*انتهى الموسم الرياضي وكالعادة تقاسم فريقا الهلال والمريخ الفوز بالبطولتين الكبيرتين فالاول فاز بكأس السودان والثاني بعد طول غياب حاز على كأس الدوري الممتاز اما الفرق الاخرى فلم يطرأ جديد عليها فالفريق الثالث يتخلف عن ثاني الممتاز ب26 نقطة بالتمام والكمال وهناك ثماني فرق اي أكثر من نصف فرق الممتاز كانت تتنافس من أجل تفادي الهبوط وهذا يعكس ضعف المنافسة ويوضح بجلاء أن القائمين على أمر كرة القدم فى السودان لم يستطيعوا فعل شيء من شأنه أن يطور المنافسة فالسياسات المتبعة فى ادارة شئون الكرة هى نفسها التى كانت فى?العهود السابقة. *الفوضى كانت هى الغالبة فى كرة القدم وجاءت نتيجة لغياب التنظيم والنظام والاحتكام الى المؤسسية والمتابع للشأن الكروي فى البلاد يدرك أن صداقات بعض رجال الاعمال ومصالحهم المشتركة هى التى أثرت سلبا على كرة القدم فى السنوات الاخيرة . *فى الدوري الممتاز لهذا الموسم شاهدنا العجب العجاب، شاهدنا مدربا يشرف اليوم على فريق المريخ وغدا يغادر الى مدني للاشراف على تدريب فريق جزيرة الفيل رغم أن الفريقين يفترض ان يكون التنافس بينهما على أشده باعتبار انهما فى درجة واحدة، وفى الدوري الممتاز لهذا الموسم شاهدت وغيري مدرب فريق النيل الحصاحيصا يشرف على تدريب فريق المريخ فى مباراته الاخيرة بالدوري الممتاز امام الهلال ولا يكتفي بالجلوس فى المنطقة الفنية وتوجيه اللاعبين بل يذهب أبعد من ذلك ويتدخل فى قرارات الحكم ويقتحم الملعب ولا أدري هنا اذا رفع الحكم تق?يره وضمن فيه سلوك ابراهومه وتمت معاقبته كيف سيكون رد فعل نادي النيل الحصاحيصا والذى هو الاخر يفترض أن يكون التنافس على أشده بينه والمريخ فى الدوري الممتاز باعتبار انهما فى درجة واحدة.؟ *الفوضى فى هذا الموسم الكروي لم تقتصر على موضوع المدربين فحسب بل موجودة فى التحكيم والا بماذا أفسر السماح لبعض الاندية وفى مقدمتها المريخ بالاعلان على ارضية ملعبه علما بأن قانون التحكيم ينص على عدم وضع الاعلان على ارضية الملعب ورغم ذلك وجدنا الاعلان فى الدوري الممتاز وهذا مالم نشاهده فى كل الملاعب العربية والافريقية والعالمية الا انه فى دورينا العجيب موجود وبالمناسبة اذا حدث هذا فى اي دوري فى البلدان الاخرى لما سمح الحكم بانطلاقة المباراة. *الشاهد أن لجنتي التحكيم والتدريب باتحاد كرة القدم لا حول لهما ولاقوة فالاولى لا تستطيع اتخاذ قرارات من شأنها ان تعيد الامور الى نصابها على الاقل فيما يختص بالملعب اما ادارة شئون الحكام ومتابعة حقوقهم والسعي مع الجهات المختصة لاستقلال جهاز التحكيم ليصبح الحكام هم المسؤولون عن قضاياهم بانفسهم وعدم التدخل فى قراراتهم مثلا فى اختيار الحكام وتعيينهم لادارة المباريات وتحديد فئات حوافزهم وغيرها من الامور الفنية والادارية اما لجنة التدريب المركزية فتعتبر هي أضعف الحلقات باتحاد كرة القدم ولادلل على حديثي هذا اوجه?لها السؤال أين كانت عندما اشرف فاروق جبرة على فريقين فى الممتاز فى وقت واحد وكذلك ابراهومه ولماذا صمتت؟. *رئيس اتحاد كرة القدم له اعمال تجارية وعلى ما اعتقد هو شريك فى «سما ميديا» للدعاية والاعلان وسبق لها ان احتكرت الاعلانات باستاد الخرطوم رغم تحفظ بعض الاداريين باعتبار أن نائب رئيس الاتحاد فى ذلك الوقت معتصم جعفر يجب أن يبتعد عن هذا حتى لا يفسر بأنه يستغل منصبه لاعماله الخاصة. *رئيس جزيرة الفيل قبل سنوات اشاد برئيس نادي المريخ لانه تكفل بحافز تسجيل احد لاعبي جزيرة الفيل رغم ان الفريقين فى درجة واحدة كما ذكرت. *نائب رئيس نادي المريخ هو الداعم الاول لفريق النيل الحصاحيصا. *رئيس الهلال السابق هو الداعم الاول لفريق الاهلي شندي الذى قدم اللاعب فيصل موسى لفريق المريخ . *هذه الاشياء العجيبة والتناقضات لا تحدث الا هنا فى كرة القدم السودانية التى اصبحت تدار بالصداقات وعلاقات بعض رجال الاعمال . ونواصل