صوب الحزب الاتحادي (الأصل)، هجوماً لاذعاً على أحزاب المعارضة وعلى مواقفها حيال مشاركته في الحكومة. وقال عثمان عمر الشريف عضو المكتب القيادي للحزب، وزير التجارة الخارجية ساخراً: من هي المعارضة.. هل هم الذين تخلوا عنا في 1977م ونحن نحارب نميري؟ وأضاف: إذا أردنا أن نكشف تاريخهم المخزي فسنحتاج لصحائف كثيرة. وانتقد الشريف المؤتمر الشعبي، وقال: هل اختلف الشعبي مع الحكومة لأجل الحريات واطلاق السجناء وإغلاق بيوت الأشباح، وتابع: إذا أردنا الإصغاء إلى حديث الترابي لابد أن نلغي عقولنا. وأكّد الشريف في تصريحات بالبرلمان أمس، احترامه لموقف القيادات الاتحادية الرافضة للمشاركة، وقال: في النهاية هم اتحاديون ولن يتحولوا إلى (جبهجية أو حزب أمة)، وأضاف أن حزبه قَبِلَ بالحوار مع الوطني لأجل المصلحة الوطنية، وتابع: إذا استصحبنا مواقف الوطني ما كنا تحدثنا معهم مجرد حديث. وأكد الشريف أن الحكومة وافقت عقب مشاركة الاتحادي في الحوار مع الأطراف المشاركة في الحرب على ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال: الحكومة التي نحن أعضاء فيها لديها استعداد للحوار مع أطراف الحرب في الولايتين، وأشار إلى أن حزبه شارك في الحكومة بناءً على برنامج مبني على وضع دستور جديد، بجانب ملفات اقتصادية وسياسية وأمنية ووقف الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان وإعادة العلاقة مع دولة الجنوب، وشدد على أن الاتحادي لا يطلب ضمانات من الوطني حول اتفاق الشراكة، ونوه إلى أن الضمانات الحقيقية تتمثل في الميثاق الموقع بينها، وحرص الاتحادي على وقوفه لإنفاذ الاتفاق، وقال: (في أية لحظة نتأكّد أن الاتفاق لا ينفذ سنخرج)، وأردف: (سنخرج من الحكومة كالتارك المتبسم). وقلل الشريف من الحديث عن ضعف الوزارات الممنوحة لحزبه، وقال: القوة ليست في الوزارات، بل في السلطة التضامنية بيننا. واستبعد أن تؤثر حادثة منع السطات قافلة الميرغني المتوجهة لدعم المناصير الأخيرة على تماسك الشراكة مع الوطني، ووصفها بأنها ليست قضية أساسية، وزاد بأن ايقاف رجال المرور أو الجهات الأمنية لا يعني أن هذا موقف الحكومة، بل يؤدي هؤلاء الرجال مهمتهم في مرحلة من المراحل، وكشف الشريف عن مقترحات لحزبه حول الموازنة الجديدة، وأشار إلى أن الحزب يطرح بدائل ليست ضد أو مع ما تطرحه الموازنة، وقال إن الموازنة لا تخضع لمزايدات سياسية.