طالب مواطنون بعدد من أحياء الخرطوم حكومة الولاية بضرورة الاهتمام بقضية تلوث مياه الشرب الذي اقرت بوجوده هيئة المياه أخيرا ،مشيرين الى ان الاعتراف لا يعنيهم في شئ وذلك لأنه لايضع حداً للقضية التي تطاولت ايامها دون ان تجد حلاً نهائياً من قبل السلطات ،محملين حكومة الولاية مسؤولية تفشي العديد من الامراض،متسائلين عن اسباب القصور وعن وجهة الاموال التي تحصل منهم دون ان يكون هناك تطور في الخدمة المقدمة . واشتكت المواطنة ام الحسن خليفة من التغيير الكبير الذي ظل يتصاعد يوماً بعد الآخر في طعم ولون مياه الشرب بعدد من أحياء امدرمان ،مشيرة الى ان الاسبوع الاخير شهد تلوثاً واضحاً للمياه التي اكدت تغيير لونها وطعمها ،كاشفة عن انتشار الكثير من امراض الجهاز الهضمي بسبب تلوث المياه ،وقالت»ماذا نفعل، لانملك القدرة على شراء المياه المعدنية، مجبرين على شرب المياه الملوثة رغم اننا نعلم بأن المرض مصيرنا» متسائلة،عن اسباب تردي خدمة المياه رغم سدادهم ،مضيفة» ماهى الخدمات التى تقدم مقابل رسوم الفاتورة ؟ ومتى تحل مشكلة تلوث المياه حلا جذريا ؟؟،معتبرة ان تجاهل هذه القضية يضر بالمواطنين ويسهم في ظهور امراض اكثر خطورة مثل الفشل الكلوي ،وفى منطقة الحاج يوسف يتجدد نفس السيناريو وذات المعاناة التى ظل يواجهها سكان عدد من الأحياء بامدرمان ، وشكا مواطنون من تلوث وتغير طعم مياه الشرب ،مشيرين الى ان هذه المشكلة لم تراوح مكانها منذ شهر ولم تجد الاهتمام والحل من جانب السلطات المختصة رغم حرصها على تحصيل الرسوم بصورة راتبة ، واكد المواطن حسن الزين معاناة سكان الحاج يوسف من التغيير الكبير والواضح فى طعم المياه ولونها ،وقال ان الكثير من الاسر المقتدرة تلجأ لشراء المياه المعدنية او احضارها عبر (براميل) من الخرطوم وكافوري ،وناشدعدد من مواطني الحاج يوسف الذين تحدثوا ل(الصحافة) الجهات المسؤولة بالعمل على حل مشكلة المياه،ويشير المواطن محمد عمر يوسف الى أن تلوث المياه اجبرهم على شراء مياه معدنية للاطفال بعد ظهور حالات اسهالات جراء شربهم للمياه الملوثة، مؤكدا ان تغيير المياه نتجت عنه الكثير من الامراض ،محذرا من خطورة تجاهل السلطات لهذه القضية ،ويعتبر المواطن الفاضل عبد الرزاق ان مياه الشرب في الفتيحاب لاتختلف عن الحاج يوسف وغيرها من احياء يعاني مواطنوها من تلوث مياه الشرب ،وقال ان مياه الفتيحاب ظلت تحمل نسبة عالية من العيكورة التي غيرت لونها ،وقال إنهم فقدوا الامل في تفاعل الجهات الرسمية مع هذه القضية وفوضوا امرهم الى الله ،وقال ان قطوعات المياه في الشتاء لاتحدث الا في السودان وختم قائلا» المواطن السوداني مغلوب على امره وليس امامه خيار غير دفع الرسوم فقط « من جانبه نفى مدير عام شركة الخرطوم للمياه والخدمات هاشم على محمد اختلاط مياه الصرف الصحى بشبكة مياه الشرب ، وذكر ان الصرف الصحى عبارة عن شبكات تبدأ من عمق مترين الى عشرة امتار ،وانه توجد غرف مفتوحة مثل المنهولات واذا ظهر طفح فى مكان ما ينحصر هذا الضرر فى تلك المواقع ولايتجاوزه ،واضاف اذا صادف كسر لشبكة المياه مع سطح لصرف صحى فى منهول فمياه الصرف الصحى لاتتسرب لمياه الشرب ،ويرجع ذلك الى ان المياه تعمل بنظام الضغط لذلك المياه تتحرك من الضغط العالى الى المنخفض، وكشف عن ان شبكات الهيئة فى ولاية الخرطوم تمتد من النيل الازرق الى شارع 61 بالعمارات ومن قاردن سيتى شرقا الى المقرن غربا وتوجد مناطق منفصلة مثل السوق المحلى وايضا فى بحرى المنطقة الصناعية وكوبر والواحة.