أعلن رئيس المؤتمر الوطنى - رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بداية فاتحة أعمال جلسات انعقاد المؤتمر التنشيطى الثالث للمؤتمر الوطنة وسط حضور أكثر من «6» آلاف شخص من عضوية الحزب وممثلي الأحزاب وفعاليات المجتمع المدنى المختلفة ومشاركة «37» وفدا من دول عربية وأفريقية وآسيوية وأوربية ولم تتخلف المرأة بالداخل والخارج عن المشاركة فقد شكلت حضورا متميزا . البطاقة جواز مرور للدخول لم يكن الدخول لباحة المقر العام المركزى للمؤتمر الوطنى سهلا رغم اجتهاد الذين يعملون فى حفظ الأمن والنظام ، فكثير من الأشخاص جاءوا يبحثون عن بطاقاتهم والتى يفترض استلامها من قبل يوم ،وقد ساعدنا الهضيبى نتيجة اتصال مسبق لأن أجد بطاقتى فى انتظارى ،فالمرور من البوابة الأولى تعقبه عدة مناطق للتدقيق من البطاقة فهى جواز المرور الوحيد ،لعل ذلك يفسر سؤال الفنان الكبير «قيقم» هل قيقم يحتاج لبطاقة للدخول ؟ فالحضور كان كبيرا ضاقت بهم القاعة الكبيرة التى أذهلت حتى الوفود الأوربية التى جاءت مشاركة ،الا أن الأمر لا يخلو ?ن بعض الخلل فى التنظيم ،فلم يجد بعض الزملاء الصحافيين أماكن، وقد شهدت القاعة أشبه ما يعرف ب«لعبة الكراسى » مما أغضب الأستاذ عادل الباز رئيس تحرير الزميلة الأحداث فهم بمغادرة القاعة وسط رجاءات الأستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير الزميلة السودانى الذى لم يجد غير مجاملة الأستاذ الكبير ،آملا ألا يكونا قد غادرا المؤتمر فعلا قبل بداية الجلسة الافتتاحية . قوش وسط الإعلاميين لا شك أن المؤتمر نفسه تظاهرة اجتماعية وفرصة للم الشمل والتفاكر والتحاور والتشاور حول العديد من القضايا التى تجدها قد تشابكت مع بعضها البعض وسط الضغوطات المعيشية والحياتية ، شاهدنا الكثيرين من المؤتمرين خارج القاعة لساعات طويلة وهم يتجاذبون أطراف الأحاديث الجانبية ومناقشة بعض القضايا ،وامتدت كثيرا لتأخير موعد الجلسة الافتتاحية التى حدد لها الساعة العاشرة لأكثر من «40» دقيقة ،مما جعلنا لا نهتم بالزمن المحدد لكل متحدث مادام الترتيب محفوظا ،لوحظ أن الفريق صلاح قوش يجلس وسط الاعلاميين ويتجاذب أطراف الحديث مع ال?ستاذ الصادق الرزيقى رئيس تحرير الزميلة الانتباهة ،نحسب أنها صداقة عريقة أدامها الله وحفظها . تشكيل الحكومة فاجأت عضوية المؤتمر الحضور بالتكبيرات الداوية لدى مخاطبة رئيس الجمهورية المؤتمرين، أعادت أمجاد الاسلاميين القديمة وأعادت شعاراتها التقليدية منادية بتطبيق الشريعة ، قال عنها د. مصطفى عثمان الشريعة موجودة ،الا أن تشكيل الحكومة شغل الرأى العام كما شغل المواطنين على حد سواء فقد أعلن رئيس الجمهورية رئيس حزب المؤتمر الوطنى المشير عمر حسن أحمد البشير ان تشكيل الحكومة سيتم خلال الايام المقبلة بمشاركة واسعة من القوى السياسية ، وتفيد مصادر «الصحافة» عن توقيع اتفاق يفترض أن يكون قد تم بين الرئيس البشير ومولانا الميرغ?