قال نائب محافظ البنك المركزي في جنوب السودان يوم الجمعة إن البنك يتوقع أن يواصل الجنيه المحلي ارتفاعه في عام 2012 بعد مضاعفة المعروض من الدولار وأنه يعتزم تكوين مخزونات من الغذاء لمعالجة النقص. وتمكن البنك المركزي من إيقاف التراجع في جنيه جنوب السودان مقابل الدولار ويضخ الآن 200 مليون دولار شهرياً في النظام المصرفي ويتوقع ارتفاع العملة المحلية. وبلغ سعر الجنيه في السوق السوداء - وهو السعر القياسي - يوم الجمعة 3.55 جنيهاً للدولار. ويمثل هذا تحسناً بالمقارنة مع 4.3 جنيه قبل أشهر قليلة لكنه مازال دون السعر الرسمي 3.2 جنيه. وقال جون دور ماجوك "نتوقع أن يصل السعر إلى 3.3 في مارس. وحينئذ يمكن أن ندمج السعرين (سعر السوق السوداء والسعر الرسمي)". وأضاف "لقد عززنا المعروض من الدولار وتحسن الاقتصاد في الشهرين الماضيين. وأكد "سنبقي هذا (المعروض البالغ 200 مليون دولار) مستقراً في 2012". وأشار إلى أن زيادة المعروض من الدولار ستستنزف الاحتياطيات الأجنبية، ورفض الإفصاح عن مستويات الاحتياطيات. وزاد التمويل بالدولار من البنك المركزي بعد أن كان 100 مليون دولار شهرياً في أكتوبر. تحدي الغذاء وقال نائب محافظ البنك المركزي بجنوب السودان إن الحكومة ستجعل من أولوياتها تكوين مخزونات من المواد الغذائية لتفادي الأزمات. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 2.7 مليون شخص في جنوب السودان سيحتاجون إلى مساعدات غذائية بداية من العام المقبل بعد تلف محاصيل واندلاع أعمال عنف. وقال ماجوك إن جنوب السودان يعتزم بمساعدة بنوك تجارية تكوين مخزونات استراتيجية من المواد الغذائية الأساسية مثل الذرة والأرز. وأضاف "نستورد كل شيء تقريباً. نريد التركيز على الإنتاج". وقال إن بنوك تجارية ستجمع أموالاً من أجل قرض لشراء مواد غذائية من المزارعين المحليين أو المستوردين بداية من يناير بموجب اتفاق وقعه البنك المركزي يوم الجمعة لكنه لم يخض في التفاصيل. وعبر عن أمله أن يتمكن جنوب السودان من تفادي عجز في الميزانية في 2012 وأن يخفض النفقات إذ تريد البلاد خفض فاتورة الواردات، مستبعداً فكرة الاقتراض. وقال ماجوك أيضاً أن المزيد من البنوك الأجنبية تخطط لفتح فروع في جنوب السودان ومنها بنك أبوظبي الوطني وبنوك من أوغندا وكينيا. وافتتح بنك قطر الوطني في الآونة الأخيرة فرعاً في جوبا.