أمن الرئيس عمر البشير، على همية تكوين آلية سودانية مصرية لتنفيذ مشروع غرب النيل وأية مشروعات أخرى برئاسة وزارتي خارجية البلدين، وتضم الزراعة ، الطاقة، التعدين، الري بينما نفى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، في تصريح ل (الصحافة)وجود وساطة مصرية اصلاً بين الخرطوم وجوبا، بشأن القضايا العالقة، قائلا «نحن لم نعلن فى اى وقت من الاوقات عن وساطة بين البلدين. وقال وزير الخارجية علي كرتي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، عقب لقاء الرئيس البشير أمس، ان الوزير المصري نقل رسالة الى البشير من رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي، تتعلق بالعلاقات بين البلدين. وأكد كرتي أن العلاقات السودانية المصرية تشهد تطورا متميزا ، مشيراً الى التواصل بين المسؤولين في البلدين ، لافتا الى أن العلاقات بين البلدين مفتوحة ولا تحدها حدود، وان الرغبة عالية في دفعها الى الأمام. وأقر كرتي بوجود عقبات تعترض تنفيذ اتفاق الحريات الاربع ،ورأى ان الامر يتطلب ارادة وسنترك الفرصة للجنة المشتركة لتقديم مقترحات عملية في كيفية تجاوز العقبات التي تقف في وجه تنفيذها. ،وكشف ان احدى العقبات تملك الاراضي ،وقال ان هذا يحتاج لتوافق حول كيفية فهم الملكية في البلدين ، وان اللجنة المشتركة ينبغي ان تكون مستعدة لطرح رؤى قانوينة تساعد في مواءمة الأفكار وفهم نوع الملكية بين البلدين . واكد كرتي ان مستوى التواصل القائم ين البلدين كاف ويشكل آلية جيدة " ولا نحتاج لوسائل اخرى، والتواصل قائم حتى على مستوى الهاتف". وقال كرتي ان التعاون بين البلدين قد يمتد لتأمين المنطقة الحدودية مع ليبيا في الفترة المقبلة. بينما تعهد وزير الخارجية المصري ، بأن تقف بلاده دائماً مع السودان في كافة المنابر الدولية، والمبادرة لإصلاح ذات البين بين السودان ودولة جنوب السودان متي ما طلب منها ذلك،مشيرا الى انه تم الاتفاق على تفعيل اتفاقية زراعة القمح في السودان بأيد مصرية ضمن مشروعات اقتصادية مشتركة، بالإضافة الى إبرام اتفاقيات أخرى تتعلق بمشروعات التنمية والغذاء وإقامة معرض للمنتجات المصرية قريبا في الخرطوم. وأضاف الوزير المصرى ان التبادل التجاري بين البلدين سيتم توسيعه عبر الطريق البري.