ابدى المؤتمر الوطنى خشيته من ان تكون زيارة رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت الى اسرائيل مدعاة لزيادة التآمر على السودان ،واصفا اسرائيل بالمتآمرة والمتجسسة على البلاد ،بينما اكدت وزارة الخارجية اهتمامها بالزيارة ،واعلنت عزمها على دراسة آثارها المترتبة على السودان. وقال امين امانة الاعلام بالمؤتمر الوطني البروفيسور ابراهيم غندور، فى تصريحات محدودة امس، كنا نتمنى ان تكون الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب اكثر وعيا من الحركة الشعبية المتمردة التى ظلت تتلقى الدعم الاسرائيلى من اسلحة وتدريب حتى بعد اتفاقية السلام ،وذلك باعتراف الحركة نفسها، واكد حرص السودان على مصلحة البلدين ،وطالب جنوب السودان بألا يستمع الى الاصوات الداعية الى تعكير صفو العلاقات بينهما ،مؤكدا اهمية مراعاة حقوق دول الجوار لما لهما من مصالح مشتركة وتاريخ واحد ،وقال نمد ايدينا بيضاء لكل جيراننا ولدينا الق?رة على الدفاع عن بلادنا . واشترط غندور لتحسين علاقة السودان مع اسرائيل ،تحولها من دولة مغتصبة ومستعمرة ،والا تتعدى على المقدسات ولا تدمر البيوت حينها سيكون لاية دولة حرة فى العالم ان تراجع علاقاتها، لكنها لاتزال تتآمر على المقدسات ، نافيا وجود اصوات داخل الحزب الحاكم تنادى بعلاقات مع اسرائيل، وقال اذا لم تكن زيارة سلفاكير الى اسرائيل مدعاة للاعتداء علينا سنظل نتعامل معها بحسب موقفها منا، مبينا ان السودان لديه علاقات مع دول كثيرة لها علاقات مع اسرائيل . من جهتها، اكدت وزارة الخارجية، اهتمامها بزيارة سلفاكير الى اسرائيل،واعلنت عزمها على دراسة آثارها المترتبة على السودان. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية، العبيد احمد مروح، في تصريحات صحفية امس ان الخارجية تضع اعتبارا لزيارة رئيس حكومة الجنوب الى اسرائيل ،مبينا ان لها آثارا على مصالح السودان وامنه القومي بجانب ان اسرائيل جزء اساسي من الحملة الدولية المتعلقة بقضية دارفور. واتهم مروح اسرائيل بأن لها علاقات وثيقة بحركات دارفور الرافضة للسلام وجزء من الحملة المتعلقة بقضية دارفور، وقال ان اسرائيل ومجموعات الضغط الاسرائيلة يمثلون جزءًا اساسياً من الحملة الدولية المتعلقة بقضية دارفور، ولديها علاقات وثيقة بحركات دارفور الرافضة ?لسلام، والتي شكلت تحالف جبهة القوى الثورية.