ى لاكمال عملية المشاركة مساء أمس، وتفيد ذات المصادر بأن الاتفاق شمل «3» وزارات اتحادية من بينها رئاسة مجلس الوزراء والثروة الحيوانية و«3» وزراء دولة من بينها وزير دولة بالرعاية الاجتماعية و«19» وزيرا ومعتمدا بالولايات يتوقع أن تكون قد تعدلت النسبة ل«24» وزيرا ومعتمدا ولائيا ،ودعا رئيس الجمهورية المؤتمرين لايلاء الورقة الاقتصادية نظرة خاصة فى النقاش للخروج بمخرجات تعالج المشروع الاقتصادى السودانى بعيدا عن الربا ،وقال ان البرنامج الاقتصادى المطلوب سيؤدى لخفض الجبايات ويركز على التمويل الأصغر ومحاربة الفقر . ثورة الربيع العربي المباركة أكد الدكتور نافع نائب الرئيس لشؤون الحزب فى أكثر من محفل أن ثورة الربيع العربى ثورة مباركة وفأل خير على السودان ،ولحديث الرئيس مدلولاته عن الربيع العربى ،حينما قال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام التنشيطى الثالث للمؤتمر الوطني ان الذين ينتظرون ان يأتى الربيع العربى الى السودان سينتظرون كثيرا وسيطول انتظارهم ، وذهب مرحبا بالثورات العربية بتونس ومصر وترحيب خاص بالدكتور مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الليبى الانتقالى، وقال انه سوف يحضر الى السودان غدا ،ولم ينس الرئيس أن يشيد بكل من وقف مع السودان ?شارك فى هذا المؤتمر ، وتناول التقرير الذى قدمه الدكتور نافع عن أداء الحزب عدة جوانب مختلفة حول أداء المكتب القيادي ولجانه وأداء القطاعات المختلفة ،وملف عن العلاقة مع الحركة الشعبية وسير المحادثات حول قضايا ما بعد الاستفتاء خاصة قضية أبيي وغيرها ،داعيا لمناقشة الاصلاحات الهيكلية والرؤية المستقبلية للحزب والدولة، بالاضافة الى بحث تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والمحلية وأثرها على المواطن والمعالجات المقترحة، وتم تشكيل لجان لانجاز هذه المهام ومهام أخرى عديدة على مستوى المكتب القيادي، واستعرض دكتور نافع كذ?ك أداء القطاعات المختلفة في المكتب القيادي منها القطاع التنظيمي والسياسي والفئوي والاقتصادي والاجتماعي بجانب أداء قطاع العلاقات الخارجية والفكر والثقافة . مشاركة الأصل لعل هاجس اشتراك الحزب الاتحادى الأصل ضمن الحكومة القادمة قد شغل الجميع، لدرجة أن زميلنا الزبير عثمان مقدم البرنامج قدم جلال يوسف الدقير باسم رئيس الحزب الاتحادى الأصل ،ولم يحتج الدقير على ذلك لكنه صعد المنصة معرفا نفسه باسم الاتحادى المسجل، وكان مرتبا فى كلمته مرحبا باشتراك الأصل ضمن التشكيل الحكومى أيما ترحيب لمصلحة الأجندة الوطنية ،ويؤكد ذلك ايلاء المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية ،فقال أحد القيادات متنبئا بثنائية بين الحزبين الاتحاديين لبناء مستقبل جديد بينهما . ماذا قال هؤلاء ؟ خلل اعلامى كبير جدا أثار انتباه الوفد المصرى دون غيرهم من الوفود ،كما نحن الصحافيون أكثر ضررا من عدم وجود ترجمة شفهية مباشرة للجمهور ،وظللنا نتساءل ماذا قال هارون من دولة تشاد الذى تحدث بالفرنسية فلم أجد اعانة من كافة الزملاء والأصدقاء، فظللنا جميعا «مسطحين» ولم يجد تجاوبا مع خطابه الطويل الا زميله الذى صفق لوحده لعله الوحيد الذى فهم ،ولكننى أحسبه دعا لتقوية العلاقات السودانية التشادية ،فسألت الاستاذ أبشر الصايم فقال مادام الحكومة فهمت كلامه ، يكفى أننا فهمنا كلنا ،ولكن ماذا يكتب الاعلام ،ونفس السيناريو وذ?ت المشهد تكرر بخطاب ممثل ماليزيا وحزب الشعب النمساوى فظللنا نتساءل لماذا أغفل اعلام المؤتمر الوطنى هذا الجانب ؟ ولماذا أيضا لم تقم الجهات المسؤولة عن متابعة هذه الوفود بترجمة خطاباتها وقد كانت معدة سلفا . نقوك والمسيرية لا انفصال أثبت أعضاء المؤتمر الوطنى بأبيى أن الانفصال بين الشمال والجنوب كان سياسيا فقط ،ومايؤكد ذلك مشاركتهم القوية فى المؤتمر ولم يفترقوا ،مما يدلل على العلاقة الأزلية بين دينكا نقوك والمسيرية ،لعل ذلك ماجعل البروف الأمين دفع الله عضو المكتب القيادى يستدعينى لابداء الملاحظة فانضمت اليهم الدكتورة تابيتا بطرس فأكملت الرسالة ،لعل البروف أراد أن يقول ان العلاقة الأزلية التى تربط بين أهل أبيى بين المسيرية ودينكا نقوك أقوى من أن ينفصل الجنوب ! فقال نبيل دينق أمين الشباب عضو الوفد ان العلاقة القوية التى تربط بين نقوك وا?مسيرية علاقة رحم ولا تحتاج لجدل ، مؤكدا الانفصال الذى تم لم يكن بارادة الكثيرين من أبناء الجنوب، متسائلا عن موقف ومصير الكثيرين أمثال عمر الأنصارى الزعيم السياسى المعروف فحبوبته من الدينكا ،ودينق أروب رئيس أبيى السابق والعمدة كباشى التوم أبناء خالات ،فذهب كل من متوكل خميس وجون زكريا أتيم وماريا ميود فى ذات الاتجاه . بيان من دينكا نقوك أكد أبناء دينكا نقوك بالمؤتمر الوطنى تمسكهم بشمالية أبيى ،قائلين ان ذلك ليس بجديد فقد أعلنه أجدادهم من قبل ،داعين الحكومة التمسك بالحوار الجاد كمنهج أساسى لحل قضية أبيى من أجل استقرار المنطقة التى تسببت فيها الحركة الشعبية فأشعلتها حربا ،مؤكدين العلاقة الأزلية التى تربط بين دينكا نقوك والمسيرية ،قائلين انها ستظل قوية وستزدهر حتي يتحقق التعايش السلمى الحقيقى بين القبيلتين ،مطالبين المؤتمر الوطنى العمل على استقبال النازحين والعائدين من الجنوب الى أبيى وتعمير المنطقة من أجل مستقبل أفضل ، وهذا يؤكد حديث سابق ?لأمير مختار بابو نمر أبعدوا مننا السياسيين من أبناء الدينكا نقوك والمسيرية فنحن ابناء المجتمع قادرون على حل مشاكلنا ،فيما أكد د. مصطفى اسماعيل أن وفد الحكومة يفترض أن يكون قد سافر أمس لحل المسائل العالقة وقد قدمت الحكومة رؤية واضحة وفى انتظار حكومة الجنوب على الرد عليها . الازدواجية عائق وعن التعديلات والتطلعات التى يتطلع اليها الشباب أكد الوزير الطيب حسن بدوى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم أن هنالك أصواتا تتحدث لتحديد نسبة محددة للشباب أسوة بالمرأة ،الا أن ما يشار اليه أن الشباب قطاع واسع يتجاوز 50% من عضوية الحزب ، ولذلك يرى الوزير بأن الشباب يشار اليه ضمن السياسة الكلية للحزب ،ويقود الآن قيادة الدولة والحزب ويجب ألا يقل تمثيله مركزيا عن 25% ،مشيرا لحكومة ولاية الخرطوم قائلا انها خطوة جديرة بالاهتمام ،الا أن الأستاذ. فتحى خليل رئيس المؤتمر الوطنى بالولاية الشمالية أكد ?