اعتبر الجيش السوداني زيارة رئيس حكومة الجنوب إلى إسرائيل لا تشكل خطورة ومجرد تضخيم إعلامي، على الرغم من أن المؤتمر الوطني حذّر من زيادة التآمر مع تل أبيب، في وقت قالت الخارجية إنها ستخضع الزيارة إلى الدراسة والتحليل. وقال الناطق باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد، في حوار نشرته "الشرق الأوسط"، يوم الخميس، إن علاقات الجنوب مع إسرائيل تعتبر متضخمة إعلامياً، وأكبر من حجمها ولا تمثل هذه العلاقات خطورة بمثل ما يثار. والجنوبيون في تمردهم الطويل لم يخفوا تعاون إسرائيل ودعمها لهم، ولذلك فإن التقارب والتواصل بين الدولتين متوقع بصورة كبيرة بعد انفصال الجنوب عن السودان. لكنه عاد بالقول، اتخذنا التدابير الاحتياطية والاحترازية كافة للدفاع عن حدودنا حال حدوث أي اعتداء علينا، علماً بأن إسرائيل نفسها لها وجود وتمثيل دبلوماسي مع دول عربية. دراسة الزيارة " وزارة الخارجية تقول أن السودان سيخضع زيارة سلفاكير إلى إسرائيل للدراسة والتحليل عبر مراكز مختصة وإن الزيارة محل اهتمام الخرطوم وستقوم الأخيرة بدراسة تأثيراتها المحتملة وأبعادها على السودان وأمنه القومي " وكشفت الخارجية أن السودان سيخضع زيارة سلفاكير إلى إسرائيل للدراسة والتحليل عبر مراكز مختصة. وقال الناطق الرسمي باسمها العبيد مروح إن الزيارة محل اهتمام الخرطوم وستقوم الأخيرة بدراسة تأثيراتها المحتملة وأبعادها على السودان وأمنه القومي. وأكد العبيد أن إسرائيل ومجموعات الضغط بما فيها المحرقة، يعدان جزءاً أساسياً من الجهات الدولية التي تتبنى قضية دارفور وتربطها علاقات وثيقة مع الحركات دارفور الرافضة للسلام والتي أعلنت سابقاً أنها شكلت تحالف القوى الثورية. وأضاف العبيد أن السودان لم يصدر بعد موقفه الرسمي من تلك الزيارة، وأجرى رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، يوم الثلاثاء، زيارة قصيرة إلى إسرائيل حيث التقى عدداً من قياداتها من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. مدعاة للتآمر وعلى الصعيد ذاته، حذر حزب المؤتمر الوطني من ما سماه زيادة التآمر مع إسرائيل ضد السودان، مجدداً استعداد السودان لمد يد بيضاء لدول الجوار كافة. وقال القيادي البارز إبراهيم غندور لصحيفة "الرائد" الناطقة باسم الحزب، إن دولة إسرائيل تنهب وتقتل الأبرياء في فلسطين، مضيفاً أن زيارة سلفاكير لا تهمنا كثيراً. ولكنه أبدى مخاوف من أن تكون الزيارة مدعاة لزيادة تآمر دولة الجنوب على الشمال، مضيفاً رسالتنا للأخوة في الجنوب ألا يستمعوا لأي صوت أو جهة تحاول دفعهم للتآمر ضد السودان، مؤكداً قدرة السودانيين للدفاع عن أنفسهم. وقال إن الشعب السوداني أصبح حاجز الصد الأول لجميع المؤامرات، وزاد بالقول "أن يزور رئيس الجنوب أي دولة أخرى يأتي ذلك في إطار علاقات البلدين، ولكن تعد زيارة غير عادية عندما تتعلق بإسرائيل التي تقتل وتهدم منازل الأبرياء".