تشهد مدن الخرطوم طفرة واضحة في أعمال تشييد وصيانة الطرق الداخلية،ولكن يرى مراقبون ان هذه الطفرة لم تلازمها اعمال لتطوير علامات عبور المشاة في الطرق الاسفلتية ،مؤكدين اختفاء هذه العلامات وعدم تأهيل الموجودة،وارتفعت اخيرا اصوات مطالبة بضرورة تحديد العلامات في مختلف طرق العاصمة وذلك على خلفية وقوع عدد من حوادث الحركة التي تضرر منها مواطنون ،وشهدت الفترة الماضية خروج سكان احياء بالعاصمة منددين بازدياد حوادث الحركة في طرق عملوا على اقفالها لايصال اصواتهم المحتجة كما حدث في مدينة الأزهري قبل أشهر وليس ببعيد عنها بل في أحد أحيائها حي الانقاذ أحد اكبر الأحياء كثافة سكانية في المنطقة ،وقابلت (الصحافة) عدداً من سكان الحي الذين عبروا عن غضبهم من سرعة المركبات على الطريق الذي يفصل بين مربعي 1و2 حيث يعتبرونه مهددا لحياتهم وسلامة أطفالهم لجهة عدم وجود أي موانع لتقليل سرعة المركبات على الطريق كما انه تقع على ذات الطريق عدد من المدارس الحكومية والمعاهد الخاصة ورياض الاطفال وعدد من مراكز التجمعات. وأوضح حافظ مبارك صاحب مغلق بالطريق أنه قد شاهد عدداً من الحوادث وقعت أمام متجره وعزاها الى السرعة الزائدة التي يقود بها أصحاب المركبات على هذا الطريق وبالاضافة الى عدم وجود موانع لتقليل السرعة في الوقت الذي يعتبر هذا الطريق ضيقا ويشهد ازدحاما للمارة والعابرين خاصة عند المساء حيث يشكل الطريق متنفسا لسكان الحي، وقال ان الكثير من الاطفال في الحي يخرجون الى هذا الطريق. وفي ذات السياق أشار الى وجود عدد من رياض الاطفال مما يجعل هذا الطريق يشكل خطرا على حياة الاطفال. وقال ان عدداً من المطاعم تفتح ليلا على جانبي الطريق مما يضع أية سرعة أو خطأ في القيادة يشكل خطرا على سلامة رواد هذه المطاعم. وذكر مصعب محمد علي الطالب بمدرسة الانقاذ الثانوية انهم يواجهون صعوبة في عبور الطريق لجهة السرعة الزائدة للسيارات والركشات بالطريق ، وأكد على التوجيه المتكرر من قبل أولياء أمورهم والاساتذة لهم عدم عبور الطريق وأرجع ذلك للحوادث التي شهدها ، مشيرا الى ان عدداً من الطلاب يتناولون وجبة الفطور في الجهة الاخرى من الطريق وأن الطريق داخلي وحركة المرور به ضعيفة مما يغري السائقين بالسرعة التي تتسبب في الحوادث وناشد السلطات المختصة بضرورة وضع موانع تقليل السرعة وعلامة عبور المشاة أمام مدرستهم. وقال معلم رفض ذكر اسمه ل (لصحافة) أن الكثير من شباب الحي يتعلمون قيادة السيارات على هذا الطريق لكونه خاليا من أي رقيب وبلا ضوابط ووصفهم بالمتهورين. فيما أشار الى اهمال السلطات لسلامة المواطنين لجهة عدم وضع اي موانع على طول الطريق الذي يستحق أكثر من واحد حسب ما قال خصوصا أمام المدارس وأستاد الناشئين مشيرا الى أنهم من خلال الصحافة يناشدون إدارة المحلية لتنفيذ موانع تقليل السرعة ووضع علامات عبور المشاة للحد من الحوادث وتقليل المخاطر على عابري الطريق وأضاف ان المنطقة ذات كثافة سكانية عالية وان السكان بين طرفي الطريق متداخلين اجتماعيا مما يزيد من كثافة المشاة العابرين الذين عادة ما يكونون من فئات عمرية أكثر عرضة للحوادث مثل كبار السن أو الاطفال وأحيانا المعاقين.