يعيش طلاب وطالبات كلية الفنون الجميلة بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا هذه الايام احلى ساعات الفرح والبهجة والسرور ويحتفلون في جو من السعادة والتفاؤل والامل باكمال سنوات الدراسة الطويلة بنجاح ويعرضون بثقة مشاريع تخرجهم المتميزة والمبتكرة ويستقبلون الاسر والعائلات ومحبي الفن الجميل بابتسامة التفوق وانامل تشربت الجد والعمل وهم يمضون على جسر من نور العلم يحملون شعاع الأمل للمستقبل ويضيئون كالشموس التي تنير الظلام وتشهد دار الفنون بالجامعة انشطة ثقافية مصاحبة لمعرض التخرج افتتحها وزير الثقافة الاتحادي السموأ? خلف الله القريش مؤكدا اهتمام الدولة بالفنون ودعمها بشتى الطرق معلنا تخصيص جوائز للمتفوقين من الكلية للتشجيع على التفوق والإبداع في جميع مجالات الفنون مشيدا بدور الخريجين في تطوير العمل التشكيلي بالبلاد وزاد فرحة نجوم الفن الجدد وصف مدير الجامعة البروفيسور احمد الطيب احمد لكلية الفنون الجميلة والتطبيقية بدرة الجامعة وممثلة السودان في المحافل الإقليمية والعالمية ويقف خلف كل هذه الابتكارات والاختراعات الفنية عميد كلية الفنون الجميلة والتطبيقية د. عمر محمد الحسن درمة ويزور دنيا الفنون يوميا جمهور غفير يخرج و?و مبسوط مبسوط مبسوط .! قدمت الفنانة نون عبد الرحمن سليمان ابتكارا جديدا يساعد اطباء النساء والتوليد ويريح الامهات والمواليد الجدد قبل واثناء وبعد الولادة الطبيعية واخترعت طربيزة انتظار وسرير ولادة تلبي احتياجات المرأة الحامل في لحظات الولادة وتوفر لها الراحة النفسية والسلامة الصحية والتجويد اختراعها حرصت على حضور ولادات متعددة ووقفت على معاناة الامهات وصممت سريرا بارتفاع وطول قياسي يسمح للام بالجلوس والاستلقاء عليه بسهولة دون تعب وملحق برافعة بها درجات تتسع بحسب مساحة خروج الجنين وبه اياد طولية غير مجوفة ولا يمكن ان يتجمع بها ال?م ويمكن غسلها بسهولة بعد الولادة حتى لا تكون مصدرا للجراثيم ومضاف للسرير حمالات تباعد بين الارجل ولا تسمح للام بضغط رأس الجنين عند خروجه ولاحظت نون ان حوض البلاستيك الذي تتجمع به فضلات التبيعة يكون في المستشفيات بارتفاع 80 سم ما يؤدي لتلوث الغرفة وصعوبة تعقيمها فعالجت الامر بوضع الحوض على مسافة 20 سم وسمح ذلك بسهولة قطع الحبل السري وصممت نون ايضا مقعدا جوار السرير خاص بالطبيب يجلس عليه بارتفاع يحدده هو حتى يستطيع ان يقوم بالقطع والخياطة بسهولة دون تعب وصممت الفنانة نون السرير بلون بنفسجي جميل يناسب كل اذو?ق الامهات وقالت نون انها شاركت من قبل في ورشة فنية عن الايدز ومعارض الكلية في الروصيرص والدمازين وسواكن وورش فنية بالمدرسة الانجيلية واتحاد الفنانين التشكيليين. دعم لا محدود للفن والجمال وذوي الاحتياجات الخاصة: وجد معرض الفنانة التشكيلية رفا صديق عبد الكريم اهتماما كبيرا من اهل الاختصاص ورواد الفن والتشكيل وزوار معارض التخرج بكلية الفنون نسبة لموهبتها العالية التي صقلتها بالدراسة الاكاديمية وحسن اختيارها للالوان وتميزها في مجال الخطوط والتصميم باليد وعبر جهاز الكمبيوتر ولاهتمامها بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وضم معرض الفنانة رفا مجموعة تصاميم جميلة ابتكرتها من زيارات متكررة الى معهد النورللمكفوفين والوقوف على احتياجات فاقدي البصر وابتكرت شعارا جديدا وخاصا بالمعهد باللغة العربية والانجليزية يتضمن مجموعة تفاصيل م?داخلة منها حروف من لغة بريل للمكفوفين وحرف النون الذي يشير الى معهدالنور وعصا بيضاء وقامت بطباعة الشعار في مجموعة من الاوراق الرسمية التي يمكن ان تستخدم في المعهد وصممت ايضا مجموعة من الملصقات واوراق الدعاية والاعلان الخاصة بالمعهد التي يمكن ان تضاف الى حافلات الركاب وتعرض في المؤتمرات والمحافل المختلفة اضافة الى مجموعة بوسترات اخرى مرسومة باليد تشير الى اليوم العالمي للكفيف وملصق يقول بصيرتي تقود الى النور وملصق به يد رجل ويد طفل صغير يتعلم لغة بريل وقامت رفا بتصوير طفل صغير داخل معهد النور ورسمت صورته ?