طالب الرئيس عمر البشير، الوزراء ووزراء الدولة الذين ادوا اليمين الدستورية أمس،في الحكومة الجديدة، بالعمل بروح تضامنية بعيدا عن المشاكسات والتقاطعات، وقال ان حزبه وسع المشاركة ارساءً للسلام والديمقرطية. ووجه البشير، الوزراء بالعمل بروح جماعية وتضامنية من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في التقدم والنماء والسلام ،وقال إن العمل في الحكومة مسؤولية تضامنية تتطلب الجهد والمتابعة والتنسيق، مشيرا الى أنهم اجتهدوا وسعوا لتوسيع قاعدة المشاركة في الحكومة باعتبار أنها تمثل أحد الأهداف الوطنية في إرساء السلام والوحدة الوطنية. واكد وزير الاعلام عبدالله علي مسار، ان الحكومة الجديدة تتطلب التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات بالصدق والامانة ،وقال ان هذه المرحلة وفي ظل ولاية جديدة تتطلب افساح الحريات والمصداقية لتعبر عن الوحدة والتنوع ،ووصف وزارته بأنها لا تقل عن القوات المسلحة، مشيرا الى ان الدور المناط بها هو العمل من اجل مواجهة الهجمة الاعلامية الغربية التي تتعرض لها البلاد ،وتعهد مسار في تصريحات عقب اداء القسم بأن تشهد المرحلة اعلاما حرا ونزيها ،وقال (حلق الرؤوس لا يحلنا ) ،ودعا الاعلام الداخلي لان يكون ذا مصداقية ،وقال ان البلاد?في حاجة لاعلام يعبر عنها بحرية، وشدد على انه سيعمل على ان يكون الاعلام منفتحا «وليس اعلاما حكوميا قابضا ومحتكرا وصفويا «. ورأى مسار انه لابد من ثورة اصلاحية لكافة الاجهزة الاعلامية المقروءة منها والمرئية والمسموعة بحيث يجد (الضد والمع) مكانه ،واضاف «انتهي وقت احتكار الحكومة للاعلام والحجب والرقابة» علي الاجهزة في ظل العولمة وتابع بالقول» لن تحجب او تغلق صحيفة ،و الماعجبوا يمشي المحاكم والقاضي،لن نمنع اي شخص يقول رأيه وصاحب الحجة القوية يكون في الساحة) ،مؤكداً ان الحكومة ذات قاعدة عريضة تقوم على شراكة سياسية،لكنه طالب الاعلام بالتوازن والشمول بمعطيات سياسية مع الانسجام لتحقيق البرنامج الوطني الذي يخدم الجمهورية الثانية ،وهي ال?من والسلامة . وانتقد مسار، كثرة الناطقين الرسميين بالدولة ،وتعهد بضبط الخطاب السياسي، وقال ان الناطق الرسمي مطلوب منه ان يعبر عن سياسات الدولة تعبيرا حقيقيا ،لكن يجب ضبط الناطقين في بعض الوزارات بالتنسيق والاحكام. من جانبه، قال الوزير بمجلس الوزراء، احمد سعد عمر، ان الحزب الاتحادي الاصل قبل المشاركة لتحمل المسؤولية ولمعالجة المشكلات والعمل لاستقرار البلاد ،وطالب في تصريحات صحفية، بأن تعمل الاطراف بالتجرد ونكران الذات والصدق والامانة، وتابع واذا توفر ذلك سنكون نبراسا وعونا للرئيس وتنفيذ كل ما يمكن تنفيذه. وامن وزير السياحة غازي الصادق ،على العمل من اجل حل القضايا في دارفور والنيل الازرق واستتباب الامن والتنمية، وحماية الوطن من المهددات ومجابهة التحديات والوقوف خلف القوات المسلحة . وتعهدت وزيرة الدولة بالسدود والكهرباء، تابيتا بطرس، بحل كافة مشاكل المواطنين الذين تضرروا جراء قيام السدود، وقالت سنعمل على حل مشاكلهم بجانب تثبيت السلام بالبلاد ،واعربت عن سعادتها بالوزارة وقالت عدت بعد استراحة محارب .