هاجمت مجموعة من المؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر، ما اسمته تجاوزات وممارسات صاحبت احتفالات رأس السنة بالولاية الساحلية، واتهمت الوالي بالانشغال بقضايا انصرافية، وبينما اعتبر معارضون الخطوة دليلاً على تنامي التطرف، وصف الوالي المجموعة بالأصوات النشاز. وانتقدت مجموعة أطلقت على نفسها «لجنة الإصلاح وتقويم المسار بالمؤتمر الوطني»، سياسات والي البحر الأحمر محمد طاهر أيلا، وانفراده بالسلطة والقرار. وقالت المجموعة في بيان تلقت الشروق نسخة منه، إن والي الولاية كرس وقته لقضايا غير أساسية مثل الاحتفال برأس السنة، متناسياً القضايا الكبرى كالمعاشيين وتشغيل الخريجين. وأبلغ حسن بعلاب من لجنة الإصلاح وتقويم المسار بالمؤتمر الوطني، الشروق، أنهم أصدروا البيان للتنبيه إلى تجاوزات وممارسات حدثت خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية، بعد أن حاولوا علاج المشكلة داخل الحزب، بحثاً عن «الستر» لكن دون جدوى. من جهته، وصف والي البحر الأحمر، إيلا، المجموعة بالنشاز، وقال إنها تسعى لإيقاف مشاريع التنمية والسياحة بالولاية. وأضاف والي البحر الأحمر: «هناك أصوات نشاز تعترض على ما تم في هذا المجال، نقول لهم أنتم لستم من الذين يحمون الأخلاق ويدافعون عن المجتمع، نحن أحرص منكم على ذلك»، وتابع: «الذين يقولون إن هناك اختلاطاً نقول لهم أليس هناك اختلاط في الجامعات والأسواق ومكاتب الدولة». وذكر إيلا أن «لجنة الإصلاح وتقويم المسار بالمؤتمر الوطني»، تريد للمرأة أن تعود خلف الأسوار رغم أن هذا المنحى تجاوزه التاريخ، حسب تعبيره. من جانبه، حذر رئيس حزب الأمة القومي بالبحر الأحمر، محمد آدم الطيب، من بروز قوة التطرف الديني الهائل، ما ينذر بالقضاء على الأخضر واليابس وتهديد استقرار الدولة. وقال الطيب للشروق إنه اشتم في البيان رائحة تطرف تريد عزل المجتمع عما يدور في العالم. وقلل رئيس حزب الأمة القومي بالولاية من التجاوزات التي وقعت خلال احتفالات رأس السنة، مؤكداً أنه ووفقاً لمدير شرطة الولاية، فإن شرطة النظام العام دونت خلال الاحتفالات أربعة بلاغات فقط ثلاثة منها خاصة بالسُكر. واعتبر احتفالات رأس السنة متنفساً لأهالي الولاية الذين يعيشون كبتاً في الحريات، وفقاً لقوله. وشهدت ولاية البحر الأحمر وحاضرتها بورتسودان هذا العام، توافداً غير مسبوق للاحتفال برأس السنة. وحققت الولاية خمسة ملايين جنيه كعائد من الاحتفالات برأس السنة بمدينة بورتسودان، في وقت كشفت فيه التقديرات الأولية أن أكثر من 16 ألف زائر وصلوا المدينة من الولايات لقضاء ليلة رأس السنة بها.