طالبت روسيا، المجتمع الدولي بالضغط على الحركات المسلحة الرافضة لوثيقة الدوحة حتي تلتحق بعملية السلام، بجانب ضرورة ايفاء المجتمع الدولي بإلتزاماته التى قطعها خاصة فى جانب التنمية فى دارفور، وطالبت الحكومة بضرورة تفعيل لجنة التشاور السياسى بين البلدين فى المرحلة القادمة. وكشف السفير الروسي بالخرطوم، إنفاربيك فاسليانوف، عقب لقائه وزير الخارجية علي كرتي امس ،عن زيارة مرتقبة لنائب وزير خارجية روسيا الإتحادية للبلاد في الأسبوع الأول من فبراير المقبل ،يلتقي خلالها بالمسؤولين ويزور دارفور. وقال الديبلوماسي الروسي ان اللقاء تناول تطورات العلاقة بين السودان وجمهورية جنوب السودان، واضاف انه أطلع وزير الخارجية على نتائج مشاركته فى ملتقى تقييم تنفيذ إتفاقية الدوحة للسلام الذى عقد بمدينة الفاشر ،مبيناً ان اللقاء شدد على ضرورة ممارسة المجتمع الدولى لمزيد من الضغوط على الحركات الرافضة حتى تلتحق بمسيرة السلام بالإقليم. واكد وزير الخارجية كرتي، سعى السودان المستمر لإقامة علاقات حسن جوار مع الجنوب، وشدد على أن رؤية السودان لعلاقاته مع جنوب السودان كانت وستظل دوماً باتجاه التعاون والسلام ،ورحب كرتى بزيارة نائب وزير خارجية روسيا الى البلاد وأمن على حاجة البلدين لتمتين العلاقات الثنائية بينهما ودخولها الى آفاق أرحب. الى ذلك، هددت روسيا بسحب قواتها من بعثة حفظ السلام الدولية في جنوب السودان في اقرب وقت نسبة لتردي الاوضاع الامنية، ورجح نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، ان تنهي بلاده في القريب العاجل مشاركتها في عملية السلام في جنوب السودان. وقال انه «يوجد مثل هذا الاحتمال». واوضح غاتيلوف أنه يعمل هناك الآن«4» مروحيات ونحو 120 جنديا روسيا، وشدد على ان «الوضع الامني في المنطقة لم يعد للأسف، يروق لنا في الآونة الاخيرة». وقال انه كثرت الاعتداءات واطلاق النار على المروحيات الروسية،»كما انه لا تتوفر لدينا ثقة في تنفيذ ما هو مطلوب، ولذلك على الارجح، ستسحب وحداتنا من هناك في القريب العاجل.