السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحت عنوان «عندما رمى البنك بالمنتجين خلف القطبان» أورد مراسلكم عبد الوهاب جمعة من هبيلا شكاوى من بعض مزارعي منطقة الدلنج بجنوب كردفان تتحدث عن حملات مكثفة للقبض على عدد من المزارعين من سوق كرتالا ومن داخل مشروعها الزراعي، وذلك حسب ما تم نشره بالعدد 3956 بتاريخ 6/21/1102 ص 7. بدايةً نعلن ترحيبنا بالقضايا التي تثيرها «الصحافة» ذات النهج الديمقراطي والرأى الحر، ونؤكد تقديرنا لمراسلكم الذي عكس بتجرد تلك القضية لارتباطها بالزراعة وقضايا المزارعين. وحتى يجيء ردنا حاملاً الحقائق المطلوبة ومن ارض الواقع، تم الاتصال بمدير فرع الدلنج الذي أوضح المعلومات الكافية، مستمداً ذلك من السجلات ومن الموظفين المسؤولين عن متابعة التحصيل وسداد المديونيات «ميدانياً». - اولاً: لم يتم إلقاء القبض على المزارعين المذكورين وهم «طلحة مقدم، محمود عبده، منعم عيسى، عصام محمد» كما جاء في الخبر. - ثانياً: الصحيح أن إدارة فرع البنك بالدلنج حجزت جراراتهم لعدم سداد الاقساط «4 جرارات ماركة ماسي فيرجسون ونيوهولاند» القسط استحق في مارس 1102 إلا ان السداد لم يتم. - ثالثاً: تيسيراً للمزارعين اصدر البنك سياسة لسداد اقساط الجرارات تتراوح ما بين 3 5 سنوات بدلاً من السياسة السابقة «لمدة عام».. الا يكفي هذا؟ أما بالنسبة للجمعية التعاونية «الكافو» فقد تسلمت عام 9002 جراراً ماركة «نيوهولاند» وعجزت عن سداد الاقساط وعليه تم حجز الجرار. - رابعاً: جدولة سداد الاقساط المتبقية لمدة ثلاث سنوات «2102-3102-4102م» بواقع «قسطين كل عام» فهل قصر البنك؟ - خامساً: أما بالنسبة للذين تحدثوا عن استلام الجرارات في غير مواعيدها للحاق بالموسم الزراعي، فإن البنك يؤكد عدم تمويله لجرارات هذا العام، لذا لا صحة لما ذكر، أما بالنسبة للسيد عصام محمد البينه فإن جراره لم يتم حجزه لوحده بمنطقة تقلي المقفولة وإلزامه «ودياً» بالسداد لذا لم يقبض. - سادساً: هناك تعاون وطيد ما بين البنك واتحاد المزارعين والاتحاد التعاوني في ما يتعلق بسداد المديونيات ومعالجة كافة المشكلات بالسبل الودية، وكلاهم على إطلاع بالاجراءات التي تتبع بداية بالزيارات الميدانية للمزارعين والمفاوضات حول تأجيل المديونيات في حالات «قلة الامطار- ضعف الانتاجية- الآفات» بعد اقتناع اللجنة، أي ان البنك لا يلجأ لمضايقة المزارع ابداً بل يعالج مشكلاته، علماً بأن سداد المزارعين لهذا الموسم وصف بأنه جيد وفيه «وفاء» والتزام، فالشكر لهم. - سابعاً: بلغ حجم تمويل فرع الدلنج لهذا الموسم مليوناً وثلاثمائة الف جنيه بجانب التمويل العيني للجرارات والمدخلات الزراعية الاخرى، لذا على المزارعين سداد مديونياتهم ليحصلوا على تمويل الموسم الزراعي الجديد. ٭ ختاماً: نهمس في اذن أصحاب الشكاوى ان يسارعوا إلى سداد ما عليهم من اقساط حتى يتمكنوا من استلام جراراتهم التي مازالت مرهونة للبنك، وبعد السداد سيتم تحويل ملكيتها لهم.. وعليهم التفاوض مع إدارة البنك التي تؤكد انها لم « ترمي» مزارعاً واحداً خلف القضبان، ودونكم السلطات القضائية، فالبنك لا يلجأ لتنفيذ الاجراءات القانونية ضد المزارع إلا للمتهربين، بينما يلجأ كثيراً للتسويات مع المزارع الجاد والظروف «المقنعة» ميدانياً. ولكم الشكر محمد عثمان عباس ع/ إدارة البنك الزراعي السوداني