أعلن وزير التجارة عثمان عمر الشريف عن موافقة الحكومة على التحاور مع المتمردين بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بغية الوصول لاتفاق مشترك لتحقيق الأمن والاستقرار، في وقت شن فيه هجوما عنيفا على القوى السياسية المعارضة خاصة الشعبي، ووصف تاريخهم بالمخزي، وقال: "لو جينا نكشفه نحتاج صحائف"، وأضاف: "أين هي المعارضة؟". وقال في تصريحات بالبرلمان أمس إن الاتفاق المشترك بين حزبه الاتحادي والمؤتمر الوطني وبقية القوى السياسية لا يقبل المزاجية والمسائل الشخصية والانفعالات وإنما نتاج لقاء فكري حول قضايا موضوعية واستراتيجية وأقر بإشكالات تهدد أمن ووحدة البلاد، مؤكدا قناعة حزبه بضرورة إيجاد حلول جذرية لتلك الإشكالات وهاجم الشريف المعارضة خاصة الشعبي وأقر بأن الأحزاب لا زالت في مرحلة البداوة السياسية والتخلف، لانتصار منسوبيها على الرغم من حملهم درجات علمية رفيعة للحزب وللجهة وللقبيلة على حساب الوطن، وأشار لوجود عدد من الضمانات لتنفيذ اتفاقهم مع الوطني وأكد على أنهم لن يتعاملوا بانفعالية في تنفيذ الاتفاق وزاد: (لو بتاع المرور وقفنا ما معناها الوطني قصدنا). وفي اتجاه مواز هاجم الشريف المعارضة بعنف وقال (منو المعارضة؟)، وأشار إلى أن عددا من الأحزاب له تاريخ مخز يحتاج صفحات وصفحات لكتابته، وعبر عن استغرابه لتشكيكهم في تاريخ حزبه، وسخر من مطالبات الترابي لهم أن لا يشاركوا في الحكومة، فتساءل من الذي قام بالانقلاب وبفتح بيوت الأشباح (الناس لغت عقولها ولا شنو؟) وقال الشريف بخصوص الميزانية إنها لا توضع بأمزجة الناس أو أمانيهم وإنما عبر التعامل مع ما هو واقع، وألمح لرضا حزبه عن الموازنة وقال (إذا جينا نعمل ميزانية ما حنعمل أكتر من دي).