هدد والي جنوب كردفان احمد هارون، بطرد المنظمات الاجنبية العاملة فى المجال الاغاثي بولايته التي تتجاوز التفويض الممنوح لها، وقال ان اي تكرار لسيناريو منظمات دارفور (سيواجه بالطرد والحسم الفوري). وشن الوالي هجوما غير مسبوق على المنظمات الاجنبية التى تم طردها من ولايته عقب اندلاع الحرب اخيرا، وعدها جزءا اساسيا من ازمة الولاية. وجدد هارون اثناء مخاطبته ورشة الطوارئ والتدخلات الانسانية امس، تمسكه بقرار الرئيس عمر البشير القاضي بسودنة العمل الطوعى في البلاد. ورهن دخول المنظمات الاجنبية لولايته لتقديم عمليات الاغاثة والعمل الانساني عبر تعاملها مع المنظمات الوطنية او المكاتب الحكومية باستثناء وكالات الاممالمتحدة، وقال ان تنسيق عملها يجب ان يتم عبر وزارتي الخارجية والشؤون الانسانية. وتخوف الوالي من ان تكون التدخلات الانسانية واحدة من وسائل اطالة امد الحرب، وقال ان المنظمات الوطنية افضل من غيرها لقراءتها ومعرفتها بالواقع. واعتبر هرون ان عملية «شريان الحياة» السابقة فى دارفور تمثل احد اسباب اطالة امد الحرب فى الاقليم، وهذا ما لا نتمناه ان يحدث بجنوب كردفان. من ناحيته، اوضح المفوض العام للشؤون الانسانية، سليمان عبد الرحمن، ان وكيلة الامين العام للامم المتحدة تفهمت دواعى ومبررات ساقتها الحكومة لرفض التدخل المباشر للمنظمات الاجنبية. ونفى عبدالرحمن ل(الصحافة) ان تكون الحكومة قد ذكرت وجود شبح مجاعة يحاصر المناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية، وقال «هذه المعلومات وردت على لسان وكيلة الامين العام للامم المتحدة».