وجدت صورة والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر وهو يجلس على الارض ويتناول طعام البليلة حظها من النشر والانتشار عبر الوسائط الالكترونية ومواقع التفاعل الفيس بوك والتويتر، واختلف الناس بين مؤيد ومعارض ومشجع ورافض لفكرة التقشف وجعل البليلة الوجبة الرئيسية للفرقاء والمساكين والمسؤلين والمواطنين، وسرح عدد كبير من رواد الفضاء الاسفيري بخيالهم الخصب ورسم كل واحد منهم صورة لمستقبل قريب يعاني فيه سكان الخرطوم عقب ارتفاع اسعار البنزين في الميزانية الجديدة من الفلس والجوع الي درجة تناول البليلة في الوجبات الثلاث، وطالب بعض ظرفاء المدينة كل شخص لا يستطيع المعيشة في الخرطوم والصبر على البلاء والبليلة بعدم القعاد فيها والعودة الي مسقط الرأس في الولايات القريبة والبعيدة التي لا يعاني سكانها من زحمة المواصلات ولا ارتفاع اسعار الضروريات والكماليات من رسوم المياه والعدادات والنفايات وحتي قروش دخول دورات المياة والحمامات، او الهجرة الي بلاد تكون فيها وجبة الدجاج هي الوجبة الرئيسية للفقراء والمساكين. وكتب كل مشترك قصة خيالية تحكي عن صورة الوالي والبليلة لا اساس لها من الصحة. يذكر ان جلسة والي الخرطوم د.الخضر وتناول البليلة كانت في لقاء تدشين مشروع وقف إفطار التلميذ الذي يجيء بمبادرة مشتركة بين وزارة التوجيه والأوقاف الإسلامية ومنظمة مجددون الطوعية؛ برعاية ولاية الخرطوم، وبمساهمة عدد مقدر من القطاعات الخاصة وكتاب أعمدة الرأي وبعض المساجد وصديقات المدارس، بالإضافة الى المبادرات النسائية الفاعلة في هذا الجانب، والذين تبنوا المشروع خلال سنواته الثلاث ويستهدف المشروع إفطار 140 ألف تلميذ تحت شعار اللهم ألف له القلوب وسخر له الجيوب « وقام المشاركون بحشو أطول رغيفة في السودان بطول»أر?عة « أمتار «بالطعمية» ثم تناول البليلة .