كشفت مصادر مطلعة ل«الصحافة» أن رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم ، قاد بنفسه عمليات الهجوم الأخير على مناطق «أم قوزين،أم سدرة،التكيلات» بشمال دارفور و«أرمل والتميد» بشمال كردفان ، بينما لاتزال المعلومات تتضارب حول حصيلة القتلى والأسرى لهجوم حركة العدل والمساواة يومى الأربعاء والخميس،حيث اشارت أنباء الى ارتفاع عدد القتلى الى أكثر من «5» أشخاص بينهم امرأة وأكثر من «70» من الأسرى ،بينما راجت معلومات غير مؤكدة بأن العدد ارتفع الى المئات بمناطق التعدين عن الذهب . وكشف المصادر ذاتها، عن أسماء القتلى بأم قوزين وهم : أم الحسن محمدين «55» سنة ،خالد أدومة «30» سنة ، وآخر من قبيلة البرتى، و«3» آخرين من قبيلة الكبابيش ،بينما اعلنت المصادر عن أسماء بعض الأسرى وهم خليل آدم خريف،بنيامين كمال بشير ،خليفة آدم خليفة ،عبدالله أحمد علي،أبكر النور جلالين. وقال خليل محمد ابراهيم الملقب ب«خليل العربى» من سكان بروش ،ان ابنيه «أحمد «30» سنة،ومحمد «25» » من بين «7» أشخاص تم أسرهم يوم الأربعاء وهما فى طريقهما الى أم قوزين بجانب أحمد محمد عمارة «25» سنة ويعقوب آدم عبدالله «40» سنة، مؤكدا عدم توفر أى من المعلومات حول أماكن تواجدهم . واوضح رئيس اللجنة الأمنية والقانونية بمجلس الولاية التشريعى الناظر الصادق عباس ضوالبيت، ل«الصحافة» ،ان حركة العدل والمساواة حاولت عدة مرات جر أبناء المنطقة لمربع الحرب ،كان آخرها قبل شهرين عندما حاول محمد آدم بخيت تجنيد العاملين بمناطق التعدين الأهلى للذهب مقابل «2000» جنيه راتبا شهريا للفرد للانخراط فى صفوف الحركة الا أنهم لم يستجيبوا لعرضه ،واعتبر الاعتداء الأخير على مناطق التعدين وما حولها لجر المنطقة لدائرة الحرب ،وتخوف الناظر أن تتحول الى حرب قبلية ،مبينا أن المنطقة من أكثر مناطق ولايات دارفور أمنا و?ستقرارا ولا يوجد بها لا جيش ولا شرطة ولا دفاع شعبى وتعيش فيها قبائل شتى فى ترابط ونسيج اجتماعى قوي . وبينما راجت معلومات بتواجد قوات خليل فى مناطق بمحلية سودرى ،الا أن معتمد المحلية بشير خوجال كذب ذلك ، وقال ان قوات خليل تتواجد الآن فى منطقة «النايل أبوعضام » و«سكينجو» على حدود شمال كردفان مع شمال دارفور على بعد «70» كلم من أم بادر و«25» كلم من ودبندة ، وكشف أن القوات المعتدية اقتادت عدداً من عمال الذهب عنوة بمنطقة الوادى الأخضر ،بينما هرب عدد منهم ويتواجدون بين ذويهم بالمحلية ،الا أن المعتمد أكد استعداد القوات المسلحة والقوات المساندة لها بعد وصول تعزيزات عسكرية للمنطقة على حماية المنطقة. من ناحيته، أكد معتمد محلية ودبندة اللواءأحمد حجر عن تدمير برجى الاتصالات «زين وسوداني» وتعطيل وتدمير بعض المنشآت الخدمية والتنموية وسلب ممتلكات مواطنين أبرياء عزل ،وأسر بعض الشباب واقتيادهم معهم بمنطقة أرمل التابعة لمحليته، نافيا وجود قتلى ،وقال ان اجراءات الحصر لم تكتمل بعد ولاتزال لجنة مكلفة لذات الغرض تواصل جهودها. من جانبه، استنكر وزير الاعلام والناطق الرسمى باسم حكومة شمال دارفورالحافظ ألفا عمر، اعتداء العدل والمساواة على مواطنين أبرياء عزل وازهاق أرواحهم وسلب ممتلكاتهم ،واعتبرها نهاية حركة العدل والمساواة، واصفا الخطوة ب«المحاولة اليائسة »، متسائلا «أين العدل وأين المساواة»؟ ، وجدد الوزير ثقة الحكومة فى القوات المسلحة، وقال انها قادرة على حسم حركة العدل والمساواة وكافة الحركات المسلحة .