*بل اسئلة عديدة للسيد وزير التجارة... الاتحادي الديموقراطي (الاصل)... وابتداء بما اكده في احتفالية توقيع الميثاق مع المؤتمر الوطني... ((بأن اقتصاد السوق مفسدة واي مفسدة.))... نعم هذه حقيقة مؤكدة... فاقتصاد السوق شرط سياسي فرضه علينا البنك الدولي وفق روشتته... المعتمدة رسمياً من الحكومة الامريكية (المحكومة) بمصالح الشركات الامريكية الاحتكارية وبنوكها... داخل امريكا وعلى نطاق العالم... وهذه الحقائق فرضت على الاقتصاد العالمي (معادلة) ظالمة بين دكتاتوريه المركز الرأسمالي (القابض) بقيادة أمريكا وبين بلاد العالم?الثالث بإعتبارها (الطرف الثاني) في المعادلة... والمحكوم عليه (حتماً) بالانصياع (لتعليمات المركز)... السياسية والاقتصادية... *في هذا (المحك العملي) تتباين (مواقف حكومات) بلاد العالم الثالث... بين الاستسلام والرضوخ... وهذا شأن الحكومات الدكتاتورية التي تفرض على شعوبها بالقهر واحتكار(السلطة والثروة) لمصلحة (الرأسمالية الطفيليه) الوكيلة والعميلة للشركات الاحتكارية متعددة الجنسيات... وقد كشفت الثورات الشعبية في مصر وتونس وليبيا وفضحت نظام مبارك وبن علي والقذافي وغيرهم (عمالتهم) وخياناتهم لشعوبهم لمصلحة (وكلاء) وعملاء القطب الامريكي من (الحرامية واثرياء آخر الزمان)... وأفاعيل ( السيدة الأولى ) هنا وهناك... وأبناء الرئيس وبناته (في ال?زنس) في اروبا وأمريكا وهلمجرا... وكل ذلك في (خضم اقتصاد السوق الرأسمالي) الذي أكد لنا وزير التجارة الجديد السيد عثمان عمر الشريف (بأنه مفسدة واي مفسدة) بما أغضب دكتور نافع... حتماً وكل المستفيدين من بركات وخيرات وامتيازات اقتصاد السوق إياه.. *والآن تكلم السيد عثمان عمر... وهو من أركان الحزب الاتحادي الديموقراطي (الاصل).. (حزب الحركة الوطنية)... حزب (الطبقة الوسطى الوطنية)... بما يعني كلام يعبر عن مزارعي السودان... ومزارعي الجزيرة والنيل الابيض والنيل الازرق ومزارعي الشمال والشرق... ويعبر عن جماهير التجار صغارهم وكبارهم .. وعن أهل الصناعة عمال ومهندسين الخ الخ... وكلام عثمان عمر كله صدق... فأاقتصاد السوق كان وبالاً عليهم جميعاً... واقتصاد السوق كان ولم يزل قاطرة الفساد والافساد وفيروس (الازمة الاقتصادية الشاملة)... وبدون الخلاص منه لاخلاص للسود?ن من تبعاته التي باتت تهدد بسقوط (الدولة السودانية) برمتها... وهاهي قد تهاوت بإنفصال الجنوب... وتتهادى تحت وطأة الحروب... والصراعات الجهوية والقبلية وهلمجرا. *ولم تعد للكلام فائدة ترجيى اذا لم يتبعه العمل (الوطني) الجاد... والسيد عثمان عمر محاط في التوليفة الوزارية بعرابي إقتصاد السوق... وبتجار السياسة الانتهازيين الذين خانوا حزبهم وجماهيرهم... فماذا هو فاعل؟ ولزاماً علينا مساءلته تفصيلاً عن كل مايتعلق بأزمتنا الاقتصادية التي بلغت حد الخراب والدمار الشامل... ولامناص من ذلك... ولامجاملة.. فالشعب يريد التغيير الجذري لا الترقيع... والزمن لم يعد ينتظر المراوغات ومحاولة كسب الوقت بالتصريحات والوعود (الجوفاء)