* تجمهر الطلاب العائدون من ليبيا أمس الأول لليوم الثاني أمام مكتب الإدارة العامة للقبول احتجاجاً على رفض الجامعات إدراج اسمائهم ضمن الطلاب البالغ عددهم «200» طالب، تم ترشيحهم من جملة «1500» طالب عائد من ليبيا بحجة عدم اكتمال مستنداتهم علماً بأن اسماءهم رشحت من قبل مكتب القبول. وطالب الطلاب وزارة التعليم العالي وجهاز شؤون تنظيم المغتربين بالتدخل لحل قضيتهم. * مثل غيرها من القضايا المعلقة ستظل قضية الطلاب العائدين من ليبيا الذين يستنجدون الآن بجهاز المغتربين ذلك الجهاز الذي «لا يحل ولا يربط» ويكفي أن المغترب عن وطنه في شتات العالم الغربي والعربي يلتحف الف مشكلة يتمترس أمامها جهاز المغتربين الذي هو نفسه مشكلة أمام المغترب الذي «يحلبه» الجهاز فيشيد من ماله القاعات والبوابات ويتجاهل مطالبه الحيوية التي تبدأ بعودته للوطن زائراً أو مقيماً في عودة نهائية. * لم يقدم الجهاز حلولاً لملاك الأراضي على سبيل المثال لا الحصر الذين تاهت أراضيهم وغادرت دفاتر «الحق والحقيقة» ما جعل المغترب يقضي اجازته بين الدخول والخروج في هذه الوزارة أو تلك يطوي أوراقه ويدفع بها لأحدهم لمواصلة «المطالبات» التي ربما تمتد شهوراً في بلد لا تعلم مؤسساته قيمة الإنسان والزمن. * وزارة التعليم العالي الجهة الثانية التي حاول الطلاب اسماعها صوت الاستغاثة لكنها أي الوزارة والجواب يكفيك عنوانو» يكفي ما كان منها تجاه الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية الذين نفذوا أكثر من اعتصام مطالبين بحقهم في الدراسة بعد تقديمهم «كبش فداء» للانفصال.. فكانت «جرجرتهم» واضحة للبيان والعلن بعد ان ضاع عام دراسي كامل. * اذاً ليس هنالك ما يدعو للدهشة والاستغراب فاخوانكم قد سبقوكم اعزائي الطلاب في استلام «الوعود» وها انتم على الدرب لسائرون ورغم افادات الأمين العام لاتحاد الطلاب السودانيين بان هناك خطوات عملية للحل واعترافه بان الطلاب لا ذنب لهم فيما يجري وسيجري الا ان البيان بالعمل العاجل هو الحل الأسلم الذي يجب أن يجد فيه الطلاب ضالتهم بعد حضورهم للسودان بسبب الأحداث في ليبيا ولكن هل تم بذل جهد ملموس في حل قضيتهم؟ هل وجد الطلاب بوادر «عناية واهتمام ومتابعة» للمشكلة المطروحة؟. * الإجابة تأتي من «الاحتجاج» الذي أظهره الطلاب بسبب خلو قائمة القبول في الجامعات من اسمائهم. وهذه هي طريقة الحلول في وطني.. ضياع الحق ثم الزمن ثم «تصبير» المشكلة ان جاز الوصف في «أضابير» المكاتب حتى يتم احياؤها ثانية بمثل هذا «الاحتجاج». * همسة: على خطى الماضي.. افترعت دربها الممدود.. مسافات شواسع.. وعلى عينيها دمع لم يجف.. وفي قلبها حسرة على مآل من نفاق..