قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ،ان العودة الطوعية لنازحي أقليم دارفور واستتباب الأمن هي الركيزة الحقيقية لتنمية الأقليم، وكشف عن لقاءات جمعته بمسؤولين في المنظمات الانسانية وبعثة «يونميد» ورئاسة الأممالمتحدة، فيما يتصل بتحسين أوضاع النازحين وحل أزمة الأقليم، وانتقد الأصوات التى تطالب بانفصال الأقليم، وقال «ان من يطالبون بتقرير المصير فان حديثهم هباء لان دارفور هي السودان». وقال المهدي، خلال مخاطبته أهالي معسكر «النيم» النازحين في المنطقة الشمالية لمدينة الضعين أمس، انه لا حديث عن تنمية بدون تحقيق الأمن على الأرض والعودة الطوعية للنازحين لقراهم دون اكراه لأحد بعد احساسهم بالأمان ، وطالب بضرورة خروج قوات «يونميد» من الأقليم عند انتهاء الأزمة. ودعا النازحين لكتابة قائمة باحتياجاتهم فيما يتصل بالغذاء والصحة والتعليم بغية ايصالها للحكومة والمنظمات الدولية، لافتا الى أنه لا يتمتع بأية سلطة وانما يمتلك مكانة اجتماعية تمكنه من الاسهام في ذلك. وشدد المهدى على تعويض النازحين تعويضا فرديا وجماعيا ومشاركة أهل دارفور في رئاسة الدولة، وان يساوى نصيبهم في السلطة بحجم الثروة والسكان. ووصف المهدي، اتفاق الدوحة بأنه خطوة للأمام، ولكنها تحتاج لخطوة أخرى مع الحركات الرافضة للاتفاق وصولا للسلام الشامل. في سياق متصل، تحدث المهدي في خطبة الجمعة بمسجد مدينة الضعين الكبير، عن الأجندة الوطنية، واعلان المبادئ الذي طرحه حزبه في وقت سابق والخاص بحل أزمة الأقليم ،مجددا دعمه لمطالب أهل دارفور التي وصفها بالمشروعة، وقال «عندما كنا فى السلطة لم تكن هناك بندقية واحدة موجهة ضد الحكومة، وكان اهل دارفور موجودين في رئاسة الدولة وكل المستويات»، وزاد «في عهدنا لم يصدر قرار ادانة من مجلس الأمن ضد السودان ولم يُطلب احد من قبل المحكمة الجنائية الدولية».