توقع نائب محافظ البنك المركزي في جنوب السودان جون دور ماجوك أمس، أن يواصل الجنيه المحلي ارتفاعه في عام 2012 بعد مضاعفة المعروض من الدولار ،وكشف عن عزمه تكوين مخزونات من الغذاء لمعالجة النقص في الدولة الوليدة. وتمكن البنك المركزي من ايقاف التراجع في جنيه جنوب السودان مقابل الدولار، ويضخ الان 200 مليون دولار شهريا في النظام المصرفي ويتوقع ارتفاع العملة المحلية. وبلغ سعر الجنيه في السوق السوداء -وهو السعر القياسي- أمس، 3.55 جنيه للدولار، ويمثل هذا تحسنا بالمقارنة مع 4.3 جنيه قبل أشهر قليلة لكنه مازال دون السعر الرسمي 3.2 جنيه. وقال ماجوك «نتوقع أن يصل السعر الى 3.3 في مارس، وحينئذ يمكن أن ندمج السعرين «سعر السوق السوداء والسعر الرسمي».»وأضاف «لقد عززنا المعروض من الدولار،وتحسن الاقتصاد في الشهرين الماضيين». واكد الابقاء على المعروض البالغ 200 مليون دولار مستقرا في 2012م» ،وأشار الى أن زيادة المعروض من الدولار ستستنزف الاحتياطيات الاجنبية، ورفض الافصاح عن مستويات الاحتياطيات. وتعاقد الجنوب على مبيعات نفطية بقيمة ثلاثة مليارات دولار منذ يوليو ، ويتدفق النفط عبر الشمال ويتعين على الجنوب أن يدفع رسوما لذلك وهي مسألة لم يتوصل الجانبان الى اتفاق بشأنها حتى الان. وقال ماجوك ،ان الحكومة ستجعل من أولوياتها تكوين مخزونات من المواد الغذائية لتفادي الأزمات،مبيناً ان جنوب السودان يعتزم بمساعدة بنوك تجارية تكوين مخزونات استراتيجية من المواد الغذائية الاساسية مثل الذرة والارز. وأضاف «نستورد كل شيء تقريبا، نريد التركيز على الانتاج». وقال ان بنوكا تجارية ستجمع أموالا من أجل قرض لشراء مواد غذائية من المزارعين المحليين أو المستوردين بداية من يناير بموجب اتفاق وقعه البنك المركزي امس، لكنه لم يخض في التفاصيل. وعبر عن أمله أن يتمكن جنوب السودان من تفادي عجز في الميزانية في 2012 وأن يخفض النفقات اذ تريد البلاد خفض فاتورة الواردات،وقال «امل ألا يكون هناك عجز»، واستبعد فكرة الاقتراض. وكشف ماجوك أيضا ان مزيدا من البنوك الاجنبية تخطط لفتح فروع في جنوب السودان ،منها بنك أبوظبي الوطني، وبنوك من أوغندا، وكينيا المجاورتين. وافتتح بنك قطر الوطني في الاونة الاخيرة فرعا في جوبا.