*التبريرات التى ساقها الأخوان أحمد الطريفى الصديق نائب رئيس اتحاد كرة القدم السودانى رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، وأسامة عطا المنان أمين خزينة الاتحاد المشرف على المنتخب الوطنى الأول ، فيما خص القرار الذى أصدروه و قضى بابعاد أى لاعب تثار حوله ضجة فى التسجيلات ويصبح محل « مجابدة وصراع بين طرفى القمة » من المنتخب الوطنى فقد جاءت هذه التبريرات مقنعة ومنطقية وزاد من قوتها التجارب السابقة ونرى فيها الصحة والمصلحة لكل الجوانب « المنتخب واللاعبين المعنيين والأندية التى تطمع فى ضمهما » . *لقد سبق وأن تناولنا هذا القرار ووصفناه بالصحة وكنا نتوقع أن يجد التأييد الكامل خاصة من الأقلام الملونة التى تمارس وتنادى وتزرع وتنشر التعصب و« الفتنة والكراهية والحقد والقطيعة » على اعتبار أن هذا القرار يتوافق مع هواهم ويحقق لهم أغراضهم ويمنحهم الفرصة الكاملة ليمارسوا هوايتهم ويستمتعوا بالفوضى والهرجلة والازعاج وبيع الوهم وخداع المساكين وشحن الساحة الكروية بالأخبار « المشتولة والمفبركة على شاكلة الهلال يستعد لتفجير قنبلة التسجيلات ومفاجأة دواية من المريخ مع تكرار عبارة « من العيار الثقيل » ولكن لأنهم يعش?ون المشاترة وسلوكهم يقوم على التناقض والغرابة فقد هاجم بعضهم القرار ووصفوه بأنه فى صالح النادى الفلانى وأنه ضد مصلحة النادى العلانى . *بالطبع فقد كانوا سيهاجمون الاتحاد العام ولجنة المنتخبات الوطنية والكابتن محمد عبدالله مازدا لو قرروا سفر كل اللاعبين للمغرب فعندها كانوا سيتهمونهم بأنهم يستهدفون الهلال ويترصدونه ويسعون لابطال تسجيلاته وتحويل مسار اللاعبين ومنح المريخ الفرصة ليفاوضهم ويغريهم بالمال . *الذى يجب أن يعرفه هواة الفوضى والذين يستغلون غياب الرقابة والحساب والعقاب هو أن برنامج المنتخب الوطنى سيمتد لقرابة الشهر حيث سيغادر الى المغرب فى السابع من شهر نوفمبر القادم ليشارك فى بطولة « أل جى » ومن بعدها سيحضر للبلاد ليقضى اسبوعين فقط ومن ثم يسافر للمشاركة فى بطولة سيكافا والتى ستبدأ فى الخامس والعشرين من شهر نوفمبر وسيقضى هناك قرابة الاسبوعين وخلال هذه الفترة ستبدأ فترة التسجيلات والتى بدأت فعليا الأن حيث يتابع الجميع المفاوضات والاتصالات مع اللاعبين والأندية وما ينشر عن الأرقام الفلكية التى دفعت «?عرابين وسيارات والتزام على القسم ووعود وتعهدات » وحتى لا يتأثر منتخب السودان ونكرر كلمة السودان بما يجرى من « عبث وخمج هنا » فكان من الضرورة أن يصدر القرار الذى من شأنه أن يوفر للمنتخب الاستقرار ويجعله بعيدا عن الازعاج . نقول ذلك ونحن نعلم أن المنتخب الوطنى ليس من الأولويات عند البعض ويأتى فى مرتبة متأخرة جدا وكثيرون من الذين يحملون الأقلام يضعون أنديتهم فى مرتبة أرفع من المنتخب وهذا بالطبع لا تفسير لهذا الا أنه جهل بل يرقى لتسميته بالجريمة فى حق الوطن والذى بات لا يشكل هما ولا ينال اهتماما . *المنتخب يجب أن ينال حقه من الاحترام والتقديس لأنه يلعب باسم الوطن ويمثل كل شعبه ولذلك يجب أن يكون بعيدا عن المزايدات وفوق الانتماءات و من الخطأ أن ندخله فى الفوضى التى نمارسها تحت مسمى النقد الصحفى . * الأخ الطريفى نطق بحكمة حينما قال لا نريد أن ننقل غرفتى تسجيلات القمة الى المغرب وقد سبقه الأخ أسامة عطا المنان حينما قال اننا لن نسمح بتكرار ما حدث فى أديس أبابا من سابقة سوداء ووقتها كنا شهودا على الأحداث هناك حيث عمت الفوضى بطريقة جعلتنا محل سخرية الاخرين وعندها « خجلنا من أنفسنا » ونحن نراهم يتصارعون ويمارسون الفوضى بطريقة تعبر عن جهلنا وتخلفنا . *قرار قوى ونتمنى ان يشمل كل اللاعبين الذين تثار حولهم ضجة ونطالب بالتمسك بهذا المبدأ حتى لو أدى ذلك لتغيير جلد المنتخب فلابد من ابعاد كل اللاعبين الذين يشكل وجودهم خطرا عليه لأنهم لن يضيفوا اليه شيئا بل وفى وجودهم سيلحق به الضرر ولا للتراجع وعلى الرافضين و «الماعجبهم » القرار أن يركبوا أعلى ما فى خيلهم ويشربوا من البحر » وان امتدت الفوضى فيستوجب على السيد الوزير الأستاذ سوار أن يتدخل بقوة من أجل المنتخب ويمقدوره أن يؤجل أو حتى يلغى بما يسمى التسجيلات لا سيما وأنه يملك المبرر لأن الأمر متعلق بمصالح الوط? الاستراتيجية والعليا . *فى سطور *من يحمى المنتخب من شرور الصحافيين « المنفلتين » !!؟؟ ونسأل ان كان المجلس القومى للصحافة والمطبوعات لا يملك القوة التى تجعله يضع حدا لانفلات الصحف فهل الشعبة المعنية بجهاز الأمن والمخابرات هى أيضا ضعيفة ولا تستطيع حماية المنتخب ؟؟ نحن فعلا نعيش فى أزمة . *هل نتيجة المباراة التى ستقام اليوم باستاد عطبرة هى ضمن الصفقة ؟؟؟ مجرد سؤال . *حتى الأن « ما قادر » أجد تفسيرا لموقف نادى الأمل « مجلس ادارة - جمهور » وصمته تجاه ما حدث من تعدى وقرصنة على حرمته ومصدر الغرابة هو أن ما حدث كان أمام عيون أهل الأمل وبموافقتهم « نادى تصل به الجرأة ليفاوض نجوم نادى أخر معه فى نفس الدرجة وعلى عينك ياتاجر وعلى المكشوف وبرضا ومباركة ادارة ذاك النادى وتكتمل الصفقة ويتم الاتفاق بين الأطراف المعنية وتنقل الصور الحكاية وتنشر الصحف الرواية والأغرب أن المنافسة مستمرة وهناك مبارة معلقة بين الناديين - ماذا نسمى هذا غير أنه أحد دلالات نهاية الدنيا . *مباراة الغد لن تكون سهلة على المريخ ونتوقع أن يؤدى فريق الخرطوم ثلاثة المواجهة بدافع اضافى « معروف للجميع ». *كل الاتفاقات التى تتم بين الأندية واللاعبين هى غير معتمدة مادام أنها خارج اطار الاتحاد - القرار الأخير والمعتمد هو ما يقرره اللاعب عندما يمسك بالقلم لحظة التوقيع. *« العربون » ليس كافيا ولا هو خطوة قانونية .