*اتفق معنا السيد عبدالمجيد منصور، أحد أبرز رؤساء الهلال فيما ظللنا نكتبه وهو المتمثل فى أن العلاقة بين المريخ والهلال حاليا تقوم على العداء السافر والكراهية البغيضة والحقد الدفين، بعد أن كان قوامها الإحترام المتبادل والندية والإخوة والسبب الرئيسى فى ذلك هو ( نحن الإعلام الرياضى) ، حيث يحسب علينا أننا رسخنا مفاهيم خاطئة ومدمرة فى عقول عشاق اللعبة لاعلاقة لها بكرة القدم ولا أخلاقها خصوصا وأنها محكومة بالتنافس الشريف. *وللتدليل على سمو العلاقة بين طرفى القمة فقد حكى الأستاذ عبد المجيد أحد المواقف حينما كان هو رئيسا للهلال فى بداية التسعينيات وكان وقتها الراحل المقيم مهدى الفكى رئيسا للمريخ، وقال إنه قرر أن يؤدى الهلال تدريبا بإستاد المريخ وعندما وصل لاعبو الهلال إلى هناك وجدوا إستقبالا كبيرا من جماهير المريخ وهتفت لهم فى مشهد أكد على متانة وقوة العلاقة بين الناديين والوعى الكبير الذى كان سائدا فى تلك الحقبة، ونذكر أنه وإلى وقت قريب كان القائمون على أمر الناديين يسجلون زيارات متبادلة وتحرص إدارة أى منهما على حضور التدر?ب الأخير للآخر عندما تكون أمامه مباراة مع أحد الفرق الخارجية. غير ذلك فقد كان نجوم المريخ مثلا يحرصون على الذهاب لإستاد الهلال عندما تكون أمامه مباراة فى البطولة الأفريقية ويصافحون إخوانهم لاعبي الهلال فى دلالة على وقفتهم معهم ومساندتهم لهم، وكانت لهذه المواقف والمشاهد أثرها الكبير على القاعدة الجماهيرية والإعلام لدرجة أن العصبية فى تلك الفترة كانت ( عيبا كبيرا ) إن جاز لنا أن نتحدث عن وضعية وتعامل ( كيف كان الحال حتى النصف الأول من التسعينيات ) فأذكر أنه كان من العادى جدا والذى لا غرابة فيه هو أن يكون الص?فى المرافق لبعثة الهلال مريخى الإنتماء والعكس، وأشير هنا إلى أننى وفى بداية التسعينيات رافقت بعثة الهلال لمدينة الفاشر وكانت وقتها حاضرة لولاية دارفور الكبرى ( قبل تقسيمها إلى ثلاث ولايات كما هو الأن ) ومعى الأخ والزميل المعلق الإذاعى يوسف أحمد يوسف وكان وقتها المدرب العراقى أنور جسام مديرا فنيا للهلال ومعه الكابتن شوقى عبدالعزيز، وكانت المناسبة هى وداع الوالى الدكتور الطيب إبراهيم محمد خير وإستقبال الوالى الجديد وهو البروفسير التجانى حسن الأمين وقضينا اسبوعا هناك ولم يشكل سفرى مع البعثة الهلالية أو وجو?ى وسطها أية أزمة، بل العكس فقد كان الإحترام هو السائد ولا وجود لإنتماء . فوقتها لم يكن الصحافيون يتعاملون بعصبية وكل من يحاول الخروج من الخط يصطدم بمن يقول له قف وعندما ينفلت الواحد منا يتم وصفه بالمشجع ويتم ( زجره وعقابه). لقد كان من العادى جدا أن يكلف رئيس تحرير أو رئيس قسم رياضى فى صحيفة سياسية صحفيا هلاليا بتغطية تدريب أو مباراة للمريخ أو العكس، ولا يكون هناك أدنى حرج إن وجدت صحفيا مريخيا يتابع تدريبا هلاليا فى ذاك الوقت كانت النوايا صافية والقلوب نظيفة كانت هناك مبادئ وإخلاقيات وإحترام على العكس تماما من حال اليوم والذى إختلط فيه الحابل بالنابل، ولم تعد هناك خطوط حمراء ولا حواجز ولا ( أدب ). ٭ (حليل أيام زمان) *دقيقة للكهرباء *وأن كنا ننتقد من يخفق فى أداء واجبه ونهاجم كل من يقصر فى القيام بمسؤولياته ونهاجم بقسوة كل من يتراخى ويتهاون، فيبقى من العدل والإنصاف أن نشيد بالذين يبدعون ويؤدون واجباتهم ونعطيهم حقهم من الثناء . قبل أيام وقفنا لمدة (دقيقة ) إجلالا للقوات المسلحة وتقديرا للأدوار التى ظلت تقوم بها تجاه الوطن وحمايته من الأعداء والمتربصين، وتعظيما لأفرادها وتضحياتهم تجاهنا نحن كمواطنين وأهل لهذا الوطن الحبيب وقد نفذنا تلك الوقفة قناعة منا وإيمانا وإحتراما لجيشنا ( الحارس مالنا ودمنا ) . ومادام أننا بلغنا هذه الدرجة المتقد?ة من الوعى والثقافة التى تجعلنا ننفعل تلقائيا مع المناشدات والمبادرات الرائعة والفريدة، فنرى من الضرورة إستمرار مثل هذه الحوافز لمن يستحقونها ومن هذا المنطلق فنرى أنه من الواجب علينا أن نقف ( دقيقتين ) تقديرا لجهود ( ناس الكهرباء أو العاملين فى هذا المرفق الحيوى المهم) بعد ان أثبتوا جدارتهم وكسبوا التحدى. كان المدير الجديد عند كلمته ووعده، والآن نحن نعيش ونستمتع وهم يجسدون شعار (إستمرار التيار بلا إنقطاع ) فمنذ أكثر من تسعة شهور ظل التيار الكهربائى هو الثابت والمستمر وأصبحنا فى مستوى متميز فى هذا المجال ل?رجة أننا نفاخر ونتباهى بالإمداد القوى والمتواصل حيث لا برمجة أو غموض أو توقف للتيار بدون سبب كما كان يحدث فى السابق . التحية والشكر والتجلة وكل الإشادات للعاملين فى الكهرباء وتقدير خاص جدا للسيد مدير الكهرباء والذى تحدى الصعاب وقهر المستحيل وحطم الإعتقادات وإستطاع أن يوفر لنا الإمداد بإستمرار ووفرة وقوة، وإن كنا قد رددناء الوفاء للجيش وأكرمناه بالوقوف دقيقة تقديرا له فنرى أن ( ناس الكهرباء ) يستحقون أيضا أن نقف لهم (دقيقة ) تحفيزا لهم وإعترافا بجهودهم المرئية لنا جميعا.