*كان صقور الجديان بالأمس على قدر الوعد والعهد وعند حسن الظن بهم حينما انتزعوا بطاقة التأهل للمرحلة الثانية فى بطولة سيكافا بعد الفوز الغالى الذى حققوه على المنتخب الكينى بهدف معاوية ودفداسى الرأسى . *نجح منتخبنا فى أن يطيح بآمال خصمه الكينى والذى جاء للمباراة وكان يكفيه التعادل فقط ليصعد ولكنه تفاجأ بانتفاضة وهيجان الصقور حيث قدموا مباراة كبيبرة وأدوا المواجهة وفق حساباتها المعقدة فلعبوا بواقعية وبتركيز حيث سدوا الطرق التى تؤدى الى مرمى المعز وقادوا هجمات خطيرة متواصلة على خصمهم وسنحت لهم العديد من الفرص كانت كفيلة بأن تضاعف النتيجة التى انتهت عليها المواجهة أبرزها السانحة الذهبية التى تهيأت لرمضان العجب وفشل فى التعامل معها بالطريقة السليمة. *الطريقة التى أدى بها منتخبنا مباراة الأمس ضاعفت من أمالنا وثقتنا فى أن يحقق « أولادنا » نتائج ايجابية فى المرحلة التالية ،فضلا عن ذلك فنرى أن الشكل العام للمنتخب بدأ فى الظهور حيث بدأت ملامح التشكيلة الأساسية والنموذجية فى الظهور وهذا من أكبر المكاسب التى سيجنيها المنتخب من مشاركته فى بطولة سيكافا والتى من حقنا أن نطمع فى الفوز بكأسها خصوصا وأننا المنتخب الأفضل فى هذه المنطقة من واقع أننا المنتخب الوحيد من بين منتخبات هذه المنطقة الذى تأهل مرتين خلال أربع سنوات للنهائيات الأفريقية . *مبروك للسودانيين الأوفياء لوطنهم . *تسجيلات المريخ *يتفق كل المهتمين بكرة القدم فى السودان من خبراء ومدربين واداريين واعلاميين وجمهور على جودة وكفاءة وتميز وموهبة اللاعبين الذين رصدهم المريخ وفى طريقهم للتوقيع فى كشفه ويعتبرونه الظافر بمعركة التسجيلات، فالسداسى الوطنى الذى سيضمه المريخ الى كشفه وهم « فيصل موسى - أحمد عبدالله ضفر - ايهاب زغبير - أمير كمال - عبدالرحمن كرنقو - أكرم الهادى » يعتبر أى منهم نجما للتسجيلات ومكسبا عظيما وكل منهم اكتسب صفة أنه دولى من خلال المشاركات فى المنتخبات الوطنية المختلفة، أما الأمر الاكثر أهمية فهو أن تسجيلات المريخ جاءت?استراتيجية بمعنى أنها راعت العديد من الجوانب أبرزها « صغر السن » والحاجة الفعلية كما أن معظمهم بدائل متميزة لعناصر أساسية فى الفريق ويمكن ان تحل مكانها وتؤدى الغرض والواجب المطلوب على أكمل وجه فجميعهم فى سن النضج الكروى وبامكان أى منهم أن يرتدى الشعار اليوم . *وبقراءة لوضعية النجوم الجدد فى المريخ فنرى أن الفريق فى حاجة ماسة لجهود اللاعب فيصل موسى فهذا اللاعب يستحق أن نطلق علية صفة التميز فقد حباه الله بموهبة عالية ومتفردة فهو يجيد المراوغة وتنظيم اللعب وصناعته وسريع فى حركته وماهر فى صناعة الأهداف واحرازها وفى وجوده سيكتسب المريخ خطورة اضافية ونتوقع أن يحجز مكانه فى التشكيلة مبكرا ومن أول وهلة، أما عن المدافع أحمد ضفر فهو جاهز تماما ومكتمل ويمكن أن يشارك اليوم فى تشكيلة المريخ الرئيسية فهو مدافع يملك الهيبة ويلعب بقوة ممزوجة بالتركيز العالى ويجيد الانقضاض على?