*بضمه للحارس أكرم الهادى سليم يكون المريخ قد أمن مرماه واستفاد من التجربة المريرة التى تعرض لها المريخ والمريخاب فى الموسم المنصرم حيث عاش عشاق الأحمر لحظات حرجة وغاية الصعوبة امتدت لقرابة السبع مباريات أداها الفريق بحارس مرمى واحد وهو يسن يوسف بعد أن تعرض الكابتن محمد كمال للاصابة واختار الحضرى البقاء ببلاده رافضا العودة ، وبرغم أهمية هذه الخطوة وأنها كانت تستحق الأولوية الا أن مجلس المريخ تعامل معها بطريقة غريبة الشئ الذى أدخل الشفقة فى دواخل عشاق الأحمر. *توقعنا أن تحدث الربكة فى المريخ بسبب تباطؤ مجلس ادارته فى حسمه لملف حراسة المرمى وكان من الطبيعى أن يغيب التركيز بسبب التفكير المتأخر والبحث عن خانة فى يوم « الوقفة وهذه عادتنا نحن السودانيين فلا نتحرك الا فى الزمن القاتل » وقبل ساعات من حلول الحدث ونتعمد ضغط أنفسنا ولا نصحو الا قبل المدفع بثوانى . *وبمثلما يسعد الجمهور بالنجوم الجدد ويفرح لانضمامهم فانه يحزن لعملية الشطب خاصة ان وصلت « اللحم الحى » فهناك من يتحسر على مغادرة نجمه المفضل لدرجة أنه يكاد يمارس « الحداد حزنا » وهناك من اللاعبين من تضيق عليهم الدنيا ويندمون درجة المرض عندما يعلمون ويشعرون بأنهم ضمن قائمة الشطب . *الحمد لله فقد انتهت فترة التسجيلات والتى تستحق أن نطلق عليها صفة أنها « مزعجة » حيث جاءت مليئة بالضجة ومن أبرز سماتها « الشائعات والأكاذيب واستخدام أساليب التخدير والغش والخداع من نوع النادى الفلانى يتأهب لتفجير قنبلة داوية ستهز الوسط الرياضى والنادى العلانى يكمل اتفاقه مع نجم التسجيلات الأول علما به أن غالبية الأخبار تأتى مشتولة ولا أساس لمعظمها من الصحة كما تظل القنابل ميتة وصامتة ولا تنفجر ولا توجد أدنى مفاجأة وكل هذه الأوهام تستخدم من باب الاثارة الغرض منها خداع الناس واغراءهم وتشجيعهم على شراء بضاعة ? بائرة » وبالطبع فبعد نهاية هذه الفترة سيرتاح الناس وقبل ذلك سيقولون « الله لا اعادها » . *تسجيلات المريخ *تعتبر تسجيلات المريخ وبكل المقاييس هى الأفضل وقد شهد بذلك كل المهتمين باللعبة حيث جاءت متنوعة وعلى حسب حاجة الفريق ومحدودة ركز خلالها الأخ جمال الوالى وأعضاء الغرفة على « النوعية وليس الكمية » فالمجموعة التى سجلها المريخ تعتبر هى الأجود فى الساحة ويجمع الكل على موهبتهم العالية اضافة لصغر سن كل الذين تم تسجيلهم الشئ الذى يجعل المريخ موعودا بمستقبل أبيض وباهر، أما الملاحظة الجديرة بالاهتمام والتوقف عندها هى أن جميع النجوم الذين سجلهم المريخ يكتسبون صفة الدولية حيث أن جميعهم سبق لهم اللعب مع المنتخبات الوطن?ة « أكرم - ايهاب - ضفر - فيصل موسى - مجدى أم بدة - عبدالرحمن كرنقو - أمير كمال » وهذا ما سيضاعف من فرصة نجاحهم مع الأحمر خصوصا وأنهم يعرفون بعض والتفاهم بينهم متوفر . *الأن يمكننا القول بأن المريخ يملك فريقا قويا مكتمل الخطوط ويضم لاعبين موهوبين ومن ذوى الكفاءات النادرة والقدرات العالية وهذا ما يجعلنا نتنبأ للمريخ بأن يكون سيدا على الساحة ويفرض كلمته على الواقع الكروى فى السودان، فالدفاع الأحمر تم تدعيمه باللاعب القوى الشرس أحمد ضفر ليشكل مع نجم الدين وباسكال ترسانة صلبة يصعب اختراقها، أما الارتكاز فقد أصبح يضم بالاضافة للباشا والشغيل كلا من أمير كمال ومجدى أمبدة فيما يعتبر النجم الفلتة فيصل موسى والذى يعتبر اضافة حقيقية ودعما لخطى الوسط والهجوم ،أما عبدالرحمن كرنقو فه? جوكر اللعبة وأخيرا فان ضم الثنائى « أكرم وايهاب » فهو بمثابة حل جذرى لمشكلة حراسة المرمى فى المريخ وبالطبع فريق بهذه الزحمة من النجوم من شأنه أن يحقق التميز لأنه يمتلك كافة عناصره وكما هو معروف فان زحمة النجوم تخلق التنافس وهذا من شأنه أن يرفع المستوى العام للفريق.