على عجل لملم عام 2011م اوراق ايامه المتساقطة ورحل عنا .. مخلفا اصداء احداث واطياف ذكريات .. وهلا علينا عام جديد مفعم بالآمال والامنيات الواقعية منها والمستحيلة ومابين رحيل عام وميلاد آخر تبقى ثمة حقيقة واحدة ان العمر قد نقص عاماً. نعم قد احتفلنا ورسمنا الامكنة بالوان قزح ولحظات الفرح والمرح ودونما اكتراث ودعنا الذى مضى واستقبلنا الآتى .. وعادت الحياة الى ايقاعها الرتيب حد الملل .. هل جردنا حسابات الربح والخسارة وحددنا اهدافنا التى سوف نركض نحوها من جديد ترى ماذا تخبئ لنا الاقدار فى كواليس هذا العام الجديد القديم .. على المستوى الفنى لن يذكر العام 2011الا واطلت فجيعة رحيل العندليب الاسمر زيدان ابراهيم التى اهتز لها وجدان السودانيين شهور مضت على رحيله ، ولايزال وتر الحزن مشدودا بطول وعرض الوطن وترف فى عتمة خاطره مشاهد وفصول الرحيل بداية من سفره الى قاهرة المعز بحثا عن امل الشفاء وانتهاء بموته الفجائى ومراسم تشييعه المهيبة الى مثواه السرمدى هناك حيث توسد جثمانه الطاهر الثرى معانقا امه الحبيبة (ام الحسين)بمقبرة البندارى التى يقصدها معجبوه للترحم على روحه .وفى ذلك بعض الوفاء وقد كان تشييع العندليب اكبر استفتاء حب الناس الذى تجسد فى حفل تأبينه الضخم بساحة الربيع حيث اختلطت مشاعر الحزن بالدموع والدعاء. ليلة نهاية العام المنصرم لم يطل زيدان بابتسامته الندية على الشاشات البلورية وغاب صوته عن صالات احتفالات وداع العام رحل زيدان والموت حق لكنه سيظل حيا فى ذاكرتنا واعماقنا بسيرته الطيبة وملامحه الوسيمة واعماله التى سوف تخلده الى امد بعيد .. ونحن فى بدايات سنة جديدة دعونا نترحم على فقيدنا العزيز محمد ابراهيم زيدان ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين (اللهم آمين ). فوتوغرافيا ملونة لما تقسو عليك ليالي الوحدة و الليل يبقى ليل و النجوم تلمع بعيد تسخر من السهران وحيد برضو أسأل عن قلوبنا تلقى فيها كنوز محبة تلقى فيها بحور حنان تلقى فيها الشوق يغرد تلقى فيها الريدة فاردة جناحها تشتاق للربيع إنت ما برضك حبيبنا والحنان الفي قلوبنا أصلوا ما نابع من عيونا والمحبة فيها لو ما إنت ما كانت محبة