ن هنالك عدة اضافات جديدة فى الأهداف والوسائل واعادة ترتيب لبعض الأحكام والبناء التنظيمى للمكتب التنفيذى بالمحليات ودورات الشورى،فذهب عباس كرار القيادى بالحزب بأم درمان للمطالبة الصريحة بفك الارتباط بين الجهازين التنفيذى والسياسى وعدم الربط الوظيفى بينهما ،قائلا ان الازواجية عائق كبير فى مسيرة الحزب . السودان ومصر أشقاء شارك الوفد المصرى بأكثر من «20» عضوا رفيعا ،قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان السودان ومصر تربطهما علاقات أزلية ،لابد أن تقوى وتمتد لرحاب أفضل ،جاء ذلك متسقا مع ما أكده الدكتورعلاء رزق المرشح لرئاسة الجمهورية المصرية ل«الصحافة» ان العلاقة بين الشعبين ستظل أقوى مما كانت عليه بعد أن تأثرت بجفوة النظام السابق فى مصر ،كاشفا عن مخطط لتقسيم السودان لعدة دويلات وكذلك مصر لحماية مصالح اسرائيل وأمريكا ، وقال ان الانطباع الذى خرج به من انعقاد جلسة المؤتمر يؤكد أن المؤتمر الوطنى بهذه العضوية الفاعلة والاعداد?الجيد والقيادة الرشيدة والتفاف الجماهير حوله، يؤكد أن السودان مقبل على مستقبل يبشر بالخير فى ظل هذا السند، ولكنه طالب بتوحيد الجبهة الداخلية السودانية ورعاية مصالح السودان العليا . السيسى وكبر والتجانس شاهدنا التجانس وروح الاخاء قد سادت بين الدكتورالتجانى السيسى رئيس السلطة الاقليمية بدارفور ونائبه عثمان كبر ووالي جنوب دارفور ،بعد أن تعكرت خلال اليومين الماضيين بسبب تصريحات وحديث متبادل جرى بينهما ،اتهم بها أحد القيادات جهة لم يسمها قال انها عملت على ايقاع الفتنة بينهما الا أنهما أدركا ذلك سريعا لأجل المصلحة العامة ،لعل ذلك ماجعل رئيس الجمهورية يخص السيسى بالتحية ويؤكد أن الدوحة هى الحل لقضية دارفور ،وأكد د. مصطفى عثمان مستشار رئيس الجمهورية أن اتفاقية الدوحة واضحة ولا لبس فيها ولا تتعارض مع النصوص الدست?رية ،وقال الدكتور أزهرى التجانى القيادى بالوطنى والمسؤول ضمن ملف دارفور ان الجبهة الثورية ينظر اليها على أنه تحالف للحرب وليس للسلام ، قائلا لا نثق فى أى توجه أمريكى لحل المشكل السودانى ودعم السلام فى المنطقة ،مؤكدا أن المؤتمر الوطنى جاهز للحوار لحل ماتبقى من قضية دارفور فى اطار اتفاقية الدوحة ،وقال د. مصطفى عن الجبهة الثورية انها فرقعة اعلامية مدعومة من حكومة الجنوب فشلت فى النيل الأزرق وفشلت فى تلودى لجاهزية القوات المسلحة ، آملا أن تكون رسالة أمريكا لحكومة الجنوب بأن دعمها لتحالف الجبهة الثورية خرق لات?اقية السلام ،وأكد د. مصطفى أن الوطنى يتهيأ لطرح مشروع سياسى لمعالجة القضايا فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ضمن مداولات المؤتمر .