٭ حملت صحف الاربعاء مناشدة والد الطفلة (وئام) لكل الجهات الرسمية والشعبية مساعدته في العثور على ابنته (وئام) الطفلة ذات الاربع سنوات والتي خرجت ل (اللعب) امام المنزل في حي الدناقلة شمال ببحري ثم اختفت هي وشقيقها وابن خالتها والذين عادوا لاحقا بعد العثور عليهم قرب السوق الشعبي امدرمان بينما لم يتم العثور على الطفلة (وئام).. ٭ اطل صباح الخميس وحمل نبأ العثور على الطفلة وئام فادخل البهجة والفرحة في قلب والديها وتنفس الجميع الصعداء اذ ما زال اختفاء الطفلة «دانا» (لغزا) محيرا حتى كتابة هذه السطور.. ٭ العثور على الطفلة (وئام) في وقت وجيز يعني ان الاجهزة المنوط بها البحث عنها قد كثفت جهودها واستفادت من اخطائها السابقة وتكاسلها عند البلاغ عن اختفاء الطفلة «دانا» اذ حزمت امرها وبثت منسوبيها الذين عادوا بالطفلة وردت البسمة لشفاه والديها. ٭ اصبح اختطاف الاطفال في مجتمعنا السوداني شيئا واردا في كل يوم يتزامن مع حدث آخر هو (الخروج بدون العودة).. شيبا وشبابا ما يدفع الاهل للتلبيغ ونشر الصور في الصحف ومن ثم الانتظار ..! ويصنف هؤلاء في خانة الاختفاء بيد ان اختطاف الاطفال ظل امرا يؤرق المجتمع الكبير والصغير داخل الاسرة خاصة ان الاختطاف نفسه قد تعددت اساليبه واشكاله وطرائفه وانواع (موديلات سياراته)..!!! ٭ لابد من الوقوف بالمرصاد لهذه (الظاهرة) التي ازدادت في الآونة الاخيرة واصبحت (مصدر ازعاج) وقلق للاسر التي كثيرا ما تبعث اطفالها الى الدكان القريب من المنزل وحتى وقت .. قريب كان هذا امرا عاديا ولكن بعد اختفاء معاذ وملاذ ودانا ووئام وغيرهم ربما تتجه الاسر الى اغلاق ابواب المنازل باحكام وقد تذهب لأبعد من ذلك باجلاسهم في المنازل ولا (مدرسة بعد اليوم) رغم اختلاف (طرق الاختفاء والاختطاف)..!!! ٭ يجب البحث وراء الاسباب التي تدفع باصحاب السيارات الى اختطاف الاطفال و (الزوغة) بهم الى اماكن غير معلومة ربما يعود الطفل منها ب (مزاج خاطفيه) وربما لا يعود ابدا.. ٭ حسرة وألم على الاسرة التي يفارقها طفلها وعنف لا يدانيه عنف ذلك الاختطاف الذي يمارسه هؤلاء ضد اي طفل او الذي تسري الآن (شائعات) في المجتمع تتحدث عن بيع اعضاء الاطفال والاتجار بها حيث يمتلك (تجار البشر) كل الآليات والادوات والتقنيات الحديثة التي تمكنهم من (فتفتة) الآدمي وبيع اعضائه ولن تسلم (عظامه) كذلك...!! خطر يداهم المجتمع ولابد من الاحتراز لأنه ينسحب على كل الاسرة ويرويها خوفا فيبقى سائدا في المجتمع عدم وجود الامن والامان والتأمين وكل مشتقات الكلمة فيلازم الوطن وضعا متبوعا ب (ظلامية الخطو) في ربوعه... ٭ اختفاء واختطاف الاطفال ادى الى سريان حذر في المجتمع السوداني ولفت نظر الامهات الى تكثيف النصائح للطفل وتزويده بالارشادات اللازمة ولكن الامر برمته يحتاج لتوعية من قبل الجهات ذات العلاقة بالطفل والاسرة وحمايتهم جميعا.. ٭٭ همسة: يأتيني صوتها عبر الاثير حزينا.. يحكي قصة الامس الذي ضاع.. بين ردهات الامل والامنيات.. ليبقى العذاب .. المسيرة..