السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. ٭ أرجو أن تسمح لي بالتعليق حول ما تناولته في عمودكم المقروء «نقاط ساخنة» بعدد امس الاول في صحيفة «الصحافة» حول الهلال وتابعه المريخ. وبدءاً لا بد من الوقوف عند تابعه هذه، فالمشاهد والمتابع للحراك الرياضي عبر الزمان ومن خلال النتائج والاحصائيات، يجد أن الهلال أو سيد البلد او هلال الملايين كما تطلق عليه الغالبية الغالبة من أهل السودان، ظل في وجود دائم في نهائيات كبريات البطولات الأفريقية للأندية، ذلك أن عدد المرات التي غادر فيها الهلال بطولته المحببة في أدوارها التمهيدية محدودة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، بينما نجد أن عدد المرات التي تجاوز فيها تابعه المريخ دور الاثنين والثلاثين مرتين أو ثلاث مرات، وذلك لعمرى يؤكد كبر البون بين الهلال و?لمريخ.. هذه واحدة. ٭ وبالعودة لهذه الهجمة التي يسعى عبرها بعض الذين جاءوا في مرحلة إحلال رأس المال للنيل من الهلال ومحاولة القذف به بعيداً في أودية النسيان على طريقة أكتوبر وأبريل وطقت وحنتوب، فإنها مرتدة الى صدورهم لتزيدهم احتراقاً وحقداًً، وهم يرون الهلال هذا الأزرق الدفاق يعيد رسم الضحكة على شفاه الملايين الذين أتعبهم شظف العيش ولهيب الأسعار. ٭ سيظل الهلال عظيماً وكبيراً، وسيجتاز كل المتاريس بدعوات الصالحين، بعيداً عن المليارات التي تفتقد للبركة وصالح الدعوات. ٭ سيظل شقيق الهلال «الصغنون» المريخ يلهث، وسيظل أنين ابن الطامر مسموعاً ليس بسبب داء القلب، وإنما بسبب عجزه عن معرفة سر تعلق أهل السودان بالهلال.. وبشأن مطاردة القوم نقول لهم مرحباً بترصد حركة الهلال فتعقبوه أينما ذهب، شريطة توفر البركة وهي بضاعة «جفلت» عنكم كثيرا.. فالبركة تنأى عن قصور ضرب فيها الطاعون، واللبيب بالإشارة يفهم. ٭ فليحصل المريخ على فيصل موسى وعلى ضفر وعلى كل اللاعبين الذين رصدهم الهلال، وليأتِ بريكاردو وميسي.. لكن عليه تبني سيكافا القادمة عقب خروجه المرتقب باكراً من البطولة القادمة، وليعمل المريخ على تجاوز كل القوانين والنواميس، ولكن كتابه الدائم سيبقى كما عهدناه . ٭ صحيح يا صديقي أننا نشهد بعلو كعبهم المادي، وهو علو غريب دارت حوله العديد من الاستفهامات في هذه المرحلة العابرة من تاريخ بلادنا الحبيبة، غير أن مخرجاته ستكون صفراً.. وأقول للأهلة لا تأسوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون.. وهكذا معطيات التاريخ. ٭ وبشأن موقف صلاح إدريس الخاص بتقديم اللاعب فيصل موسى للمريخ نكاية في رئيس الهلال الذي أذاقه مرارة الهزيمة في الانتخابات.. فهذا التوجه أرى أن عاقبته ستكون خيراً على الهلال، وقد أدركت الملايين الهلالية أن القذف بصلاح إدريس بعيداً عن عشقها السرمدي قرار كان يجب اتخاذه منذ زمن بعيد، فالشاهد أن الأرباب ليس في قامة الهلال. ويقيني أن صلاخ قد قذف بمحاولات من حاولوا إبرازه منقذاً للهلال، فصلاح لن يعود بعد اليوم وهو يسلم فيصل موسى للمريخ. ٭ مع أمنياتي للأزرق الهادر باستمرار توجهه في منع محاولات الصغار من ذوي الضحكات الصفراء، من تجفيف أسباب الفرح بين أهلنا المصابرين بطول البلاد وعرضها، وفي بلاد المهجر.. ولك تحياتي وودي. بلة علي عمر ٭ الأخ الأكبر الأستاذ بلة علي عمر غنيٌ عن التعريف، وذلك من خلال مسيرته الطويلة في بلاط صاحبة الجلالة، فقد زيَّن عدداً مقدراً من الصحف السياسية والرياضية بكتاباته ورأيه القوي وتحقيقاته الجريئة وحواراته المميزة وتقاريره الهادفة، وقد عمل بلة صحافياً رياضياً بعدد من الصحف الرياضية، أولها التى كانت تصدر عن ناديه ومؤسسته التربوية ألا وهي صحيفة «الهلال» محبوب الملايين.. فالزميل بلة هلالي غيور لا يرضى أبداً المساس بمعشوق الملايين الذى كَثُرَتْ عليه السهام هذه الأيام من بعض الدخلاء على الرياضة.. ولكن بإذن الله سترت? إلى نحورهم.. وهنا لا أملك إلا أن أقول مرحباً بالأخ بلة فى الرياضة مرة أخرى مدافعاً عن هلال الملايين. أمجد