انها الحل لازمة الاقليم». ولفت عبدالكريم الى أن الورشة شاركت فيها حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مني اركو مناوي بينما غابت حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور، مشيرا الي ان إحدى تلك الحركات المشاركة في الورشة لمحت الي رضاها عما جاء في وثيقة الدوحة غير انها تعتبر ان الحكومة تراوغ ولا تثق في جديتها، بينما الحركة الاخري المشاركة في الورشه قالت انها لم تطلع علي الوثيقة وترفضها تماما. واضاف مختار ان حركتهم ركزت في مشاركتها في الورشة علي شرح وثيقة الدوحة للمجتمع الدولي لجهة تأمين وصول المعلومات الصحيحة وضمان عدم استقاها من مجموعات الضغط والاعلام المعادي بصورة خاطئة.