نفذت قوات من حركة العدل والمساواة هجوما، أمس وأمس الأول، على منطقة ام قوزين، وأم سدرة والنايم بشمال دارفور بأكثر من «50» سيارة رباعية الدفع ،وقتلت «4» أشخاص وأسرت «36» شخصاً آخرين، معظمهم من قبيلة البرتى ،واستولت على عدد من العربات وبضائع ومبالغ مالية وحرقت الاسواق والمنازل ،فيما انقطعت وسائل الاتصالات. وكشف عضو البرلمان عن الدائرة، ألفا هاشم علي مهدى سبيل ل«الصحافة» ،ان قوات تتبع للعدل والمساواة تقدر قوتها بأكثر من «50» سيارة وعتاد تسليح كامل قطعت عصر أمس الأول الطريق مابين «أم قوزين وأم سدرة» على بعد «106» كلم من أم كدادة فى شمال دارفور و«110» من أم بادر بشمال كردفان ،فأسروا «7» من الشباب واقتادوهم معهم عنوة وهم فى طريقهم بعد مشاركتهم فى مأتم «عزاء» فى «بروش» والاستيلاء على «4» لساتك لاندروفر. وأضاف سبيل ،ان القوات ذاتها هجمت ظهر أمس سوق أم قوزين ومارست أعمالا من السلب والنهب على ممتلكات المواطنين ،وأسروا «21» شخصا واقتادوهم أيضا معهم عنوة، فيما قتلوا «4» أشخاص واقتادوا، «8»آخرين من سكان منطقة النايم واستولوا على «4» من المواتر وبضائع تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الجنيهات و«500» ألف نقدا من الجنيهات . وأبان أن معظم القتلى والأسرى والمتضررين هم من أبناء قبيلة البرتى التى تسكن هذه المناطق . من جانبه، شجب عمدة ام قوزين صلاح ابو شوك، الهجوم واستنكر الاعتداء على مواطنين عزل وابرياء، بينما كشف مواطنون أن هذه القوات ظلت تتحرك فى هذه المنطقة من الشمال الى الجنوب ،منذ أيام على ظهر أكثر من «100» عربة لانكروزر ، حيث كانت تتمركز فى مناطق قرب «المالحة»، وفاجأت السكان بقطع الطريق وقطع وسائل الاتصالات ،واستولت على «30» عربة مختلفة وكميات من الوقود ،وقال شهود عيان ان هذه القوات دخلت أم قوزين من محورين من ناحية الغرب ومن الجنوب ،وأضافوا أن القوة المعتدية فرت الى منطقة أرمل ومحلية ود بندة،وقامت بتدمير برج اتصالات. ونفت القوات المسلحة مزاعم حركة العدل والمساواة بمهاجمتها للجيش بمنطقة ام قوزين ،وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ل»الصحافة» ، ان عناصر من حركة العدل والمساواة قامت بعمليات نهب وتخريب وقتل لبعض المدنيين في مناطق قوز ابيض وام قوزين التي تقع ضمن مواقع التعدين الاهلي عن الذهب، بينما لاحقتهم القوات المسلحة وارغمتهم على الفرار. وقال الصوارمي، ان المنطقة كانت خالية من اية قوات حكومية نسبة لوقوعها ضمن المناطق الآمنة، الا انه عاد واستنكر اعمال العنف التي ارتكبتها حركة العدل والمساواة تجاه المدنيين العزل، ونفى حدوث مواجهات مسلحة بين الجيش وعناصر حركة العدل والمساواة، وزاد» لم تطلق طلقة واحدة «.