الخصم والتعامل مع الكرات الهوائية وعادة ما يلعب بحذر، فضلا عن كونه مدافع مهاب وله القدرة على تطبيق مبادئ التغطية ورقابة الخصم - أما المكسب الكبير فهو فى كرنقو هذا اللاعب « الجوكر » بحكم أنه يجيد اللعب فى ثلاث وظائف فى الملعب « الطرف الأيمن والوسط المهاجم وخط الهجوم كما يلعب الان مع المنتخب الوطنى - كرنقو لاعب قوى ومهاجم شرس يلعب بجدية ويجيد التصويب من مسافات بعيدة ويعتبر اضافة حقيقية - أمير كمال لاعب عليه اجماع من خلال المستوى المتميز والثابت والمتطور والذى ظل يقدمه خلال ثلاثة مواسم فهو لاعب مهام يلعب فى?منطقة الدفاع الأول « ساتر - ارتكاز » وهو من اللاعبين القلائل الذين يعرفون أسرار ومهام الارتكاز وعادة ما يشكل عقبة فى طريق الخصوم - ايهاب زغبير فبالاضافة الى أنه حارس موهوب فقد استطاع أن يثبت وجوده من خلال مشاركته مع النادى الأهلى وهو أحد نجوم الموسم وكان له دور كبير فى انتصارات فريقه وقد قدم مردودا مقنعا جعله يدخل قائمة اللاعبين المتميزين وهو حارس له هيبة شخصية وعادة ما يلعب بتركيز ، ويعرف متى يخرج من مرماه، فضلا عن خاصية أخرى يتميز بها وهى تنبيهه المستمر لزملائه . واخيرا يبقى الحديث عن الحارس المتفرد أكرم?الهادى سليم حيث يشهد له كل مدربى حراس المرمى بأنه حارس جيد ومكتمل يملك الموهبة والرشاقة وسرعة التلبية والقدرة على التعامل مع الكرات اضافة لهدوئه درجة البرود ولكن يأخذون عليه استهتاره وعدم جديته وانفعاله السلبى أثناء المباريات وقد تم شطب هذا اللاعب من كشف المريخ الموسم الماضى لعدم انضباطه واستهتاره وليس لضعف مستواه الفنى وهاهى الفرصة تأتيه من جديد ليثبت أنه حارس ممتاز وبامكان أكرم أن يصبح حارس المريخ والمنتخب الأول فهو يملك كل المواصفات التى تجعله كذلك فقط عليه الانتباه والانضباط والجدية فى الملعب وخارجه فه?ه المجموعة لا تحتاج لوقت حتى يكتمل نضجها فجميعهم فى قمة النضج وأى منهم يمكن أن يشارك اليوم . *الخبطة الضخمة والصفقة المريخية الاستثنائية تمثلت فى كسبه للاعب الكنغولى « بيدى مبينزا » واذا قدر لهذه الصفقة أن تكتمل بسلام فان المريخ يكون قد حقق نجاحا كبيرا ومكسبا ضخما فهذا اللاعب هو غير عادى من واقع المستوى الممتاز الذى ظهر به مع فريقه السابق مازيمبى ومبينزا له أرضية هنا والكل شاهده والكل يجمع على تميزه . *أما عن قائمة الشطب فقد جاءت كما هو متوقع لها فكل الذين تم ترشيحهم وهم « حمد الشجرة - هنو - محمد مقدم - طمبل - الدافى - عاصم عابدين » لم يتوفقوا فى المريخ والباب مفتوح أماهم ليمارسوا اللعبة فى نادى أخر ويمكن لأى منهم العودة من جديد وان جاز لى أن أسمى مزيدا من المشاطيب فأرى أن كلتشى ووارغو لن يفيدا المريخ فالأول استنفد أغراضه ولم يعد عنده شئ يقدمه أما وارغو فقد فشل فى اثبات وجوده برغم الفرص التى وجدها وهذا ما جعل الكثيرين غير مقتنعين به خصوصا وأنه لم يبلغ درجة التأثير بمعنى أن «وجوده مثل عدمه» . ?