*وان كان لنا « نحن كصحافيين رياضيين » أن نبدئ رأينا جهرا وبجرأة « نحسد عليها » فى أى موضوع ونقدم مقترحاتنا فمن حق الاخرين أن يكون لهم رأيهم وقراراتهم وليس بالضرورة أن تأتى مطابقة لوجهات نظرنا ويبقى من الخطأ أن نلزم الناس بأرائنا وأن يأخذوا بأطروحاتنا حتى وان كانت غير صحيحة . نقول ذلك وكثير منا يرى فى نفسه أنه وصي على الاخرين وأفهم منهم ولا يعترف بقدراتهم حتى وان كانوا من أهل التخصص ومن الخبراء والعارفين ويرى الواحد منا أن مقترحه هو الصحيح بل ملزم ولابد من الأخذ به وان لم يعمل المعني بالأمر به على أساس أنه توجيهات فعندها يستحقون الهجوم والنقد الحاد العنيف والأساءة والسخرية و « الضرب بالشلوت ان كانت هناك امكانية » وعليهم أن يتحملوا « شتائمنا » ويصمتوا ولا يقولوا بغم « بكسر الباء والغين » هذا لمجرد أنهم يحملون القلم ولهم أن يكتبوا ما شاءوا مستغلين فى ذلك حالة الفوضى والفراغ الكبير وغياب الرقابة والعقاب. *فما يوجه لأعضاء مجلسى المريخ والهلال من هجوم قاسٍ وما يواجهانه من حملات منظمة واساءات كفيل بأن يجعلهما يفرون ويهربون بعد أن تحول العمل فى الوسط الكروى وخاصة فى هذين الناديين الى جحيم وبات يحتاج لنوعية معينة من البشر لها القدرة على تحمل الأذى وتملك المناعة التى تجعلها تواجه العواصف لا سيما وأننا نعيش وضعا غاية السوء و التعقيد حيث اختلط « الحابل بالنابل » وتلاشت الخطوط الحمراء واختلطت المفاهيم والمعانى حيث أصبح « النقد هو الاساءة والحرية هى الفوضى وكل ما يكتب ينشر ان كان « حميدا أو خبيثا صحيحا كان أو خاطئا » تحت مسمى حرية التعبير « ملعون أبو اليوم الذى ولدت فيه الحرية المطلقة والتى تتيح لأى شخص أن يفعل ما يشاء تحت هذا المسمى » لقد بات الكل خبراء وتداخلت الاختصاصات وبات من العادى أن يتطاول الصغار على الخبراء والاختصاصيين فى « الادارة والتدريب والتحكيم » وأن يهاجم الذين لا يعلمون أهل العلم والمعرفة فلا « ذوق ولا أدب ولا حتى أخلاق » ولا اعتراف بالأخر وهذا ما يجعلنا نكرر السؤال دون أن نمل وهو ما الذى الذى يجبرهم على الاستمرار فى هذا الجحيم ولماذا يواجهون هذه النيران المشتعلة والى متى يظلون جالسين على هذه « المناقد الملتهبة » وبالطبع فمادام أنهم ارتضوا بهذا الوضع فعليهم أن يستحملوا وألا يتذمروا خصوصا وأنهم أتوا بأرجلهم للعمل فى هذه « البلوة» التى تسمى كرة قدم . *ليس من المعقول أن يعتقد كل من يحمل قلماً أنه عالم وخبير وفيلسوف ورأيه سديد وصحيح ورؤيته هى السليمة ويجب الأخذ بها وتنفيذها وأن كل الاخرين فى نظره جهلاء وعبطاء وأغبياء لا يفقهون و لا يعرفون شيئا وليس من حقهم أن يقرروا أو « يشغلوا عقولهم » وبالطبع فمن لا يحترم الاخرين ويقدر لهم جهودهم فيجب ألا ينتظر احترامهم وعليه ألا يغضب ان « احتقروه ولم يعيروه نظرة». *حركات الأجانب *ومع بداية كل موسم تتجدد ظاهرة تأخر وصول اللاعبين الأجانب فى الموعد المحدد ويتم تشغيل أسطوانة التبريرات « الساذجة والوهمية والتى باتت عباراتها ثابتة ومحفوظة وهى - ظروف الطيران والحجز تتسبب فى تأخر وصول النجم الفلانى أو المدرب العلانى » أو مدير الكرة يفشل فى الاتصال بذاك اللاعب ، وبالطبع فان السبب الرئيسى فى هذه الظاهرة هو الاسلوب الهش الذى يتعامل به الاداريون فى المريخ والهلال وغياب سياسة « الضبط والربط والحسم » وعدم وجود اللائحة التى تحكم اللاعب الأجنبى المحترف ولأنهم وصلوا الى حقيقة أننا نعشق الفوضى فقد استغلوا هذا الخلل وباتوا يمارسون « الدلع والدلال وهم يعلمون تماما أنه ومهما فعلوا « الحبة ما بجيهم » . ولهذا فمن الطبيعى أن « يستهبلوا » ويتأخروا ويعملوا « العايزين يعملوه » ومالم تتغير السياسة الحالية فلن تتوقف « حركات » هؤلاء الأجانب والذين نالوا حجما أكبر من حجمهم الطبيعى ووجدوا أوضاعا ما كانوا يحلمون بها وبالطبع فان السبب فى كل ذلك يعود لجهلنا بثقافة الاحتراف وقوانينه ولأنهم يعرفون هذه الحقيقة فكان من الطبيعى أن يستغلوا هذا الخلل . *فى سطور *وان كنت مكان مجلس المريخ لطالبت لجنة المنتخبات بأن «تتسرع » فى حسم قضية اللاعب أحمد الباشا حتى يلحق بمعسكر الفريق الاعدادى وفى الوقت نفسه لا أرى سببا لاعتراض البعض على استدعاء اللاعب من قبل لجنة المنتخبات الوطنية كما لم نجد مبررا لهجوم البعض على الأخ الطريفى الصديق نائب رئيس الاتحاد وهو نفسه رئيس اللجنة فمن الطبيعى أن يكون هناك اجراء تجاه تخلف أى لاعب عن مرافقة بعثة المنتخب، وان كان رئيس لجنة المنتخبات هو جمال الوالى لفعل ما فعله الطريفى . *الذى لم نجد له تفسيرا هو هتاف جماهير المريخ ضد الأخ مجدى شمس الدين بمناسبة و بدونها. *حسنا فعل الثنائى المدربان « الفاتح النقر ومحسن سيد » وهما يدافعان عن زميلهما كابتن مازدا. *طرفا القمة استعانا بعدد من لاعبى فريق الشباب ليغطوا النقص الكبير فى صفوف اللاعبين علما به أن هؤلاء الشباب الذي سيتم اعدادهم لن يجدوا فرصة المشاركة مع الفريق الأول. * دون انضباط لن يتحقق النجاح.