دعا زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي، انصار حزبه الى بدء الثورة والخروج للشارع للاطاحة بنظام المؤتمر الوطني، الذى وصفه بانه يتشبث ويستكبر ب»قوة الوهم»، لكنه نصح انصاره بعدم اللجوء للقتل وسفك الدماء، وطالب القوى السياسية بالاتفاق على نظام انتقالى (طلق) وقال «لا نريدها ثورة خرطومية انما ثورة تعم كل البلد» واضاف «حتى لا يقاوم الحزب الحاكم الثورة» والاحتكام بعدها للانتخابات. وتوقع الترابي الذي كان يتحدث فى خاتمة اعمال مؤتمر حزبه فى ولاية الخرطوم مساء امس، ان تصبح سيناريوهات السودان حال استمرار حكم المؤتمر الوطنى اسوأ من الصومال وحذر من مجاعة ستضرب اجزاء واسعة من البلاد. وصب الترابي جام غضبه على سياسات المؤتمر الوطني،التى قال انها اضرت بالبلاد وجعلتها «كلها مسجونة ودايرة تموت» ،واشار الى ان كل المواطنين لديهم شكاوى لا حد لها ،وزاد «تعالو نقوم قومة واحدة ويحضر اليكم ناس من الولايات»، وطالبهم بالتوكل ونزع الخوف من دواخلهم. واشار الى ان الحكومة اباحت الربا وحللته بفقه الضرورة، لافتا الى ان الانقاذ ساهمت فى «تزوير فقه الدين» والمح الى القروض الى اتخذتها لانشاء سد مروى وشرعت فى تحليل الربا قائلا ان «البنوك فى البلاد اصبحت تنافس مصارف اليهود فى الربا»، مبينا انها قامت بطمس معالم الشريعة الاسلامية بالفساد المالي وخيانة الامانة وتزوير الانتخابات ،واشار الى ان الحزب الحاكم قام بتزوير ارادة 40 مليون سودانى واصبحوا مغشوشين. ووجه انتقادات حادة لضعف التعليم والصحة،وقال ان التعليم انهار فى البلاد وان عدداً من الولايات مستوى التعليم فيها لم يتجاوز نسبة 15% ،وان التلاميذ اصبحوا يجلسون على الارض وان المعلمين اضحوا ايئس الناس «وهوانهم على حكوماتهم» ونصح المؤتمر الوطنى باخذ التجارب من الدول التى شهدت ثورات الربيع العربي فى تونس ومصر وسوريا، وجدد التأكيد على عودة الجنوب الى السودان. والمح الى ان الفساد استشرى فى عدد من المؤسسات الدينية منها الزكاة والاوقاف وهيئة الحج والعمرة، وانتخب المؤتمر العام الثانى للحزب بولاية الخرطوم ادم الطاهر حمدون امينا عاما للحزب بولاية الخرطوم لدورة جديدة