الساحه الفنية اصبحت مسرطنة بالغناء الهابط، ومايحزن حقاً اصوات جميلة انزلقت في هذه الدوامة كان يمكن ان يكون لها شأن في شارع الفن السوداني ولكنها كتبت النهايه لاصواتها في وقت مبكر، بعد ان اصبحت في وادٍ بعيد عن الفن الاصيل واغنيات الزمن الجميل. والمضحك في الامر نجد ان بعض الفنانين الشباب مازالوا يسوقون المبررات لمثل هذا النوع من الاغنيات التي ترفع الضغط، وقبل ايام قلائل استمعت الى سهره في الاذاعة السودانية امدرمان الي برنامج «آخر الأسبوع» استضاف، شكرالله عزالدين، وضياء الدين السر وكان محور النقاش يدور عن الاغاني الهابطة ، والغريب في الامر فلسفة شكرالله عزالدين ودفاعه عن الاغاني الهابطه والتي اعترض على تسميتها وقال «ابداً دي ما اغاني هابطه ممكن نقول عليها خفيفة والدليل على انها ماهابطه عندها جمهور عريض» ياراجل اختشِ على كلامك قال خفيفة قال، طيب عارفين الخفه في اللحن وبنتفق معاك انو ايقاع الزمن بقى سريع ودايرألحان خفيفة لكن «كلمات خفيفه» دي ماسمعنا بيها، واغرب ما في الامر المقارنه «الهابطه» التي روج لها شكرالله وقال انو في وجه شبه كبير بين اغاني زمان والاغاني البسموها الناس هابطه وقارن بين «اضربني بي مسدسك وبين لحاظوا كالقزائف» صحي اللختشوا ماتوا. وما اضحكني حقاً واثبت لي تماماً السطحيه اللامتناهية لهذا التائه في شوارع الفن عندما سئل عن اكثر اغنيه «جادعه» عندو وطالع بيعا الكفر» الدمعة لو غلبه النزول حرمانه كان تنزل عليك» بكل بساطه المذيع قل ليهو النص ده ركيك بمعنى «الدمعه غالبه النزول كيف تنزل عليك « وقال ليهو بالحرف الواحد الملحن حسن بابكر قال النص ده ركيك ومستحيل يلحن نص زي ده، فكان رد شكرالله الغريب والله قال « حسن بابكرده اول مره اسمع بيهو» طيب ماسمعت بي حسن بابكر ماش وين. شكرالله عزالدين نعم صوت جميل لكنه يفتقد لرؤيه ويحتاج لمن يأخد بيده لوشويه خته الكوره في الواطه مادايرين نقول ليهو «مرمي الله مابترفع» بس راجع نفسك شويه وابدأ في السكه الصاح وشوف الفرق وتقبل الناس ليك.