هاجم وزير التجارة القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، عثمان عمر الشريف، الاحزاب المعارضة على رأسها المؤتمر الشعبي والشيوعي والامة القومي، ووصف تاريخها بالمخزي واعلن استعداد الحكومة للتفاوض مع اطراف النزاع في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وصولا لاتفاق يوقف الحرب. ودافع الشريف بشدة عن مشاركة حزبه في الحكومة الجديدة، وقال ان ماتم بين الاتحادي والمؤتمر الوطني وبقية القوى السياسية هو لقاء فكرى حول قضايا موضوعية واستراتيجية وليس به مكان للمزاج ولا للمسائل الشخصية او حتى الانفعالات، وزاد «كلنا وصلنا لقناعة ان هذه البلاد تواجه مشاكل حقيقية تهدد وحدتها وامنها وسلامتها، وعلينا ان نرتفع للمربع الوطني ونفكر في انتاج حلول حقيقية لحل هذه المشاكل». واعتبر التشاكس بين الانظمة الشمولية والاحزاب السياسية امرا طبيعيا، وعد مشاركة الاخيرة في الانقلابات منذ عبود منفذا للاحزاب الشمولية للدفاع عن نفسها واضاف «لا يستطيع شخص في التاريخ ان يعمل انقلابا او يساند انقلابا ويأتي ويقول انا احسن من الناس» قبل ان يوجه انتقادات للمؤتمر الشعبي وقلل من تصريحات الترابي بشأن مشاركة حزبه وتساءل: «لماذا اختلف الترابي مع المؤتمر الوطني هل من اجل الوطن ام الحريات ؟» واضاف «من يركن لحديث الترابي يلغي عقله». واكد ان الاتحادي ليس في حاجة لاية ضمانات من المؤتمر الوطني لتنفيذ اتفاق المشاركة، وشدد «اذا تم خرق اي بند من الاتفاق سننسحب فورا».