لقي 51 شخصاً من قبيلة الدينكا حتفهم على يد مسلحين من المورلي بولاية جونقلي، في أحدث موجات العنف القبلي في جنوب السودان، بينما تدرس روسيا سحب طائراتها الهليكوبتر من قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام بالدولة الوليدة. وقال والي ولاية جونقلي كول مانيانق لوكالة الأنباء الفرنسية: "أحرقوا المدينة خلال الليل (ليلة الإثنين)"، مضيفاً: "تم التأكد من مقتل 51 شخصاً ولدينا 22 جريحاً تم نقلهم إلى جوبا". وكان مسلحون من قبيلة المورلي غاروا على قرية (دوك باديت) شمال ولاية جونقلي في وقت متأخر يوم الإثنين. وأكد مانيانق أن غالبية القتلى من النساء والأطفال. وأعرب عن اعتقاده بأن يكون هناك المزيد من الجرحى لأن المواطنين فروا إلى القرى المجاورة وألقى باللوم على مسلحين من قبيلة المورلي. يذكر أن قبيلتي المورلي والنوير كانتا قد انخرطتا في هجمات متبادلة خلال الأيام الماضية ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، لكن هذه المرة الأولى التي ترد فيها تقارير عن مهاجمة المورلي لقرية من قرى الدينكا. انسحاب روسي على صعيد متصل، أعلنت روسيا الثلاثاء عزمها على سحب وحداتها من جنوب السودان بسبب تكرار الهجمات ضدها. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غيادي غاتيلوف إن موسكو تنوي سحب وحدتها ومروحياتها المنتشرة ضمن بعثة حفظ السلام الدولية بسبب تزايد الهجمات ضد عناصرها. يذكر أن روسيا تنشر العديد من المروحيات وأكثر من 120 عنصراً بينهم طيارون في جنوب السودان. وأضاف غاتيلوف في تصريحات صحفية: "للأسف نحن غير راضين عن الظروف الأمنية في الآونة الأخيرة في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أن المروحيات الروسية تعرضت إلى إطلاق نار. وكانت موسكو خاطبت الأممالمتحدة وحكومة جنوب السودان مطالبة بضمان سلامة العاملين الروس لكن الوضع لم يتحسن على الرغم من ذلك، حسبما ذكر غاتيلوف. واعتذرت حكومة جنوب السودان لروسيا عن الهجمات على طائراتها العام الماضي وتعهدت باتخاذ خطوات لضمان ألا تتعرض الطائرات الروسية لهجمات جديدة من الجنوبيين.