اليد وهو يقرأ مجلة بطريقة بريل والحقتها بملصق يوضح حقوق الكفيف وقامت بتصميم مجموعة من اغلفة المجلات والصحف بطريقة كبار المحترفين من المصممين ودعت كل التصماميم الى الوقوف الى جانب المكفوفين ومساعدتهم وصممت رفا مجموعة من الرسومات التوضيحية وبها شعارات تعكس قوة وتصميم وارادة الكفيف منها رسم يقول انا لا ارى الحروف ولا استطيع التعلم ومعهد النور الطريقة الوحيدة لتعليم المكفوفين لغة بريل وقالت رفا انها فضلت ان يكون مشروع تخرجها عن المكفوفين بعد مشاهدة البرنامج الناجح شراع الامل الذي تبثة قناة الشروق وهو يزور معهد?النور وكتبت بعد ذلك من الخواطر التي ساعدتها في اتمام المشروع «اسمع دموعكم تزداد لدى الاتعاب في غياب الرؤيا يتحول العالم الي اصوات» و«اقدر انا اهزم الظلام واتحرر من الاكتئاب» و«ابحث عن باب يخرجني من بيت احرسه وحدي الباب موارب والروح لديك اتجه بثقة نحو المنفذ فاجده مغلقا» ومن اجمل الرسوم التوضيحية التي صممتها الفنانة رفا رسم لشخص كفيف يسير على حبل وهو يقول للجميع «لاني لست عاجزا عن تحقيق نصر فقط ثقوا في قدرتي». مساكن شعبية جميلة للنازحين والغلابة وضع الفنان محمد بخيت عبد الله حلولا جديدة لمشكلة سكن النازحين والغلابة والهاربين من جحيم الحروب الى نعيم السلم والامن وصمم مجموعة من المساكن المؤقتة التي يمكن ان تشكل معسكرات مفتوحة للخائفين والناجين من كوارث الامطار والفيضانات والحروب واهتم بخيت في تصميم البيوت التي يسهل حملها بسهولة وتخزينها وترحيلها بالناحية الجمالية والحجم الكبير الذي يسع اكثر من ثمانية من افراد الاسرة وقام بتصنيعها من مواد عازلة ومتاحة ورخيصة السعر لتشكل وقاية من حر الصيف ومن البرد القارس وسبق ان شارك بخيت في ورش بالسفارة اليابانية ف? فن طي الورق وورش توعوية في اليوم العالمي للتبرع بالدم . بيع الخضار بعيدا عن الاتربة والغبار الحاج عوض مروان حسين من مواليد المملكة العربية السعودية لم يعجبه منظر بيع الخضروات في الاسواق ومواقف المواصلات بالعاصمة القومية واستاء جدا من تسويقها للمواطنين وهي مليئة بدخان السيارات والمياه الملوثة وفضلات الذباب والغبار والاتربة فاخترع كشكا جميلا ونظيفا لعرض الخضار يسهل فتحه وقفله مصمم على شكل جزرة ومرتفع عن الارض ومساحة عرضة ثلاثة امتار وبه مظلة واقية ورفوف ومبطن بجوالات ناعمة للتبريد الطبيعي وبه مكان للماء النظيف لرش وترطيب الخضار وبه مخازن لتخزين الباقي من الخضار وحوض للغسيل. رضا البائع والمشتري الامين محمد ابراهيم من مواليد الفاشر ساهم في علاج مشكلة عرض الفواكه بطريقة غير صحية في الاسواق وقدم اختراعا جديدا يواكب التطور وفق المواصفات والمقاييس السودانية والعالمية ومريحا للبائع والمشتري وصمم كشكا بمساحة صغيرة يسهل حمله وطيه وبه مظلة تقي البائع والمشتري والفواكه من حر الشمس ومخزن للفواكه. سوبر بوتجاز للاسرة السعيدة v تخطط الفنانة منيرة عوض الكريم الشيخ الى صناعة مجموعة جديدة من البوتجازات الذكية التي تساعد في راحة المرأة السودانية وابتكرت منيرة حديثا بوتجازا به ثلاث عيون كبيرة يمكن ان تضع فيها المرأة السودانية اي حلة مهما كبر حجمها اضافة الى عين تعمل بالكهرباء في حالة عدم او انقطاع الغاز وصممت منيرة ايضا مع البوتجاز عينا اضافية اسفل الفرن الملحق بالبوتجاز وهي عين بحجم كبير يمكن ان تستخدم للكسرة والقراصة وتخفف بذلك وجود اكثر من انبوبة بالبيت واكثر من مكان للعمل داخل المطبخ وقالت منيرة ان المحلي افضل من المستورد وانها تع?ل على توطين صناعة البوتجاز بطريقة تتناسب مع العادات والتقاليد السودانية . نقالة بيضاء للطوارئ تفيد في اليوم الاسود اوحت حالات الاغماء المتكررة داخل مباني جامعة السودان للفنانة ريان احمد نور عبد القادر ادريس بفكرة غير مطروقة اهلتها للتخرج في قسم التصميم الصناعي ومنحتها شرف انقاذ حياة الاف الطلاب والطالبات وكانت البداية بمشاهدتها لطلاب يفقدون الوعي نتيجة استنشاق غاز او سوائل ضارة او بوهيات داخل المعامل واغماء طالبات خوفا من الامتحانات او بسبب الجوع وضيق التنفس وكان نقلهم يتم بصعوبة بواسطة كرسي او بالايدي الى العيادة فابتكرت ريان نقالة طوارئ لنقل المصاب بطريقة علمية وصحية وصحيحة وتتميز بانها مستوية تسهل عملية جريان الدم ا?ى الدماغ وخفة الوزن وسهلة الحمل ويمكن الاسراع بها وطيها ووضعها في اي مكان ومبطنة باسفنج ومغلفة بقماش يمكن خلعه وغسله وتركيبه مرة اخرى وتكلفتها قليلة حوالى مائة جنيه فقط وتصنع بالمواد المحلية.